
أعضاء مجلس خدام الأحمدية في شمال إنجلترا واسكتلندا يحظون بشرف لقاء إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية افتراضيا
"... لقد قلت باستمرار لأهل الدنيا - للسياسيين والقادة - أن عليهم تغيير أنفسهم ومحاولة إقامة العدالة الحقيقية والمطلقة في العالم وأداء واجباتهم تجاه خالقهم وتجاه إخوانهم من البشر." - حضرة ميرزا مسرور أحمد
في 11/09/2021، عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، اجتماعًا افتراضيًا عبر الإنترنت مع طلاب من مجلس خدام الأحمدية في شمال إنجلترا واسكتلندا ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عامًا.
ترأس حضرته الاجتماع الافتراضي من مكتبه في إسلام أباد في تيلفورد، بينما حضر الطلاب من مسجد دار الأمان في مانشستر.
بعد الجلسة الرسمية التي بدأت بتلاوة من القرآن الكريم، أتيحت الفرصة لأعضاء مجلس خدام الأحمدية لطرح مجموعة من الأسئلة على حضرته بخصوص دينهم وقضاياهم المعاصرة.
سأل أحد الطلاب حضرته عما فعله للتمتع أو الاستجمام خلال فترة إقامته في غانا؟
فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لم يكن هناك وقت للرفاهية. ورغم ذلك، فكل لحظة أمضيتها هناك، سواء كنت جالسا أو واقفا، أتحرك أو أقوم ببعض الأعمال، كان كل ذلك بمثابة استجمام بالنسبة لي وقد استمتعت بكل لحظة هناك. هذه الأشياء التي تجدها هنا، لم يكن بإمكانك رؤيتها هناك في ذلك الوقت. لم يكن لدينا تلفاز ولا حتى مذياع، ولم يكن لدينا إنارة معظم الوقت. لذا فإن الشيء الوحيد الذي استمتعت به هو أنه بعد العودة إلى المنزل من عملي، كنت أقضي بعض الوقت مع عائلتي وبعض الوقت في قراءة الكتب".
وسُئل حضرته عما إذا كان اضطهاد الجماعة الإسلامية الأحمدية سيستمر في المستقبل، عندما تنتشر الأحمدية في الدول الغربية.
فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"عندما تنتشر الجماعة الإسلامية الأحمدية في الدول الغربية أو في أي من الدول الغنية التي تتلقى منها الحكومة الباكستانية أو الدول الفقيرة المساعدة والمعونة، فإنهم سيتوقفون عن فعل كل تلك الفظائع التي يرتكبونها في الوقت الحاضر ضد المسلمين الأحمديين. لقد استمر اضطهاد المسيحيين حتى الوقت الذي قبل فيه الملك الروماني المسيحية، وبعد قبوله المسيحية، توقف كل الاضطهاد والفظائع ضد المسيحيين. وبنفس الطريقة، إذا لم يقبل المسلمون في بعض البلدان الإسلامية - سواء في باكستان أو في أي مكان آخر - الجماعة الإسلامية الأحمدية قبل أن تقبلها الدول الغربية، فسيتعين عليهم [وقف اضطهادهم]."
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلا:
"وحتى الآن، فإن [الدول ذات الأغلبية المسلمة التي تضطهد المسلمين الأحمديين] تعتمد على هذه الدول الغربية. وفي الوقت الذي تنتشر فيه الجماعة الإسلامية الأحمدية في الدول الغربية سوف يعتمدون أيضًا على هذه الدول الغربية. وطالما أنهم يعتمدون عليها، فسيتعين عليهم اتباع ما تقوله. إن إلههم ليس الإله الواحد القدير. رغم أنهم يدّعون أنهم يؤمنون بالإله الواحد، لكن إلههم في الواقع، هو هذه البلدان الغربية التي يتبعونها".
وسأل شاب آخر من اسكتلندا حضرة الخليفة عن توقعاته حيال استقلال اسكتلندا وكذلك عن مكانه المفضل في اسكتلندا.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"أنا لست سياسيًا. ما أؤمن به هو أنه في عالم اليوم فإن سلامة وأمن اسكتلندا أو إنجلترا أو ويلز أو إيرلندا هي في الاتحاد معًا والعيش معًا في دولة واحدة تحت راية واحدة وعلم واحد. وهذا سيكون أفضل لهم."
وفيما يتعلق بمكانه المفضل في اسكتلندا، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"هناك مكان واحد في مرتفعات اسكتلندا وهو بورتنالن حيث زرته ومكثت فيه لبعض الوقت. أنا أحب ذلك المكان. هناك بيتلوتشري حيث لديك نهر وقارب و عجلة فالكيرك. حتى ما وراء تلك المرتفعات والبحيرات، هناك الكثير من الأشياء هناك. فاسكتلندا مكان جميل. والأماكن التي رأيتها وزرتها،كانت كلها جميلة جدًا".
وسأل طالب آخر حضرته عن تحليله للوضع الحالي للعالم.
فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
" في كل مكان هناك فظائع، وأعمال وحشية وهمجية تحدث - سواء ارتكبتها القوى العظمى على الدول الفقيرة أو داخل الدول أو داخل الأمة الإسلامية أو داخل البلدان الصغيرة. هناك فوضى في كل مكان. علينا أن نجعل الناس في العالم يدركون واجباتهم (تجاه الله وتجاه بعضهم بعضا). هذا واجب المسلم الأحمدي وهي مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقنا. وهذا هو السبب في أنني كنت أقول لأهل الدنيا باستمرار - للسياسيين والقادة - أنه ينبغي عليهم تغيير أنفسهم ومحاولة إقامة العدالة الحقيقية والمطلقة في العالم وأداء واجباتهم تجاه خالقهم وإخوانهم من البشر. خلاف ذلك، لا يوجد ضمان لما سيحدث وما يمكننا رؤيته هو نهاية قاتمة جدا لهذا العالم".