loader
 

دعاة الجماعة في غانا يتشرفون بلقاء أمير المؤمنين أيده الله

دعاة الجماعة في غانا يتشرفون بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية

"كلما أحببتم الناس، تقربوا إليكم أكثر" - حضرة ميرزا مسرور أحمد

في 14/03/2021 تشرف دعاة الجماعة الإسلامية الأحمدية في غانا بلقاء افتراضي مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد.

ترأس حضرته الاجتماع من مكتبه في إسلام أباد في تيلفورد، بينما انضم إليه الدعاة من استوديوهات وهاب آدم في إم تي إيه في بستان أحمد في أكرا.

وخلال الاجتماع الذي استغرق سبعين دقيقة، أتيحت الفرصة لجميع الحاضرين للتحدث شخصيًا إلى حضرته وطلب دعائه وإرشاداته.

 

وفي بداية الاجتماع ذكر حضرته أن تاريخ الجماعة الإسلامية الأحمدية الممتد لمائة عام في غانا، غني جدًا، لذا ينبغي بذل الجهود لتوثيقه والاهتمام والمحافظة بشكل جيد على أضرحة المبايعين الأوائل الذين انضموا إلى الجماعة الإسلامية الأحمدية في غانا.

وخلال الاجتماع، أشار حضرته إلى أهمية تحديد الأهداف فيما يتعلق بتربية المسلمين الأحمديين والتبليغ لنشر رسالة الجماعة الإسلامية الأحمدية السلمية للآخرين.

 

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"يجب أن تضعوا أهدافًا كبيرة لأن هذا سيقودكم بشكل طبيعي نحو إيلاء اهتمام أكبر للعمل الجاد والدعاء. كلما ارتفع سقف أهدافكم، زاد الجهد المبذول في العمل الجاد والدعاء لتحقيق هذه الأهداف. لا يمكن تحقيق أي شيء بدون الدعاء ولا يمكن تحقيق أي شيء دون العمل الجاد".

وقال حضرة الخليفة: "أن يقول الشخص أنه يبذل جهدًا جهيدًا لتحقيق هدف ما، فإن هذا يتطلب تفانيًا حقيقيًا".

وأضاف:

"إن "بذل الجهد" حقيقة يتطلب الدعاء من جميع الذين يخدمون الجماعة، وعليهم أن يبكوا بحرقة أمام الله تعالى أثناء صلاة التهجد وأن يقضوا أيامهم في العمل الجاد وتوزيع المنشورات في الشوارع وتبليغ الناس وعندها يمكننا القول إنه قد تم بذل الجهود، وإلا فهو مجرد كلام".

وقال حضرة الخليفة إنه في حين أن على الأهداف التي يضعها الدعاة أن تكون واقعية، فيجب أن تكون طموحة أيضًا وتتطلب جهدًا مكثفًا من أجل تحقيقها.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد موضحًا الفلسفة وراء تحديد الأهداف:

"يبذل الإنسان جهدًا حقيقيًا فقط عندما يعلم أنه سيخضع لامتحان عليه اجتيازه. فعندما يعلم أن عليه تغطية منهاج معين وتحقيق درجة معينة من أجل الوصول إلى منصب فإنه يجتهد ساعيًا لتحقيق هذا الهدف. فإذا لم يكن هناك هدف فلن يكون هناك جهد".

وسلط حضرته الضوء أيضًا على أهمية التقرب من السكان المحليين في المناطق التي يخدم فيها الدعاة.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"كلما أحببت السكان المحليين، تقربوا منك أكثر. فإذا بقيت على تواصل معهم فسيقدرون ذلك كثيرًا. وإذا لم تقم بزيارتهم لمدة ستة أشهر أو سنة، فلن يرتبطوا بك وسيبتعدون. يجب أن تجلس مع المسلمين الأحمديين الذين يعيشون في قرى منطقتك وتتناول الطعام معهم".

وبالنسبة لأهمية الصلاة، قال حضرة الخليفة إن على كل داعية أن يؤدي في الليل ركعتي نوافل من أجل التبليغ وركعتين من أجل التربية.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد متحدثًا إلى داعية يخدم في استوديوهات إم تي إيه في غانا:

"وفقًا للتقارير التي أتلقاها، يشاهد الكثير من الناس الآن إم تي إيه من بين المسلمين الأحمديين ومن غير الأحمديين أيضًا. لذلك يجب وضع خطة قوية لكل من التربية والتبليغ. فقد حان الوقت الآن لإحداث ثورة روحانية في بلادكم. إن عدد الدعاة الغانيين كبير جدًا الآن، لذا يجب أن يكون لديك أهداف وخطط طموحة موضوعة في مكانها الصحيح. كان هناك زمان كان فيه داعية أحمدي واحد في البلاد ولكن الآن هناك الكثير من الدعاة"

وفي نهاية الاجتماع، نصح حضرته الدعاة بالسعي الجاد والدعاء بجد من أجل تحقيق أهدافهم.

 

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

 

"يجب على جميع الدعاة المسلمين الأحمديين الانتباه بشكل خاص إلى الصلوات المفروضة وصلاة النوافل، وعليهم قراءة القرآن الكريم والتفكر في معانيه وإيلاء اهتمام خاص لذلك. وبالمثل، كما قلت آنفًا، عليهم التركيز بشكل كبير على تربية أبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية ووضع هدف محدد للتبليغ. وعليهم أن يصلوا النوافل من أجل التبليغ والتربية ... وفقكم الله لذلك، وأدعو الله تعالى أن يرزقكم عاجلًا الوسائل لنشر الأحمدية في جميع أنحاء البلاد وأدعوه تعالى أن يرزق جماعتنا النجاح والازدهار". 


 

خطب الجمعة الأخيرة