loader
 

إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يخطب في المنتدى السنوي لقادة مجلس خدام الأحمدية

 إذا بقينا نستظل بظل الخلافة فكل المحن والابتلاءات ستزول لا محالة، وستظهر مكانها بالتأكيد البشارات العظيمة والازدهار الدائم" - حضرة ميرزا مسرور أحمد

ألقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، خليفة المسيح الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، الخطاب الرئيس في المنتدى الوطني السادس لقادة مجلس خدام الأحمدية في المملكة المتحدة وذلك يوم الأحد 22/12/2019.
حضر أكثر من 250 قائد في مجلس خدام الأحمدية على المستويات الوطنية والمحلية والإقليمية من جميع أنحاء البلاد هذا الحدث الذي استمر يومين والذي عُقد بهدف تدريب الشباب ليصبحوا قدوة للشباب المسلمين الأحمديين الآخرين، وقد أقيم في إسلام أباد في تيلفورد بالمملكة المتحدة.

في خطاب ملهِم، أكد حضرته على أهمية البقاء "تحت ظل الخلافة" المنوطة بها البركات والبشارات العظيمة، وتحدث بالتفصيل عن "القيادة بالأسوة الحسنة" وقال إن "القائد الحقيقي هو الذي يقود الناس بأسوته الحسنة ويأخذهم نحو الطريق الذي يمشي عليه بنفسه".
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"كقادة، أو في أي مكان تخدمون فيه الجماعة، يجب أن تثبتوا أنكم أنفسكم أشخاصٌ يعتبرهم الآخرون قدوةً إيجابية يمكنهم التعلم والاستفادة منها. يجب أن يثقوا بكم تمامًا وأن يروا أنه لا يوجد شيء تطلبونه منهم، إلا وأنتم تقومون به بأنفسكم".


وقال حضرته إنه من أجل أن يصبح المسؤولون قدوة، عليهم دائمًا أن يضعوا في اعتبارهم أن الله سبحانه وتعالى يراقبهم في جميع الأوقات وأنه تعالى سيحاسبهم على أعمالهم.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"يجب ألا ينسى المسؤولون في الجماعة أبدًا أنه على الرغم من أنهم قد يتمكنون من إخفاء أمرٍ ما عن الآخرين، إلا أنهم لن يتمكنوا أبدًا من إخفاء أي شيء عن الله تعالى، فهو يعرف كل ما نقوم به وكل ما في قلوبنا. لذا مع أخذ ذلك في الحسبان، يجب على كل مسؤول في الجماعة أن يسعى جاهدًا للاضطلاع بمسؤولياته بأفضل ما لديه من قدرات وأن ينقذ نفسه من جميع أشكال الضعف في إيمانه، ومن إهمال واجباته".
وقال الخليفة إن على المسؤولين في الجماعة الإسلامية الأحمدية أن يكونوا في الطليعة بالالتزام بتعاليم المسيح الموعود (عليه السلام) وأن يعتبروا أنفسهم "أول من وجهت إليه تعليماته عليه السلام"

ثم سلط حضرته الضوء على بعض تعليمات المسيح الموعود عليه السلام في ضوء تعاليم الإسلام التي ينبغي على قادة مجلس خدام الأحمدية السعي لاتباعها.

ثم تحدث حضرة ميرزا مسرور أحمد عن شهادة "لا إله إلا الله" حيث قال:
"لقد تحدث المسيح الموعود (عليه السلام) ذات مرة عن التشهد الذي يشهد به كل مسلم: "لا إله إلا الله" وقال إن إعلاننا لهذه الشهادة يجب أن يتم بإخلاص تام وبحماسة نابعة من القلب، وبرغبة شديدة في تطوير رابطة روحية متينة مع الله تعالى. وبالمثل، يجب أن يكون معيار صلاتنا وذكرنا لله تعالى مثاليًا وأن نقوم بذلك مع يقين تام بوحدانية الله"


وفي معرض تأكيده على أهمية خدمة الإنسانية، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لقد قال المسيح الموعود (عليه السلام) إن على أتباعه إظهار أعلى المعايير الممكنة في أداء حقوق الناس.
يجب أن يكنوا المحبة والمواساة لإخوانهم وأخواتهم داخل الجماعة ولأبناء العالم بأسره كذلك".
ثم قال حضرته إنه للنجاح في خلق الصلة بالله سبحانه وتعالى، من المهم جدًا أداء الصلوات الخمس اليومية على وقتها جماعةً، وتلاوة القرآن الكريم بانتظام.

وقال أيضًا إن السعي لنيل رضا الله تعالى يجب أن يكون حافز جميع المسؤولين في الجماعة للتفوق في أداء مهامهم.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لقد قال المسيح الموعود عليه السلام ذات مرة:" إذا أرضيتم الله، فلن تغيب عنكم الشمس أبدًا" وهذا يعني أنه إذا كان الإنسان جادًا في السعي لنيل رضا الله وقربه، فإنه سيتغلب على أية تحديات أو صعوبات يمكن أن تظهر، وسيرى أن بركات الله تعالى سوف تمطر عليه باستمرار"
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:
"إن بناء علاقة شخصية مع الله سبحانه وتعالى هو المفتاح الذهبي الذي سيمكنكم من فتح أبواب الرخاء في أداء واجباتكم تجاه الجماعة الإسلامية الأحمدية وجميع جوانب حياتكم الأخرى."
ثم أكد الخليفة على أن مهمة مجلس خدام الأحمدية الكبرى هي خدمة وحماية مؤسسة الخلافة.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"يجب أن تفهموا أن الهدف والمهمة الرئيسية لمجلس خدام الأحمدية هي الوقوف على الجبهة الأمامية لحماية وحراسة مؤسسة الخلافة الأحمدية. وأفضل طريقة للقيام بذلك هي من خلال الاستماع لكلمات خليفة الوقت والتصرف بموجبها، والولاء والطاعة الكاملة للخلافة في جميع الأوقات وجميع الظروف"
مع اقتراب خطابه من نهايته، قال حضرته إن نجاح وفشل الجماعة الإسلامية الأحمدية يتوقف على وحدتها.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لكي نتحد، يجب أن نتبع الوسائل التي علمها الله عز وجل بنفسه. وفي هذه العصر، أسس تعالى مؤسسة الخلافة الأحمدية كحبل روحي يبقينا متكاتفين معًا"

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:
"قد نواجه التحديات وقد نواجه الحزن، وقد نواجه الاضطهاد، لكن اطمئنوا إذا بقينا نستظل بظل الخلافة فكل المحن والابتلاءات ستزول لا محالة، وستظهر مكانها بالتأكيد البشارات العظيمة والازدهار الدائم "
وفي ختام كلمته، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"آمل وأتوقع أن تعودوا، بعد أن استمعتم إلى خطابي، إلى مجالسكم أكثر عزمًا على أداء واجباتكم، وقبل أن تطلبوا من أعضاء مجلسكم أن يطبقوا ما تعلمتوه هنا، أن تسعوا أنتم أولاً إلى غرس ذلك في أنفسكم.كقادة، قد تتم معاملتكم باحترام من قبل الخدام والأطفال في قياداتكم لكنني آمل وأدعو الله أن يكون احترامهم صادقًا ولم يُقدم من باب الواجب أو الضرورة"

وفي وقتٍ سابق من اليوم، عقدت ورش عمل مختلفة للمساعدة في تقديم المهارات القيادية والإدارية للشباب وتسليط الضوء على أهمية إنشاء الصلة القوية بالخلافة الأحمدية.













 

خطب الجمعة الأخيرة