
افتُتح فصلٌ جديد في تاريخ الجماعة الإسلامية الأحمدية، فقد عقد إمامها، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد يوم 15/08/2020 ولأول مرة، لقاءً افتراضيًا عبر الإنترنت مع أكثر من 220 عضوًا من أعضاء مجلس أطفال الأحمدية في كندا ممن تتراوح أعمارهم بين 12-15 سنة.
وهكذا بزغت شمس فجرٍ جديد للمسلمين الأحمديين للقاء خليفتهم وإمامهم وطلب توجيهاته وأدعيته.
كان من المقرر أن يزور وفدٌ من أعضاء مجلس أطفال الأحمدية في كندا المملكة المتحدة في وقتٍ سابق من هذا العام للقاء الخليفة، لكن الرحلة قد ألغيت بسبب تفشي وباء كورونا المستجد، وهكذا سمح حضرته بعقد لقاءٍ افتراضي عبر الإنترنت بدلًا من ذلك.
ترأس حضرته الاجتماع في مكتبه في إسلام أباد في تيلفورد، بينما جلس أعضاء مجلس أطفال الأحمدية في مجمع مسجد بيت الإسلام في قرية السلام في كندا مراعين قوانين التباعد الاجتماعي المحلية.
بدأ الحدث بتلاوة من القرآن الكريم وترجمتها، تلتها قصيدة ثم قُدم تقرير من قبل السكرتير الوطني لمجلس أطفال الأحمدية في كندا، قال فيه إن إدارة مجلس خدام الأحمدية في كندا قد سعت لإشراك الشباب الأحمدي من خلال مختلف البرامج عبر الإنترنت خلال فترة الإغلاق التي فُرضت نتيجة تفشي وباء كورونا.
وأعرب حضرة الخليفة عن تقديره للتقدم الذي أحرزه مجلس الأطفال في كندا ولكنه أضاف أن عليهم الحفاظ على أي تقدم يتم إحرازه ثم البناء عليه، وقال إنه من الضروري بذل كل الجهود لضمان استمرار التقدم الديني للشباب الأحمدي.
وخلال الاجتماع الذي استمر ساعة من الزمن، أتيحت الفرصة لأعضاء مجلس أطفال الأحمدية لطرح سلسلة من الأسئلة على حضرته تتعلق بالإسلام وغيره من المواضيع.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد ردًا على سؤال حول ما إذا كان حضرته سيسافر إلى كندا بمجرد أن يخلو العالم من مخاطر وباء كورونا (كوفيد 19):
"الأمر متروك لكم جميعًا وللمسلمين الأحمديين في جميع أنحاء العالم للدعاء من أجل أن يتخلص العالم قريبًا من تهديد وباء كورنا، علينا جميعًا الدعاء بحرقة أن يُنزل الله رحمته وفضله. وعند انقضاء هذه الفترة، سأستأنف بإذن الله رحلاتي وأسفاري إلى الخارج حتى أتمكن من مقابلة المسلمين الأحمديين في البلدان المختلفة. ولكن، من خلال هذا الاجتماع، أشعر وكأنني في كندا. أستطيع أن أرى المسجد والمكان الذي قابلني فيه صحفي كندي. أستطيع أن أرى القاعة حيث تجلسون، يبدو الأمر كما لو أنني معكم!"
ثم تمكن الأطفال من طرح مجموعة من الأسئلة الإضافية على حضرته. على سبيل المثال، سأل أحدهم كيف يمكن للأطفال أن يطوروا علاقتهم بالله عز وجل؟ وسأل آخرون عن الحياة بعد الموت وعن التبرع بالأعضاء وإمكانية الحياة على الكواكب الأخرى.
قبل كل شيء، شعر الجميع بالفرح والسعادة للقاء حضرته وكونهم أول من حظي بمثل هذا اللقاء.
بعد الاجتماع، قال رئيس مجلس خدام الأحمدية السيد زبير أفضل:
"لقد كانت مناسبة مؤثرة حقًا ومغيرة للحياة، وقد أضاءت كمنارة بالنسبة لأطفالنا ولجميع خدام الأحمدية في كندا خلال فترة هذا الوباء. حقيقة أن حضرته قد خصص الكثير من وقته للتحدث إلى أطفالنا وحقيقة أنه كان معنا لأمرٌ مؤثر جدًا بالنسبة لنا. كان جميع الأطفال سعداء جدًا ومفعمين بالبهجة. لا شك أن هذه الفرصة الذهبية تأتي مرة واحدة في العمر لأطفالنا، وقد قالوا جميعهم إن الأمر بدا كما لو أن حضرته كان جالسًا أمامنا وكان بيننا. نظرًا لكل ما يحدث في العالم، وخاصة في ضوء قيود السفر، كان هذا مميزًا جدًا، وكانت فرحة هذا الاجتماع كبيرة جدًا. لا يمكننا أبدًا شكر الله تعالى بما فيه الكفاية على هذه النعمة الإلهية، ولا يمكننا أبدًا شكره تعالى حق الشكر على نعمة الخلافة".