
حضرة ميرزا مسرور أحمد يقول إن واجب أعضاء الهيئة الإدارية الخدمة بروح المواساة، ومساعدة المحتاجين
في 03/10/2020 عقد إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، اجتماعًا افتراضيًا عبر الإنترنت مع أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية للجماعة الإسلامية الأحمدية في كندا.
ترأس حضرته الاجتماع من مكتبه في إسلام أباد، في تيلفورد، بينما اجتمع ممثلو الهيئة الإدارية في قاعة طاهر في مجمع مسجد بيت الإسلام مركز الجماعة الإسلامية الأحمدية في كندا.
وخلال الاجتماع الذي استمر لخمسٍ وسبعين دقيقة، قدم ممثلو الهيئة الإدارية تقاريرًا عن أنشطة أقسامهم الخاصة وتلقوا توجيهات وإرشادات الخليفة حول مختلف الأمور.
وجه حضرته الداعية المسؤول في كندا للتأكد من أن جميع دعاة الجماعة الذين يخدمون في كندا يشاركون بشكل فعال في أنشطة التبليغ والتربية، وقال إن للدعاة دور رئيسي في نقل التعاليم الحقيقية للإسلام إلى الجمهور الأوسع وضمان التربية الأخلاقية والدينية للمسلمين الأحمديين. وأكد حضرته على ضرورة عقد برامج التبليغ والتربية عبر الإنترنت مع استمرار القيود المفروضة جراء فيروس كورونا.
وبخصوص مؤسسة الوصية، قال حضرته إن على الموصين أن يدركوا أن التضحية المالية وحدها لا تكفي، بل عليهم، بحسب تعاليم المسيح الموعود (عليه السلام)، أن يسعوا إلى إظهار أعلى المعايير الأخلاقية والدينية في كل جانب من جوانب حياتهم. ويجب أن يجسدوا فعليًا تعاليم الإسلام، وأن يسعوا لإيصال رسالته على نطاق واسع وأن يؤدوا حقوق أحبائهم، وإخوانهم المسلمين الأحمديين وجميع أفراد المجتمع الأوسع.
خلال الاجتماع، وجه حضرته أعضاء الهيئة الإدارية لرعاية أبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية في كندا والاهتمام بهم، وبين أن واجبهم مساعدة المسلمين الأحمديين الذين يعانون بأي شكل من الأشكال أو يواجهون صعوبات شخصية كالبطالة.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"يظل العديد من المسلمين الأحمديين في منازلهم معظم الوقت بسبب القيود المفروضة جراء كوفيد 19، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الإحباط وإلى مشاكل نفسية كالاكتئاب.
من واجبكم الوصول إليهم ومحاولة رفع معنوياتهم ودعمهم... علاوة على ذلك، يجب على أعضاء الهيئة الإدارية الحفاظ على اتصال شخصي مع أعضاء الهيئات المحلية والإقليمية، وبدلاً من دعوتهم للاجتماعات أو للحصول على تقارير فقط، يجب أن تبنوا صداقات شخصية معهم. فإذا رأوا أنكم تهتمون بهم بصدق، سيكون لديهم دافع طبيعي لزيادة خدمتهم وللوفاء بواجباتهم بشكل أفضل."
وحث حضرته أعضاء الهيئة الإدارية على التعاون مع بعضهم، ومع إدارات المنظمات المساعدة في الجماعة الإسلامية الأحمدية. وقال أيضا إنه من الضروري أن يكون لدى كل إدارة بيانات محدثة فيما يتعلق بأهداف كل منها حتى يتم تحديد المشاكل أو القضايا ومعالجتها بسهولة.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"من الضروري أن يفهم كل عضو في الهيئة الإدارية أهداف قسمه وأن يعمل بجدٍ وكفاءة. إن نظام الجماعة رائع حقًا، وإذا تم اتباعه بشكل صحيح، فإن حجم عملنا سيزداد فقط. وفيما يتعلق بالمشاريع "الطارئة" أو "قصيرة المدى"، فلا يمكن لأي شخص آخر أن ينافس أو يضاهي تميز وكفاءة أبناء جماعتنا، ولكن فيما يتعلق بالعمل بطريقة منهجية وبالتركيز على الأهداف طويلة الأجل فلا يزال هناك مجال للتحسن".
وفيما يتعلق بمخطط الوقف ناو، طلب حضرته تقريرًا حديثًا عن تقدم هذا المخطط في كندا، حيث كان قد ألقى خطبة جمعة شاملة في أكتوبر 2016 توضح بالتفصيل مسؤوليات وواجبات أعضاء الوقف ناو.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"يجب تشجيع الأولاد الأعضاء في مخطط الوقف ناو على دخول الجامعة الأحمدية. علاوة على ذلك، لا زلنا بحاجة إلى الأطباء والمعلمين والمهن الأخرى من بين الواقفين ناو والذين يمكنهم الخدمة في مستشفياتنا ومدارسنا. لسنا بحاجة إلى الواقفين ناو الذين يهتمون فقط بلقب [الوقف ناو] ولا يعيرون اهتمامًا لعهودهم ولا للوفاء بها. يجب إزالة أسماء مثل هؤلاء من قائمة الوقف ناو حتى تكون الأرقام حقيقية وتكون صورة هذا المخطط واضحة. على أي حال، يجب على إدارة الوقف ناو أن تسعى جاهدة لتحفيز وتوجيه الوقف ناو منذ الصغر حتى يتشبعوا بروح الخدمة الحقيقية وحتى يتم استخدام إمكاناتهم بالكامل في سبيل الله تعالى".