
بدأت الجلسة السنوية الخامسة والعشرون للجماعة الإسلامية الأحمدية في بلجيكا يوم الجمعة
14/09/2018 مع خطبة الجمعة التي ألقاها إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد.
قبل الخطبة، رفع حضرته لواء الجماعة الإسلامية الأحمدية مفتتحًا بذلك الحدث رسميًا، في حين تم رفع العلم الوطني البلجيكي.
خلال خطبة الجمعة، تحدث حضرته عن أفضال الله وكيف يجب على المؤمنين الحقيقيين أن يعطوا دومًا الأسبقية لدينهم على كافة الأمور الأخرى.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"بفضل الله تعالى تبدأ اليوم الجلسة السنوية للجماعة الإسلامية الأحمدية في بلجيكا. إنني أشارك في جلستكم بعد مدة طويلة، وخلال هذه الفترة الماضية قد ازداد عدد أفراد هذه الجماعة أيضا بفضل الله"
وأضاف حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"نرى أن أفضال الله الكثيرة نزلت على الجماعة. فهذه الأفضال يجب أن تولِّد في أبناء الجماعة الإحساس بأن يتقدموا أكثر في استيعاب أوامر الله تعالى والاستجابة لها والعمل بها في الحقيقة وليس في الظاهر فقط. وليس ذلك فحسب بل يجب أن لا نتوقف في مكان واحد، بل ينبغي أن تكون كل خطوة لنا متقدمة على سابقتها.".
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد إن على كل مسلم أحمدي أن يقيّم نفسه باستمرار ليعرف ما إذا كان يتمسك بالتعاليم الحقيقية للإسلام، وأن من الضروري لهم الوفاء بعهد البيعة بإعطاء الأسبقية لدينهم فوق المصالح المادية.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"ليس من الممنوع أن ينشغل المرء في أعمال الدنيا بشرط أن يكون هدفُه هو الدين فقط. فهذا هو المبدأ الأساسي لمن يصف نفسه بأنه عاملٌ بدين الله، أي اكسبوا الدنيا وهيِّئوا الوسائل لسد الحاجات اليومية ووفِّروا نفقات أهلكم وأدُّوا واجباتكم العائلية. فهي من مسؤوليتكم ومن أجل ذلك لا بد من التوظف والانشغال في أعمال مادية، لكن حذار أن يجعلكم هذا العمل والتجارة والوظيفة منهمكين في كسب المال ومنغمسين في ذلك حتى لا يبقى لكم أي اهتمام بالدين، ويكون جلُّ اهتمامكم منصبًّا على كسب الدنيا. فاكسبوا الدنيا لأن الله تعالى قد أمر بأداء حقوق الزوجة والأولاد، وأداءِ حقوق خلْق الله وخدمةِ دين الله ".
وخلال كلمته، تحدث حضرته عن الأهداف الحقيقية للجلسة السنوية وحث كل شخص يحضرها على السعي لتحقيقها.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إن هدف الجلسة هو أن نقتـرب من الله تعالى، ونُقدّم الدين على الدنيا ونجعل الدنيا خادمةً للدين مع عيشنا فيها. ولا تُنشؤوا هذه الروح في أنفسكم فقط بل انفخوها في أولادكم أيضا ليعرفوا ماذا يريد الله تعالى منا وما هي الغاية من الحياة الإنسانية".
وفي ختام كلمته، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
" أدعو الله تعالى أن يجعل هذه الجلسة مباركة... كما أدعو الله تعالى أن يورثكم دعواتِ المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام. آمين.".