
الأعضاء الجدد في الجماعة الإسلامية الأحمدية في المملكة المتحدة يتشرفون بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية
"وأنتم في وضعية السجود، عليكم أن تبكوا وتستعينوا بالله. ثم في غضون أشهر سترون التغيير في أنفسكم"- حضرة ميرزا مسرور أحمد.
في 12/02/2022، عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، اجتماعًا افتراضيًا عبر الإنترنت مع المبايعين الجدد في الجماعة الإسلامية الأحمدية في المملكة المتحدة.
ترأس حضرته الاجتماع من استوديوهات إم تي إيه في إسلام أباد، تيلفورد، بينما انضم أكثر من 65 مبايع ومبايعة من مسجد بيت الفتوح في لندن.
خلال الحدث، روى بعض المبايعين الجدد قصصهم الشخصية حول سبب انضمامهم إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية، بينما أتيحت الفرصة للآخرين لطرح الأسئلة على الخليفة.
طلب أحد الحاضرين النصيحة حول كيفية تنمية الصبر والتغلب على التحديات الشخصية؟
فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"كلما شعرت بالاكتئاب أو الضيق، عليك السجود أمام الله، ادع الله تعالى في صلاتك. وإن لم يكن وقت صلاة، فعليك أن تبكي أمام الله تعالى في صلاة النوافل وتدعوه أن يعينك على تجاوز هذه الحالة وأن يمنح الراحة والصبر لقلبك، ولهذا قال الله تعالى في القرآن الكريم: "أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب" أي أنه من أجل راحة قلبك عليك أن تذكر الله، فهذا هو الحل الوحيد الآن، وفي نفس الوقت يجب أن تحاول أيضًا أن تصادق من يستطيعون مد يد العون لك"
وسألت إحدى الحاضرات حضرة الخليفة أنه وحيث يتم تعليم النساء في الإسلام أن عليهن ارتداء الحجاب، ما هي الوصية للرجال في هذا الصدد؟
فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"قبل مخاطبة النساء، فإن آيات القرآن الكريم تخاطب الرجال وتحثهم على غض البصر وعدم التحديق في النساء وهذا ما يجب أن يحدث في المجتمع الإسلامي الحقيقي. عندما تفسد أخلاق الناس، وعندما يفقدون القيم الدينية ويبتعدون عن دينهم ويصبحون ماديين، فكل ما ينتج يكون عبارة عن رغبات دنيوية أساسية. لذلك، من أجل حماية المرأة، أمر الإسلام النساء [بالحجاب]... وبالمثل، فقد نص القرآن الكريم على أنه عند التحدث مع الرجال، يجب أن تتمتع المرأة المسلمة بمستوى من الحزم في طريقة كلامها وصوتها لئلا يستمد أي شخص رسالة خاطئة من نبرة الكلام الهادئة ".
وأضاف حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:
"وصايا القرآن الكريم متوافقة مع طبيعة الإنسان وهي لحماية المرأة وصونها وليست لقمعها"
وسأل شخص آخر حضرة الخليفة عن الاختلافات الرئيسية بين المسلمين الأحمديين وغيرهم من المسلمين. فنصحه بضرورة قراءة أدبيات الجماعة الإسلامية الأحمدية، وعلى وجه الخصوص كتاب "دعوة الأحمدية" للخليفة الثاني في الجماعة الإسلامية الأحمدية. وأوضح حضرته أنه بينما ينتظر بقية المسلمين مجيء المسيح والمهدي، يؤمن المسلمون الأحمديون أنه قد جاء بالفعل في شخص حضرة ميرزا غلام أحمد (عليه السلام) الذي أعلن أنه المسيح الموعود والإمام المهدي.
ثم شرح حضرة ميرزا مسرور أحمد بعض علامات مجيئه وكيف تحققت، وأشار إلى الكسوف الذي تنبأ به الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) كآية على ظهور المهدي. وقال إن الكسوف قد حدث بالضبط كما تم التنبؤ به في عامي 1894 و1895 خلال حياة حضرة ميرزا غلام أحمد (عليه السلام).
و قال حضرة ميرزا مسرور أحمد متحدثًا عن آياتٍ أخرى أيضًا:
"كما أن هناك دلائل أخرى مثل ترك وسائل النقل والمواصلات القديمة التي كانت تستخدم زمن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. اليوم لا يستخدم الناس الجمال والخيول لهذا الغرض، بل هناك سيارات وقطارات وطائرات وسفن. الشيء الأساس هو أننا نؤمن أن الشخص الذي كان سيأتي في الأيام الأخيرة لإصلاح العالم، ولتقوية إيمان المسلمين، وإصلاحهم قد جاء في شخص حضرة ميرزا غلام أحمد. لكن المسلمين غير الأحمديين لا يقبلونه. نقول إن الوقت قد فات الآن، فالنبوءة تقول إن هذا الموعود سيأتي في أوائل القرن الرابع عشر، ولم يدّع أحد آنذاك أنه ذلك الموعود سوى حضرة ميرزا غلام أحمد فقط وقد تحققت علامات ظهوره أيضًا ".
وطلب شخص آخر من حضرة الخليفة النصيحة للمبايعين الجدد حول كيفية بناء علاقة وثيقة مع الله تعالى. فنصح حضرته بضرورة تعلم سورة الفاتحة.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"حاولوا أن تتعلموا سورة الفاتحة باللغة العربية ثم تعلموا معانيها، ويجب أيضًا أن تحاولوا أداء الصلوات الخمس اليومية جماعة، إذا أمكن. وبصرف النظر عن ذلك ينبغي أن تصلوا النوافل وادعوا الله تعالى أن يوفقكم للبقاء ثابتين على الإيمان واستعينوا بالله في هذا الصدد، لا تتركوا أي صلاة أبدًا. وابقوا في حسبانكم أن الصلوات الخمس واجبة وعليكم أداؤها، وحاولوا أن تصلوا هذه الصلوات بحرارة شديدة وأثناء الركوع وأنتم في وضعية السجود، عليكم أن تبكوا وتستعينوا بالله، ثم في غضون أشهر سترون التغيير في أنفسكم ".