loader
 

الجماعة الإسلامية الأحمدية

الجماعة الإسلامية الأحمدية هي النشأة الثانية الموعودة للإسلام، والظهور الثاني الآخَر لجماعة المسلمين الملحقة بالأولين التي أنبأ عنها القرآن الكريم، وهي تلك الفرقة الناجية الموعودة التي أنبأ عنها النبي صلى الله عليه وسلم والمقدَّر ظهورها بعد مرحلة الفُرقة والاختلاف والضعف والفساد الذي سيصيب الأمة، وهي التي نشأت بها وفيها الخلافة الراشدة الثانية الموعودة على منهاج النبوة، وهي تلك الجماعة التي جاءت أنباء كثيفة ومتنوعة عن قيامها ووقت نشأتها وظروفها وأحوالها في القرآن الكريم وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم.

الأحمدية جماعة إسلامية تجديدية عالمية، تأسست عام 1889 بقاديان، إحدى القرى بالبنجاب في الهند. أسسها بأمر من الله تعالى سيدُنا ميرزا غلام أحمد القادياني عليه السلام، معلنًا أنه ذلك الموعود الذي بشّرنا سيدُنا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم بمجيئه في الزمن الأخير، والذي ارتقبت بعثتَه مختلفُ الديانات

يقول حضرة مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية عليه السلام حول مبررات تأسيس هذه الجماعة وقيامها ما تعريبه: "إن نظام البيعة لا يهدف إلاّ إلى تكوين جماعة من المتقين، لكي تترك هذه الجماعة المتألفة من المتقين على الدنيا تأثيرها الحسن. ولكي يكون اجتماعهم مدعاة للخير والبركة والعواقب الحسنة للإسلام. ولكي يُست

لم يهمل سيدنا أحمد عليه السلام العرب في توجيهاته بل دعاهم وخاطبهم بعبارات تفيض بالرقة والمحبة. وكان أول ما كتبه للعرب كتاب "التبليغ" الإعجازي، والسبب الذي أدى إلى تأليف هذا الكتاب هو كالتالي: لقد ألف سيدنا الإمام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام كتابه "آئينة كمالات إسلام" (أي "مرآة كمالات الإسلام"

لقد كان إخلاص الأحمدية وولاؤها للعالم الإسلامي والعربي غنيًّا عن البيان منذ يوم تأسيس الجماعة إلى يومنا هذا. ولقد كانت قضايا العرب والمسلمين في صلب اهتماماتها دوما. وكما أحب سيدنا أحمد عليه السلام العرب حبا جما، فإن خلفاءه أيضا أحبوهم بما لا مثيل لـه، وقدموا لهم عند كل حدث هام نصحَ الناصح الأمين.

الاستاذ مصطفى نويلاتي (رحمه الله) هو أول من قبلوا الأحمدية من السوريين على يد الأستاذ جلال الدين شمس رحمه الله. كان والده السيد علي نويلاتي يذكر دائما أن هذا الوقت هو وقت ظهور المهدي عليه السلام, ويقول لابنه مصطفى: لقد تحققت جميع العلامات الدالة على ظهور المهدي.. فإذا سمعت أحدًا يذكر شيئا عن بعثة

 

خطب الجمعة الأخيرة