
في 30/09/2018، ألقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد الخطاب الختامي في الاجتماع السنوي السادس والثلاثين لمجلس أنصار الله في المملكة المتحدة.
وحضر هذا الحدث الذي استمر مدة ثلاثة أيام، والذي يضم أبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية من الرجال من عمر أربعين سنة فما فوق، أكثر من 3900 شخص من جميع أنحاء المملكة المتحدة وذلك في السوق الريفي في كينغسلي.
وخلال كلمته، تحدث حضرة ميرزا مسرور أحمد بشكلٍ واسع حول أهمية الصلوات الخمس وكذلك أهمية إنشاء علاقة شخصية قوية مع الله تعالى.
في البداية، ذكّر حضرته الحاضرين بالغرض من خلقنا وفقًا للقرآن الكريم وهو أن نعبد الله، وأن الصلوات الخمس هي أفضل وسيلة للمسلمين لتحقيق هذا الهدف.
كما قال حضرته إن أعضاء مجلس أنصار الله يجب ألا يكونوا منتظمين وحريصين على أداء صلواتهم فحسب، بل يجب أن يتحملوا مسؤولية إضافية تتمثل في تشجيع الآخرين على ذلك أيضًا.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"بعد بلوغ سن الأربعين ، يجب أن تحرصوا أكثر من أي وقت مضى على أداء الصلاة. بالتأكيد، على كل مسلم أحمدي، حتى خلال فترة شبابه، أن يركز على الوفاء بواجبه في عبادة الله. عدم القيام بذلك أمرٌ مخالف لمكانة المؤمن الحقيقي ويبعده عن حالة الإيمان. ومع ذلك، بعد بلوغ سن الأربعين، يجب أن تكون قيمة عبادة الله عز وجل أكبر عند كل مسلم حقيقي ".
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"يجب على المرء أن يدرك أن كل يوم يمر لا يزيد من عمره، بل تستمر الساعة بالتقدم، ومع مرور كل يوم يمر علينا ينقص يوم من عمرنا، وهكذا يتوجب علينا أن نقضي أي وقت منحه الله سبحانه وتعالى لنا في هذه الحياة في محاولة السعي لكسب رضاه وتحقيق الغرض من خلقنا ".
ومتحدثًا عن معنى "مراعاة الصلاة"، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"يجب على المؤمنين أن يغرسوا الحماس في أنفسهم ليصبحوا أكثر انتباهاً نحو صلواتهم. يجب تأسيس مثل هذه الجماعة التي تعكس قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم إن "الصلاة نور المؤمن".
وقال حضرته إنه في حين أن الغرض من خلق البشر هو عبادة الله، فإن هذا لا يعني أن الشخص لا يستطيع السعي للنجاح المادي. إن المسلمين الحقيقيين هم الذين يسعون إلى التفوق في جميع جوانب حياتهم.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إن الذين يعتقدون أن بإمكانهم الانفصال عن شؤون هذا العالم المادي مخطئون... بدلا من ذلك، ينبغي على المرء أن يعتبر أن الهدف النهائي وراء جهوده المادية هو السعي لنيل مرضاة الله. لا تعطوا الأولوية لرغباتكم الشخصية فوق رغبات الله".
كما ردّ حضرته على سؤالٍ شائع حول الصلاة، حيث يسأل الناس عن ما تقدمه الصلاة من فوائد لله.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"الله سبحانه وتعالى ليس بحاجة إلى صلواتنا. عندما أمرنا الله تعالى بالصلاة، كان ذلك بسبب رحمته بنا. هذا لأنه من خلال الصلاة نتمكن من الاقتراب من الله، وبالتالي التفوق من الناحية الدنيوية والروحية"
وفي ختام خطابه، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إن العالم اليوم ينسى على نحوٍ متسارع الله سبحانه وتعالى، ولا يمكن إصلاحه إلا من خلال جماعة المسيح الموعود (عليه السلام) الذي أرسله الله عز وجل لهذه المهمة... علينا، نحن المسلمين الأحمديين، أن نتذكر ذلك دائمًا. إذا أردنا أن نكون جزءًا من هؤلاء الأشخاص الذين يحققون إصلاحًا أخلاقيًا حقيقيًا وجزءًا من أولئك الذين يحبهم الله، فيجب أن نكون دؤوبين في صلواتنا وعبادتنا. ندعو الله أن يوفقنا جميعًا للقيام بذلك".
واختتم الاجتماع بالدعاء الصامت الذي أمّه حضرته.