loader
 

طالبات أحمديات في نيجيريا يتشرفن بلقاء أمير المؤمنين أيده الله

 

عدد من الطالبات المسلمات الأحمديات في نيجيريا يتشرفن بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية

"على القائد الجيد أن يكون صادقًا وأن يُظهر العدالة المطلقة في جميع النواحي، وأن يكون مجتهدًا ومخلصًا للبلد والعامة والأمة". - حضرة ميرزا مسرور أحمد

 

في 26/09/2021 عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، اجتماعًا افتراضيًا عبر الإنترنت مع الطالبات الأحمديات في نيجيريا.

ترأس حضرته الاجتماع الافتراضي من مكتبه في إسلام أباد، في تيلفورد بينما تجمع الطلاب في قاعة اللجنة في أجوكوروا في لاغوس، نيجيريا.

بعد جلسة رسمية بدأت بتلاوة من القرآن الكريم، أتيحت الفرصة للطالبات لطرح سلسلة من الأسئلة على حضرته بخصوص دينهن وقضاياهن المعاصرة.

سألت إحدى الفتيات حضرته كيف يمكنهن حفظ أنفسهن من الذنوب التي قد يكنّ قد أدمنّ عليها.

فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد ردًا على ذلك:

"أولاً يجب أن تدعين الله تعالى في صلواتكن اليومية الخمس أن يخلصكن من هجمات الشيطان والأمور الشيطانية. نحن محاطون بالعديد من الأشياء السيئة في عالم اليوم. فاليوم يجذب انتباهنا الإنترنت والتلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى بطريقة غير صحيحة. وتحاول العديد من البرامج المعروضة على التلفاز أو الإنترنت أن تحيدنا عن المسار الصحيح، وعن التعاليم الصحيحة للإسلام. وبسبب الرغبة وسحر (مثل هذه البرامج) ننجذب نحو هذه الأشياء".

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلا:

"لذلك، فالأمر الأول هو الاستعانة بالله وحده لأنه من يمكنه إنقاذنا من الشيطان. ولهذا نقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ثم في الصلوات الخمس اليومية، يجب أن تدعين بحرارة أن يحفظكن الله، ويجب الدعاء لإخوتكن وأفراد أسركن وأبناء الجماعة، وهكذا يمكنكن توسيع أدعيتكن حتى لا تنقذن أنفسكن فحسب، بل تنقذن كل من حولكن كذلك. ثم رددن "الاستغفار". داومن بشكل يومي على الاستغفار بقدر ما تستطعن. حاولن أيضًا تجنب مشاهدة البرامج السيئة المعروضة على التلفاز أو الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي. لذا فهذه هي الطريقة التي يمكنكن بها إنقاذ أنفسكن".

ومسلطًا المزيد من الضوء على الموضوع، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"وفي الوقت ذاته حاولن زيادة معرفتكن الدينية من خلال قراءة القرآن الكريم ومعرفة ما هي الوصايا الواردة في القرآن الكريم. اكتبن ما عليكن القيام به وما يجب عليكن تجنبه. وامتنعن عن الأشياء السيئة".

كما طرح سؤال آخر يتعلق بإدارة الوقت وكيف يمكن للطلاب إدارة وقتهم بشكل فعال.

فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"حاولن الاستيقاظ في الصباح الباكر. فما لم يكن السهر ضروريًا جدا فيجب أن تحاولن الخلود إلى النوم باكرًا. "فالنوم باكرًا والاستيقاظ باكرًا يجعل الإنسان معافى وحكيمًا". وادعين الله أيضا أن يعينكن على تنظيم حياتكن. فيجب عليكن كطالبات أن تنمن ست ساعات على الأقل. بعد ذلك يجب أن تشغلن أنفسكن بالدراسة والأنشطة الأخرى".

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد، مشيرًا إلى أهمية مراقبة أنشطتهن اليومية:

"منذ بداية اليوم، سجلن أنشطتكن. على سبيل المثال، إذا استيقظتن الساعة الـ 6 صباحًا، أو كلما حان وقت الفجر، فقمن بتدوين ذلك... وعليكن تدوين كل ما فعلتن أثناء النهار. ثم في نهاية اليوم، انظرن إلى ما أنجزتنه... لذلك، لمدة أسبوع، عليكن تدوين خطتكن من الصباح إلى المساء. وسوف تكتشفن ما هي الأشياء المفيدة وما هي الأشياء غير المفيدة التي تقمن بها. وبهذه الطريقة ستعرفن وستحاولن إدارة وقتكن بشكل أفضل".

وطرح سؤال آخر عن كتب الجماعة الإسلامية الأحمدية التي يوصي حضرته الطلاب بقراءتها.

فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"عليكن أن تقرأن "فلسفة تعاليم الإسلام" فهو سيزودكن بالمفهوم التفصيلي للتعاليم الإسلامية. ثم هناك مجموعة فقرات حول مواضيع مختلفة كتبها المسيح الموعود (عليه السلام) في كتبه المختلفة وهي مجموعة في مجلدات تسمى "جوهر الإسلام". لذا، اقرأن تلك الكتب... يحتوي كل مجلد على مواضيع مختلفة ويمكنكن اختيار الموضوع الذي يهمكن وهذه هي الطريقة التي ستطورن بها الاهتمام بالمعرفة الدينية".

وسألت فتاة أخرى ما هي أهم سمة للقائد الناجح؟ فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد ردًا على ذلك:

"فيما يتعلق بالزعيم السياسي أو قادة البلاد، يجب أن يكونوا صادقين. يجب أن يشعروا بألم الناس، وألم الشعب ... إذا كانوا يملأون جيوبهم فقط من المال العام ويزيدون أرصدتهم المصرفية في كل من البلاد وخارجها، فهم ليسوا قادة جيدين. يجب أن يكون القائد الحقيقي الجيد صادقًا جدًا وأن يهتم بشعبه. كما يجب أن يكون عادلاً. إذن، يجب أن يكون القائد الجيد صادقًا ويجب أن يُظهر العدالة المطلقة في جميع النواحي، وأن يكون مجتهدًا ومخلصًا للبلد وللشعب وللأمة".

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلا:

"إذا كان قائدكن يتمتع بهذه الصفات فهو قائد جيد. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فأنا آمل أن يظهر المسلمون الأحمديون كقادة جيدين في المستقبل حتى تتمكنوا من إدارة بلدكم بأفضل طريقة. وحتى لو كان القائد قائدًا روحيًا، فيجب أن يتمتع أيضًا بنفس الصفات. فإذا كان هذا القائد ضمن الجماعة الإسلامية الأحمدية، كالأمير والرئيس، فيجب أن يتمتع أيضًا بنفس الصفات".


 

خطب الجمعة الأخيرة