استقبال حضرة ميرزا مسرور أحمد في الولايات المتحدة وتقدير التزامه بنشر السلام.
في 27/06/2012 تم استقبال حضرة ميرزا مسرور احمد في الكابيتول هيل في واشنطن دي سي حيث ألقى حضرته خطاب بعنوان "الطريق الى السلام عبر العلاقات بين الشعوب فقط" وضم الحضور أكثر من ثلاثين من أعضاء الكونغرس الأمريكي بما فيهم السيدة نانسي بيلوسي زعيمة الحزب الديمقراطي في مجلس النواب.
كما كان بين الحضور أعضاء من الهيئة الدبلوماسية والبيت الابيض وموظفين من وزارة الخارجية، وأساتذة جامعيين وزعماء منظمات غير حكومية، ورجال دين، وإعلاميين وغيرهم.
وبعد الخطاب قام حضرته بجولة في مبنى الكابيتول هيل قبل أن يتم اصطحابه إلى مجلس النواب حيث صدر قرار على شرف زيارته للولايات المتحدة.
وجاء في الفقرة التمهيدية في القرار:
"أهلا بحضرة ميرزا مسرور أحمد أمير الجماعة الاسلامية الاحمدية في واشنطن دي سي، فنحن ندرك التزامه بالسلام العالمي والعدل واللاعنف وحقوق الانسان والحرية الدينية والديمقراطية".
بدأ الاجتماع الساعة 9:55 صباحا حيث استهل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها مولانا أزهر حنيف تبعها كلمة ترحيبية من قبل مدير الامور الخارجية للجماعة الاسلامية الاحمدية امجد محمود خان.
رحب عضو مجلس الشيوخ السيد روبرت كاسي بحضرته وعبر عن سعادته بلقائه حيث قال:
أشكر حضرتكم على قيادتكم العظيمة وتعهدكم بالسلام والتسامح والعدل.
وقال عضوالبرلمان كيث اليسون وهو أول مسلم من أعضاء البرلمان: تشرفت الولايات المتحدة باستقبال حضرته، وقد برهنت الجماعة الإسلامية الأحمدية تحت قيادة حضرته بأنها نعمة حقيقية لشعب الولايات المتحدة.
وقال عضو الكونغرس براد شيرمان انه سيعقد جلسة ترحيبية بقدوم حضرته الى الولايات المتحدة في البرلمان مباشرة بعد هذا الاستقبال، وقال ايضا ان حضرته نموذج للتسامح للعالم كله.
وقالت رئيسة مجلس حرية الديانات في الولايات المتحدة السيدة كاترينا لانتوس سويت انها شعرت ان الغرفة مليئة ببركات خاصة وبلا شك انها انعكاس لبركات حضرته في الكابيتول. وأدانت استمرار اضطهاد المسلمين الاحمديين في دول عديدة .
ورحب عضو البرلمان فرانك وولف بقدوم حضرته الى الولايات المتحدة وقال ان الجماعة الاسلامية الاحمدية مستعدة دائما لدعم حقوق الانسان.
وعبر عضو البرلمان مايك هوندا عن سعادته بلقاء حضرته لقاء خاصا في الليلة السابقة لهذا الاجتماع في مسجد بيت الرحمن. وقال انه يامل ان يبقى الاحمديون بامان في الولايات المتحدة ليستمروا في نشر السلام .
وبعد ذلك قدمت نسخة من قرار الكونغرس الخاص لحضرته حيث قدمتها له عضوة الكونعرس زو لوفجرين .
وقد قالت قائدة الحزب الديمقراطي نانسي بيلوسي انها فخورة بان مثل هذا الترحيب قدم لحضرة ميرزا مسرور احمد من قبل ممثلي الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وقالت ان قيادة حضرته تتصف بالحكمة والرحمة، وأضافت أنه رغم تعرض جماعته للاضطهاد الكبير إلا أن حضرته رفض الانتقال إلى المرارة أو الانتقام.
وقال رئيس الجماعة الاسلامية الاحمدية في الولايات المتحدة السيد احسان الله ظفر ان الجماعة الاسلامية الاحمدية تحت قيادة امير المؤمنين لا تواجه أبداً العنف الموجه ضدها بعنف مماثل وانما بالدعاء والصلاة.
وبدأ الخطاب الرئيسي لحضرة امير المؤمنين الساعة 10:40 حيث أطلع حضرته الحاضرين على تعاليم القران الكريم في مجال العلاقات الدولية.
وقال حضرته ان العدل هو مفتاح المحافظة على السلام.
كما قال: "لا يمكن الفصل بين السلام والعدل، حيث لا يمكن الحصول على الواحد دون الاخر، ولا شك ان القلق والاضطراب يزداد في العالم وتنتشر الفوضى وهذا يثبت بشكل واضح ان متطلبات العدالة لم تتحقق في مكان ما على طول الخط "
وقال حضرته ان الاسلام يعلمنا ان البشر كلهم ولدوا سواسية ويستحقون حقوقا انسانية متساوية.
كما قال حضرته:
" لقد وضح لنا الله تعالى في القران الكريم ان جنسياتنا أو اصولنا العرقية قد تستخدم كوسيلة لتعريف البشر الا انه لا يشكل بأي شكل من الأشكال أفضلية لقوم على غيره" .
وأكمل حضرته: " توضح التعاليم الاسلامية ان الاقوام كلهم مع اختلاف أعراقهم وجنسياتهم متساوون، ويستحقون حقوقاً متساوية بدون اي تمييز أو تحيز. وهذا هو المفتاح والقاعدة الذهبية التي ترسي الأساس لتحقيق الوئام بين مختلف الاقوام والأمم ولتأسيس السلام" .
وقال حضرته ان على البلدان الغنية ان تقوم بمجهودات عظيمة لمساعدة الدول النامية بدون اي مصالح شخصية، وان عليهم المساعدة بنية خدمة الانسانية ولوضع حد للأرق والقلق الذي يعاني منه المحتاجون .
وأنهى حضرته خطابه بدعوة الى السلام.
حيث قال:
"على الولايات المتحدة أن تقوم بدورها كقوة عالمية عظمى من خلال العمل بعدالة حقيقية ونية حسنة كما شرحت من قبل، وإن فعلت ذلك فإن العالم سيتذكر دائما باعجاب عظيم مجهوداتها العظيمة. وأدعو الله تعالى أن تتحقق هذه الامنية"