loader
 

حضرة ميرزا مسرور أحمد يقول: فيروس كرونا قد أجبر الناس على التفكر في محدودية المساعي البشرية

 بعد انتشار فيروس كورونا، لفت حضرة ميرزا مسرور أحمد، إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، خليفة المسيح الخامس، الانتباه إلى ضرورة تبني الوسائل الاحترازية ضد الفيروس والإنابة نحو خالقنا تعالى.

 

متحدثا من المسجد المبارك في إسلام آباد-تلفورد خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في 20 مارس/آذار 2020، قال حضرته عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19) بأنه أجبر الناس على التفكر في محدودية المساعي البشرية وأن ذلك ربما يقود الناس على العودة إلى الدين والإيمان.

 

كما اقتبس حضرته عدة مقالات من عدة وسائل إعلام نشرت في الأيام الأخيرة حول تأثير الفيروس على المجتمع وكيف أن القرن الـ 21 قد شهد ارتفاعًا في الأمراض المُعدية.

 

ومن بين العديد منها، اقتبس حضرته مقالة نشرت مؤخرا في جريدة " ديلي تيلغراف" والتي ذكر فيها الكاتب فيليب جونستون كيف أن العالم قد انقلب رأسًا على عقب في غضون أسابيع. كما تحدث الكاتب كيف أن الفيروس قد كشف ضعفَ ما يبدو مجتمعًا غربيًا منيعًا.

 

قال حضرته بعد أن سلط الضوء على هذه الأوضاع الخيالية غير الطبيعية بالنسبة لأولئك الذين ولدوا بعد الحرب العالمية الثانية أن السيد جونستون قد اختتم مقاله بالقول:

"وكم مرة سمعنا الناس يقولون أن الأمور سوف تعود إلى طبيعتها لأن العلماء سيكتشفون حلا لها سوءا أكانت قضية ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية أم الأمراض الوبائية. وسنعرف عما قريب، هل هذا الأمل في محله أم لا. ثم يقول: وإن لم يكن الأمر كذلك فقد أعود إلى الكنيسة، لأنني ما زلت بعيدا عن الدين إلى الآن. والشواهد البادية للعيان توحي أنه إن لم يحدث ما يقوله العلماء فلا بد لنا من التفكير هل يجب أن نعود إلى الكنيسة (أي إلى الدين) أم لا؟"


وبالإشارة إلى هذا العمود الإخباري، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"لقد أكره هذا الفيروس العالَـمَ على التفكير في التوجه إلى الله ولكن الإله الحقيقي والحي هو إله الإسلام فقط الذي أعلن أن الذين يريدون أن يأتوه فهو يهديهم سُبله. وأعلن أن الذين يخطون خطوة واحدة نحوه فهو يخطو إليهم عدة خطوات ويمسك بيدهم ويؤويهم في ملاذه."

ثم استطرد حضرة ميرزا مسرور أحمد بالقول:

"ففي ظل الظروف السائدة نحن بحاجة ماسة إلى أن نصلح أنفسنا ونبلّغ دعوتنا بصورة مؤثرة، ونعرّف العالم بالإسلام أكثر من ذي قبل. يجب على كل أحمدي أن يخبر الناس أنه إن كنتم تريدون بقاءكم فاعرِفوا الإله الذي خلقكم، وإن كنتم تودّون أن تكون عاقبتكم حسنة فاعرِفوا خالقكم- لأن العاقبة الحقيقية هي عاقبة الحياة الأخروية- ولا تشركوا به أحدا، وأدّوا حقوق خلقه."

إضافة إلى ذلك، نبه حضرته مرة أخرى على جميع أفراد الجماعة الإسلامية الأحمدية أن يتبعوا حرفيًا الإجراءات الاحترازية والتعليمات من قبل الحكومة والسلطات الصحية.

 

ومن بين الوسائل الأخرى، قال حضرته بأن الكبار في السن وأولئك الذين يعانون من الأمراض يجب أن يتجنبوا مغادرة منازلهم قدر المستطاع، ويجب على المسلمين الأحمديين الصلاة في مساجدهم بأعداد صغيرة بدلا من المساجد المركزية حيث يجتمع الكثير من الناس ويحتكون ببعضهم بعضا.

 

كما قال حضرته إضافة إلى شرب الكثير من الماء، يجب أن يأخذ الناس قسطًا كافيا من الراحة ويتبعوا نظاما صحيا مجتنبين الأكل الجاهز.

 

وبعد التأكيد على أهمية الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

 

"ولكن الحربة الأخيرة هي الدعاء، وبشكل عام يجب أن تدعو للجميع أن يحفظ الله تعالى العالم كله من شر هذا الوباء، ويشفي المرضى شفاء كاملا، وأن يشفي الله تعالى جميع الأحمديين وإلى جانب ذلك يزيدهم قوة في الإيمان واليقين. آمين"


 

خطب الجمعة الأخيرة