loader
 

بدء الجلسة السنوية في فرنسا لعام 2019 في باريس

 حضرة ميزا مسرور أحمد يفتتح الجلسة السنوية في فرنسا

بدأت يوم 27/10/2019 الجلسة السنوية للجماعة الإسلامية الأحمدية في فرنسا مع خطبة الجمعة التي ألقاها إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، خليفة المسيح الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد في بلدة تري شاتو في الريف الفرنسي.

 


قبل الخطبة، رفع حضرته علم الجماعة الإسلامية الأحمدية (لواء الأحمدية) إيذانًا بالافتتاح الرسمي للحدث الذي سيستمر لثلاثة أيام، كما تم رفع العلم الوطني الفرنسي.

خلال الخطبة، تحدث الخليفة بالتفصيل عن أهداف الجلسة السنوية بحسب ما بينها مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة ميرزا غلام أحمد، المسيح الموعود والإمام المهدي عليه السلام.

قال حضرة الخليفة إن الجلسة السنوية توفر فرصة ممتازة للحضور للتفكير في حالتهم الروحية والأخلاقية والسعي لتحسين أنفسهم.

 

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"لقد سمَّى سيدنا المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام الجلسةَ اجتماعا دينيا بحتا. فليتضح على كل من يشترك فيها أننا اجتمعنا اليوم هنا لتحسين أوضاعنا الدينية والعلمية والروحانية وسنقضي هنا ثلاثة أيام في التفكير والتأمل كيف يمْكننا تطويرُ أوضاعنا الدينية والعلمية والروحانية ".

وقال حضرته إنه إن لم تكن هذه الأهداف هي الغرض من حضور هذا الحدث، فإن حضور هذه الجلسة سيكون "بمثابة حضور أي مهرجان دنيوي ".

وطوال الخطاب، تحدث حضرته عن أهمية الالتزام بالتقوى، وأوضح أن حقوق الله سبحانه وتعالى وحقوق خلقه أمران حيويان لنيل التقوى.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"وكذلك فإن المتقين هم من يتواضعون، وهم لا يتواضعون لمن يفوقهم درجة وثروة أو لا يُبدون التواضع لأصحاب المناصب المرموقة أو أهلِ الدنيا، بل هم يقابلون الفقراء والمساكين أيضا بتواضع، وهم الذين يتمسكون بالصدق دوما، ويؤمنون بأن القول السديد وحده يوصل إلى الله، أما الكذب فيؤدي إلى الشرك."

ثم تحدث حضرته بالتفصيل عن أهمية الصلوات الخمس، وذكر الآية 239 من سورة البقرة من القرآن الكريم التي تقول:
"حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى".

 

وقال حضرته إن هذه الآية تدل على ضرورة إيلاء الصلوات أهمية أكبر من أي مساعٍ دنيوية أو مادية.

وتحدث حضرة ميرزا مسرور أحمد عن الروح التي يجب أن تُقام بها الصلوات، حيث قال:
"إن مجرد حضور المسجد لا يكفي، بل من الضروري حضورُ المسجد إيمانا بالله واليوم الآخر، فالذي سيفكر في ذلك فسوف يخشى الله أيضا ولن يثير الفتن في المساجد ولن يكون من المصلين الذين تجلب لهم صلاتُهم ويلا، والذين بدلا من الفوز برضوان الله تعالى يشترون غضبه. كلا بل إن الذين يفكرون في اليوم الآخر وأنه يجب أن يخشوا الله تعالى فهم يتحلون بالتقوى الحقيقية، وقلوبهم لينة، وعامرة بالحب والمودة والتآخي والتواضع، وهم يتمسكون بالصدق، وينشرون تعليم الإسلام في الأمن والسلام، ولا تكون مساجدهم مخيفة ومحلَّ الفتن"

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد قائلًا:
"فهؤلاء الناس يخشون الله تعالى حقيقة ويسلكون دروب التقوى وبفضل التقوى يتوجهون إلى الحسنات الأخرى وتلين قلوبهم لبعضهم البعض، وبدلا من أن ينتقموا من بعضهم يعفون عن بعضهم ويتعاملون بالحب والوئام لكي ينالوا حب الله تعالى وينشأ في قلوبهم التواضع وروح التضحية من أجل بعضهم البعض. فثمة حاجة ليحاسب كل واحد نفسه هل نتحلى بهذه الأمور لأن العابد الحقيقي يسعى لكسب كل أنواع الحسنات، فإذا كان ثمة شخص لا يكن عواطف الحب لأخيه فهذا يعني أنه ليس فيه تقوى حقيقية"

وقال حضرته إن مجرد إعلان شعار "الحب للجميع، ولا كراهية لأحد" ليس كافيًا، بل يجب على كل مسلم أحمدي أن يعبر عن هذا البيان شخصيًا في كل مستوى من مستويات حياته. هذا هو السبيل لنشر تعاليم الإسلام الحقيقية والسلمية في العالم.

 

كما أكد حضرته على أهمية الوفاء بعهد البيعة الذي قطعه المسلمون الأحمديون بأنهم سيعيشون حياتهم بحسب تعاليم الإسلام.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"من أجل الحصول على بركات البيعة ثمة حاجة إلى محاسبة أنفسنا والتأمل في أهداف الجلسة التي بينها المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام، ومن حسن حظّنا قد تيسّرت لنا ثلاثة أيام لهذا التأمل. فيجب أن يفحص كل واحد نفسه في هذه الأيام بدلا من أن يقضي وقته هنا وهناك، ويجب أن ندعو ونستغفر ونصلي على النبي صلى الله عليه وسلم حينها نستطيع أن نستفيد من هذه الجلسة".
وفي ختام الخطبة، اقتبس حضرة الخليفة من كلام المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام) حول موضوع خلق المجتمع المتناغم.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"امشوا على الأرض بقلوب طيبة، وطبائع نزيهة، وأفكارٍ نقية.... لا تُهاجموا أحدًا بغير وجه حق، وكونوا مسيطرين على انفعالاتكم سيطرة كاملة. وإذا دخلتم في نقاش أو بحث دينيّ، فيجب أن يكون حواركم متسما بلطف وأسلوب حضاري. وإذا أساء إليكم أحد فانسحبوا من مثل ذلك المجلس بإلقاء السلام عليه.... يريد الله عزّ وجلّ أن يجعلكم جماعة تكون أسوة في الصلاح والصدق للعالم كلّه"

هذا وقد وصل حضرة الخليفة إلى فرنسا يوم الأربعاء 02/10/2019 بعد زيارة إلى هولندا استغرقت أسبوعًا.
ولدى وصوله إلى تري شاتو، افتتح رسميًا مجمع بيت العطاء الذي تعقد فيه الجلسة السنوية هذا العام.


 


 


 


 


 


 


 


 

خطب الجمعة الأخيرة