loader
 

مجلس أنصار الله في هولندا يلتقي أمير المؤمنين أيّده الله

 

مجلس أنصار الله في هولندا يتشرف بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية

حضرة الخليفة يقدم توجيهاته حول مجموعة واسعة من الأمور الإدارية والدينية

في 15/08/2021 التقى أعضاء من مجلس أنصار الله في هولندا افتراضيًا بإمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد.

ترأس حضرته اللقاء من مكتبه في إسلام أباد في تيلفورد، بينما انضم أعضاء الهيئة الإدارية لمجلس أنصار الله من مجمع مسجد بيت النور في نونسبيت في هولندا.

خلال اللقاء الذي استمر 60 دقيقة، أتيحت الفرصة لجميع الحاضرين للتحدث إلى حضرته وتمكن أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية من تقديم تقارير أقسامهم وتلقي توجيهات وتعليمات الخليفة حول مجموعة من القضايا.

شجع حضرته أعضاء مجلس أنصار الله على ممارسة ركوب الدراجة بانتظام، إضافة إلى ممارسة الرياضات والأنشطة الأخرى أيضًا من أجل المحافظة على صحتهم ولياقتهم البدنية مع تقدمهم في السن.

وقال حضرته إن العنصر الرئيس في عملية الشيخوخة هو نفسية الإنسان فإذا كانت نفسيته إيجابية وكان "شابًا في قلبه"، فسيكون لذلك تأثير إيجابي على صحته العامة.

وفي حديثه إلى قائد التعليم، استفسر حضرته عن كتاب المسيح الموعود (عليه السلام) الذي تم تكليف الأعضاء بقراءته خلال هذا العام وقال إنه لزيادة المشاركة، يجب التركيز أولاً على المسؤولين في الجماعة بدءًا من المسؤولين على المستوى الوطني ثم المسؤولين الإقليميين والمحليين ثم الذين لا يشغلون أي منصب.

وقال حضرته إنه من جميع النواحي، فإن المسؤولين في الجماعة الإسلامية الأحمدية ملزمون بواجبهم بأن يكونوا قدوة ويجب ألا يسألوا الآخرين أبدًا عما لم يمارسوه هم أنفسهم.

كما وجه حضرته بضرورة زيادة الجهود المبذولة لإيصال رسالة الإسلام من أجل خلق وعي أكبر بالتعاليم الحقيقية للإسلام في هولندا، وقال إن على مجلس أنصار الله أن يبذل جهودًا متضافرة بالاشتراك مع المنظمات المساعدة الأخرى ومؤسسة الجماعة الرئيسية من أجل إحداث أكبر تأثير ممكن. كما نصح حضرة الخليفة بأن على قسم خدمة الخلق في مجلس أنصار الله أن يبدأ مشروعًا لمساعدة المناطق الفقيرة في إفريقيا عن طريق تركيب مضخات مياه أو تمويل بناء "قرية نموذجية" يتم فيها توفير المرافق الأساسية للقرويين المحليين.

مع اختتام الاجتماع، سأل أحد الحاضرين حضرته عن النصيحة التي يمكن تقديمها لمسؤولي المجلس الذين شعروا أن خدماتهم لمجلس أنصار الله لم تكن موضع تقدير من الآخرين. وردًا على ذلك، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"إذا كان المسؤولون يعملون من أجل الناس، فعندئذ بالطبع يجب أن يشعروا بالإحباط (إذا كان هناك نقص في التقدير)، ولكن إذا كانت خدمتهم في سبيل إرضاء الله تعالى فقط، فلا يجب أن يشعروا بالحزن أبدًا... وبالتالي، يجب أن يدركوا هذه الحقيقة ثم يعلنوا أننا نخدم في سبيل الله تعالى وإذا كنا نعمل في سبيله، فلن نقلق في حال لم يقدرنا الآخرون أو إذا كنا هدفًا لانتقاداتهم... خصوصًا وأنكم كأعضاء في الأنصار، فأنتم لستم أطفالًا وإنما بالغين راشدين وهكذا حتى لو قال أحدهم شيئًا ليثبط من عزيمتكم، فلا ينبغي أن يؤثر هذا عليكم أو يثبط عزيمتكم بلا داع ".

وتابع حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

"انظروا إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. بعد تكليفه بالنبوة، دعا أقاربه لإبلاغهم رسالة الإسلام، لكنهم على الرغم من أنهم قد تناولوا الطعام الذي قُدّم لهم إلا أنهم غادروا دون الاستماع إلى رسالته ولو على سبيل المجاملة. لا شك أن هذا قد يكون مصدر إحباط، لكن هل شعر النبي صلى الله عليه وسلم بالإحباط؟ لا! بل دعاهم بعد فترة وجيزة مرة أخرى، وهذه المرة بلّغهم الرسالة أولاً قبل تقديم الطعام. لقد أكلوا الطعام وغادروا دون أن يستجيبوا لرسالة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عنادًا واستكبارًا. ولكن هل حزن النبي صلى الله عليه وسلم أو شعر باليأس؟ بالتأكيد لا!"

وأضاف حضرة ميرزا ​​مسرور أحمد قائلًا:

"لذلك، على الجميع، بما في ذلك جميع أصحاب المناصب، التحلي بقوة الشكيمة والشخصية حتى لا يقلقوا أبدًا أو يتعرضوا للتهكم سواء واجهوا اتهامات أو تعرضوا للسخرية بأي شكل من الأشكال، سواء من بينهم أو من غيرهم. بل عليهم أن يغرسوا داخل أنفسهم فكرة أنهم يخدمون في سبيل الله تعالى، وعندما يخدمون في سبيله، فلا ينبغي أن يهتموا بمديح أي شخص أو بمحاولته تثبيط عزيمتهم. إن الله سبحانه وتعالى هو الذي يؤجرنا على أعمالنا فعليهم أن يطلبوا الأجر من الله وحده وليس من أي إنسان ".

  


 

خطب الجمعة الأخيرة