
عدد من أعضاء مجلس خدام الأحمدية في المملكة المتحدة يتشرفون بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية
حضرة الخليفة يقدم توجيهاته بشأن مجموعة من القضايا المعاصرة التي تؤثر على الشباب في المجتمع.
في 04/09/2021 عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، اجتماعًا افتراضيًا عبر الإنترنت مع طلاب من مجلس خدام الأحمدية ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عامًا من جنوبي المملكة المتحدة.
ترأس حضرته الاجتماع الافتراضي من مكتبه في إسلام أباد في تيلفورد بينما حضر الطلاب من مسجد بيت الفتوح في لندن.
بعد جلسة رسمية بدأت بتلاوة من القرآن الكريم، أتيحت الفرصة لأعضاء مجلس خدام الأحمدية لطرح مجموعة من الأسئلة على حضرته تتعلق بعقيدتهم وقضاياهم المعاصرة.
سُئل حضرة الخليفة كيف يمكن أن يشجع الخدام بعضهم بعضًا للبقاء مرتبطين بالجماعة الإسلامية الأحمدية والولاء لمؤسسة الخلافة؟
ردًا على ذلك، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"عندما تعقد برامج تفاعلية أو مناقشات، عليكم مناقشة ذلك كونكم مسلمين أحمديين، من نحن وكيف يجب أن نتصرف وما هي مسؤولياتنا؟ لماذا قبلنا المسيح الموعود عليه السلام؟ كان الغرض من مجيئه إحياء التعاليم الصحيحة للإسلام، ولذلك يجب أن نجتهد في معرفة ما هي هذه التعاليم الصحيحة... عليكم قراءة القرآن الكريم ومعرفة أوامره وتعليماته ونواهيه"
وأضاف حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:
"بهذه الطريقة، ستعرفون الغرض من حياتكم وتدركونه وهذا يجب أن يشجعكم على البقاء قريبين من الجماعة الإسلامية الأحمدية لتحقيق الغرض من وجودكم ولكي تكونوا قريبين من الخلافة أيضًا، لأن خليفة الوقت يخبركم باستمرار بالتعاليم الصحيحة للإسلام وما أراده المسيح الموعود (عليه السلام) منا. لذلك، هذه هي الطريقة التي يمكنكم من خلالها الارتباط ارتباطًا وثيقًا بالجماعة الإسلامية الأحمدية "
وسأل طالب آخر عن كيفية نيل الحب الحقيقي والدائم لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"كيف تنال حب أحبائك؟ من خلال تذكرهم وإبقائهم في ذهنك وفعل الخير لهم وقبول مطالبهم وكل ما يقولون. هذه هي الطريقة التي تنال بها حبهم. وبنفس الطريقة تنال محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. في القرآن الكريم، أمر الله تعالى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن يخبر الناس بأنهم إذا أرادوا نيل محبة الله فعليهم اتباع تعاليمه ووصاياه وأوامره التي أنزلها الله عليه في القرآن الكريم. ثم عليك الصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. وبهذه الطريقة تنال محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيحبك الله بسبب ذلك"
ثم طلب طالب آخر من حضرته النصيحة للشباب المسلمين الأحمديين الذين يعيشون بعيدًا عن المنزل للدراسة في الجامعة.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"حتى لو كنتم في الجامعة، يجب ألا تتركوا الصلوات الخمس اليومية أو تنسوها. ويجب أن لا تتهاونوا في قراءة وتلاوة القرآن الكريم. بل تأكدوا من قراءة القرآن الكريم يوميًا. في الجامعة، حاولوا أيضًا أن تصادقوا الأولاد الجيدين في طبيعتهم والأتقياء. على الرغم من أن بعضهم قد لا يكونوا متدينين، لكنهم قد يكونوا جيدي الطباع وذوي أخلاق حميدة. فصادقوهم وتأكدوا من أن المحافظة على الصحبة الجيدة دائمًا. أظهروا دائمًا أخلاقكم الحميدة لزملائكم الطلاب. فهذه هي واجباتكم. وبهذه الطريقة، إلى جانب دراستكم، سوف تُظهرون للناس التعاليم الصحيحة للإسلام وتُقدمون مثالًا جيدًا للمسلم الصالح"
وسأل أحد الحاضرين الخليفة عن رأي الإسلام في تغير المناخ وكيف ينبغي معالجته؟
فقال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"يقول الله تعالى أن الإفراط في كل شيء سيء... إذا لم نتبع ما يتطلبه قانون الطبيعة منا، فإن النتيجة النهائية ستكون أننا سنخرب مستقبلنا، وسوف نهلك أنفسنا وأجيالنا"
وتابع حضرة ميرا مسرور أحمد قائلا:
"[هناك تلوث] بسبب المنافسة بين الدول، مثل الصين والهند وأمريكا. لذلك، لكل بلد مصلحته الخاصة. إنهم لا يفكرون في أجيالهم المستقبلية. لذا بصرف النظر عن التخطيط الصحيح لمقدار انبعاثات الوقود التي يجب السماح بها وكيف يمكننا التحكم فيها - إلى جانب ذلك، يجب تشجيع بل وأن يُفرض على الدول زراعة المزيد من الأشجار حتى يصبح تلوث الهواء أقل. وبهذه الطريقة، سيساعدنا ذلك على التقليل من حدة تغير المناخ."