
ناصرات الأحمدية من نيجيريا يتشرفن بلقاء إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية افتراضيًا
"نصيحتي لكن جميعًا هي أن تحاولن التفوق في دراستكن والحصول على أعلى مستوى ممكن من التعليم" - حضرة ميرزا مسرور أحمد
في 25/09/2021، عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، اجتماعًا افتراضيًا عبر الإنترنت مع ناصرات الأحمدية من نيجيريا ممن تتراوح أعمارهن بين 9 و14 عامًا.
ترأس حضرته الاجتماع الافتراضي من مكتبه في إسلام أباد، في تيلفورد، بينما اجتمعت ناصرات الأحمدية في قاعة لجنة إماء الله في أوجوكورو في لاغوس، نيجيريا.
بدأ الحدث بتلاوة من القرآن الكريم، ثم أتيحت الفرصة لعضوات ناصرات الأحمدية لطرح سلسلة من الأسئلة على حضرته حول مسائل الدين والتعليم وغيرها من القضايا المعاصرة.
ذكرت إحدى الناصرات أن بعض الفتيات أو النساء المسلمات يشعرن بالتردد في ارتداء الحجاب بسبب الخوف أو التعرض للسخرية أو الاستهزاء من قبل غير المسلمين. وطلبت توجيهات حضرته في كيفية الالتزام التام بتعاليم الإسلام في مواجهة مثل هذه المعارضة.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد ردًا على ذلك:
"قولي للناس – بثقة - أن هذا هو الزي الإسلامي وأن هذه الأوامر التي أعطيت للمسلمين في القرآن الكريم. فقد قال الله تعالى إن على المرأة أن تستر رأسها وذقنها وصدرها وأن ترتدي الملابس الفضفاضة والمحتشمة أيضًا، ولهذا السبب نرتدي الحجاب ونتبع أمر الله تعالى وسنستمر في ذلك دون خوف من أي شخص. فكنّ واثقات ولا تفقدن الثقة أبدًا. فما دمتن تدّعين أنكن مسلمات أحمديات، فليس هناك داعٍ للخوف من الآخرين".
وسألت فتاة أخرى حضرته كيف يمكننا إنقاذ أنفسنا من تحديات "الحضارة" الحديثة؟
فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد ردًا على الزعم القائل بأن المتدينين أناسٌ غير حضاريين:
"أولئك الذين يقولون إن الدين يبعد الإنسان عن الحضارة مخطئون. إن الدين هو الذي جلب الحضارة إلى العالم. فحتى العلمانيون يقبلون أنه لولا وجود الأنبياء لما كانت هناك حضارة في العالم. فمن جهة، يعترفون بأن الدين جلب الحضارة ومن ناحية أخرى يقولون إنه لا ينبغي لك ممارسة الدين لأنه يبعدك عن حضارة العصر الحديث... أنتن المتحضرات يا من تتبعن الدين وتعاليم القرآن الكريم. ... "
وأضاف قال حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:
"كونكن مسلمات، عليكن اتباع تعاليم القرآن الكريم، فتعرّفن على أوامره ونواهيه. أنتن في الواقع متحضرات... وليس هناك داعٍ للشعور بأي عقدة نقص"
وسألت فتاة أخرى حضرة الخليفة عما إذا كان بإمكانه سرد أي حادثة تتعلق بقبول أدعيته خلال الفترة التي أمضاها في إفريقيا فقال:
"ذات مرة لم يكن لدينا حليب لأطفالنا الصغار، فدعوت الله تعالى وتقبل أدعيتي حيث بعد فترة أحضر شخص لنا حليب "أيديال"... بعد ساعة أو ساعتين استجيبت أدعيتنا أنا وزوجتي وكنا سعداء بأن شخصًا ما أحضر الحليب الذي لم يكن كافيًا لذلك اليوم فقط وإنما لمدة شهر كامل. وهكذا نرى أن الله يستجيب الدعاء".
وسألت فتاة أخرى حضرته عما يجب أن يدرسنه في التعليم العالي كي يكن نافعات للجماعة الإسلامية الأحمدية فأجاب حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"من بين الفتيات نحتاج إلى المزيد من الطبيبات والمعلمات، لذا إذا كنتن جيدات في المواد العلمية، حاولن أن تصبحن طبيبات في الطب العام أو الجراحة. على أية حال نحن بحاجة إلى أطباء لمستشفياتنا ومعلمين لمدارسنا. بصرف النظر عن ذلك، إذا كان لديكن أي اهتمام محدد بموضوع معين، فيمكنكن الكتابة إلي وسأخبركن بما إذا كان عليكن دراسة ذلك أو إذا كان هناك اختصاص بديل قد يكون من اهتماماتكن والذي يمكن أن يكون مفيدًا للجماعة أيضًا".
وسألت ناصرة أخرى كيف يتعامل حضرته مع ضغط قيادة المسلمين الأحمديين من جميع أنحاء العالم فأجاب حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:
"إنهم يكتبون لي للدعاء فأدعو لهم. إنني أدعو الله أن يزيل مصاعبهم ويحل مشاكلهم ويساعدهم. فكلما شعرت بأي ضغط، أدعو الله تعالى فقط، أخرّ أمامه ساجدًا، فيريح قلبي ويزيل الضغط عني. لذلك عليكن أيضًا إذا كنتن تحت أي ضغط أن تدعين الله تعالى بحرارة شديدة في صلواتكن".
وفي ختام اللقاء، نصح حضرة الخليفة جميع الفتيات بالسعي للتميز في دراستهن.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"نصيحتي لكن جميعًا هي أن تحاولن التفوق في دراستكن. يجب أن تحاولن جميعًا أن تتعلمن قدر المستطاع وتستكملن دراستكن. فإذا كنتن مهتمات بالطب، فادرسن الطب. أو ادرسن الهندسة أو القانون أو التدريس، أو إذا كنتن ترغبن في الخوض في غمار البحث، فيمكنكن ذلك، ويجب أن تحاولن التفوق في دراستكن والحصول على أعلى مستوى ممكن من التعليم".