
كتبت صحيفة إكسبريس تريبيون في عددها الصادر في 09/09/2013:
تجمع المشايخ من جميع أنحاء باكستان يوم السبت 07/09/2013 للاحتفال بالذكرى التاسعة والثلاثين للتعديل الثاني للدستور الذي أعلن أن الأحمديين غير مسلمين، ودعوا إلى مزيد من الاضطهاد للجماعة الإسلامية .
وقال المتحدثون في المؤتمر إن الأحمديين أعداء باكستان، وطالبوا بأن يتم منعهم من المناصب الحكومية أو العسكرية، وحتى تشجيع المقاطعة الاجتماعية والاقتصادية للمحلات الأحمدية.
على الرغم من وجود أحكام في قانون العقوبات الباكستاني تعتبر الخطابات التي تبث الكراهية جريمة جنائية، فوفقًا للمادة 153 -A من قانون لجنة الأحزاب السياسية؛ "من يقوم بكلمات، منطوقة أو مكتوبة ... تشجع أو تحرض على، أو تحاول التشجيع أو التحريض على أساس ديني ... على التنافر أو مشاعر العداء أو الكراهية أو سوء النية بين مختلف المجموعات الدينية .... يعاقب بالسجن لمدة قد تصل إلى خمس سنوات مع غرامة " .
أما في مؤتمر ختم النبوة المركزي في جوهر تاون فقد قال رئيس لجنة رؤية الهلال المفتي منيب الرحمن إن أتباعه على استعداد لتقديم التضحيات من أجل ختم النبوة، وزعم أن الأحمديين متورطون في " أنشطة مشبوهة " و"إجراءات جادة " وهناك حاجة للوقوف ضدهم.
كما دافع الدكتور أمير لياقت حسين، من تلفزيون جيو الشهير، عن قوانين التجديف في باكستان. وقال إن على الأمة أن تتوحد دعمًا لهذه القوانين. وأضاف إنهم لن يسمحوا بأي تعديل عليها.
وقال مولانا محمد عزام نعيمي إن هناك حاجة لتعبئة العوام ضد الأحمديين . ووصف مولانا راغب حسين نعيمي الأحمديين وقادتهم "بجواسيس الغرب" .
وقال البير مهيب الله نوري إنه يجب نفي الأحمديين من باكستان، وقال للجمهور إنهم إن كانوا حقًا يحبون النبي محمد صلى الله عليه وسلم فعليهم أن لا يسمحوا للأحمديين أن يعيشوا حياتهم بحرية.
وقال العلامة رضائي مصطفى ينبغي مطاردة الأحمديين حتى الموت.
وقال القاضي (المتقاعد) ميان نظير أختار إن وقت الخطب ضد الأحمدية قد انتهى و حان الوقت الآن للقيام بشيء عملي، وإن على الجميع أن يلعبوا دورهم ضد الأحمدية لتشديد الخناق عليهم.
كما مرر المشاركون في المؤتمر قرارًا يطالب بفرض حظر على المنشورات الأحمدية واتخاذ إجراءات قانونية ضد ناشريها، وإخراج جميع الأحمديين من الوظائف الحكومية، وأن على الحكومة أن ترعى احتفالات 7 سبتمبر على المستوى الوطني، وأن ترعى كذلك المكتب الجديد لإصدار الملصقات التي تؤكد أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان آخر الأنبياء.
هذا وقد عقد المؤتمر الدولي السنوي السادس والعشرين لختم النبوة والذي نظمته حركة ختم النبوة الدولية، في تشيناب ناجار (ربوة)، والتي غالبية سكانها من الأحمديين.
وقد ألقى المتحدثون في المؤتمر تصريحات مهينة عن قادة الجماعة الأحمدية وألقوا عليهم اللوم حول الإرهاب في باكستان .
وقال سكرتير جمعية علماء الإسلام مولانا عبد الرؤوف فاروقي إن الوقت قد حان للانقضاض على الأحمديين. ودعاهم بالمرتدين وقال إنهم يستحقون "اتخاذ خطوات بالغة الشدة" .
كما قال العلامة محمد يوناس حسن إنه ينبغي إطلاق "عملية تفتيش واسعة النطاق" في جميع أنحاء البلاد لتحديد كل واحد منهم وأنه وأتباعه على استعداد لتقديم "أي تضحية" في هذه القضية وإن على جميع طوائف الإسلام أن تتحد في معارضة الأحمديين وعلى المسلمين مقاطعة الأحمديين اجتماعيًا واقتصاديًا حتى يصعب عليهم العيش في باكستان.
وقال مولانا قاري شابير أحمد عثماني إن النضال ضد الأحمدية سيستمر "حتى نهايته المنطقية" وإن على جميع الأحمديين وقادتهم اعتناق الإسلام من أجل نيل رضا الله تعالى.
وطالب مولانا أسد الله فاروق بفرض حظر على انضمام الأحمديين للقوات المسلحة لكونهم "خونة".
وقال زعيم جماعة أهل السنة العلامة رياض حسين شاه في مؤتمر إدارة التعليمات الإسلامية: ينبغي وضع دروس حول الأحمدية في المنهج الدراسي، وأشاد بأولئك الذين أطلقوا حملات ضد الأحمديين حتى تم الإعلان عنهم في التعديل الثاني بأنهم غير مسلمين.
وفي كلمة ألقاها في مؤتمر عقد في الجامعة الأشرفية قال نائب أمير مجلس تحفظ خاتم النبوة العالمي مولانا صاحب زادة عزيز أحمد إن الأحمديين في باكستان خطر أمني، لذا ينبغي نفيهم من البلاد.
وقال الأمين العام لجامعة علماء الإسلام عبد الغفور حيدري إن تعيين أحمدي محاميًا عامًا في خيبر بختون خوا أمر غير مقبول ويجب على الحكومة سحب تعيينه، أو أنهم سيطلقون حركة ضد ذلك.
هذا وقد عقد عبد اللطيف يوسفزاي، المحامي العام الجديد، مؤتمرًا صحفيًا يوم الجمعة الفائت بين فيه أنه ليس أحمديًا واتهم جامعة علماء الإسلام بإدارة حملة "لتشويه" اسمه.