
حضرة ميرزا مسرور أحمد يقول: خدمة الإنسانية جزء أساسي من العقيدة الإسلامية
في 13/05/2017، ألقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد، كلمة في الندوة السنوية للفصل الأوروبي للرابطة الدولية للمعماريين والمهندسين الأحمديين. وعقدت الندوة في مسجد بيت الفتوح في جنوب غرب لندن.
وأثنى حضرة ميرزا مسرور أحمد، في كلمته، على عمل الرابطة وأعطى توجيهاته أن عليها أن تسعى إلى زيادة أنشطتها الإنسانية. وقال أيضا إنه ينبغي على أعضاء رابطة المعماريين والمهندسين الأحمديين السعي لتحسين أي أوجه قصور أو نقاط ضعف.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"بفضل الله، على مدى السنوات الثلاث عشرة أو الأربعة عشرة الماضية، قام الفصل الأوروبي لرابطة المعماريين والمهندسين الأحمديين ببعض الأعمال الممتازة، وكل عام يزداد عدد الأشخاص الذين يشاركون في مشاريعها ومخططاتها المختلفة. ويسرني أن أرى المتطوعين الجدد ينضمون إلى الرابطة سنويا ويقدمون خدماتهم من أجل الإسلام والإنسانية بهذه الطريقة".
وقال حضرته إن العديد من المسلمين الأحمديين الشباب قد قدموا التضحيات من أجل تكريس حياتهم لخدمة الله والبشرية.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"بفضل الله، هناك بعض الشباب المسلمين الأحمديين الواقفين الذين اكتسبوا الآن خبرة جيدة جدا مع الشركات الخارجية ولكن بدلا من أن يسعوا إلى تحقيق الثروة، هم مدفوعون فقط بالرغبة لخدمة دينهم وخدمة الإنسانية. وهكذا، فهم يفون بعهدهم بخدمة الجماعة الإسلامية الأحمدية بدوام كامل، وهم راضون تماما بالحصول على الدخل الأدنى الذي توفره الجماعة".
وقال حضرته إن هذه الروح لم تكن موجودة فقط بين المسلمين الأحمديين في أوروبا، بل إن المسلمين الأحمديين في جميع أنحاء العالم يوظفون خبراتهم لخدمة البشرية في مشاريع مختلفة مثل مخطط القرى النموذجية ومشروع المياه من أجل الحياة، الذي تقوم رابطة المعماريين والمهندسين الأحمديين من خلاله بتثبيت مضخات المياه الجديدة أو إعادة تأهيل المضخات القديمة.
وقال أيضًا إن واجب المسلمين الأحمديين هو مساعدة أفراد المجتمع المحرومين والمستضعفين.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"كجماعة، مواردنا محدودة جدا، ولكن مع ذلك علينا أن نستخدم كل ما لدينا من موارد بأفضل الطرق، حتى نتمكن من توفير مياه الشرب النظيفة لأكبر عدد ممكن من الناس".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"تذكروا أن واجبنا سيبقى دائما خدمة المحرومين ورعايتهم، والسعي لإزالة ألمهم وصعوباتهم".
وختامًا قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لقد سافر العديد من متطوعينا الذين ترعرعوا في راحة في العالم الغربي إلى أكثر المناطق النائية والمحرومة في إفريقيا من أجل خدمة البشرية فقط. لقد سافروا على طرق متربة ووعرة، ووصلوا إلى أماكن لا يوجد فيها طرقات على الإطلاق"
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"أنا أُذهل جدا دائما كيف يتحملون بصبر الظروف الصعبة جدًا ويركزون على أداء واجباتهم مع ابتسامة على وجوههم. أنا أقدر كثيرا جهودهم الصادقة وأدعو الله أن يجزيهم على هذه الخدمة ويبارك في جهودهم كثيرًا ".
وفي وقت سابق من المساء، قدم السيد محمد أكرم أحمدي، رئيس الفصل الأوروبي لرابطة المعماريين والمهندسين الأحمديين تقريرا قدم فيه موجزا عن الأنشطة والمشاريع الرئيسية التي قامت بها الرابطة خلال العام الماضي. وأوضح أنه وبحسب موضوع الندوة الذي هو "تسخير الطبيعة في خدمة البشرية"، قد تم تقديم العديد من المحاضرات في هذا الصدد.
وأبلغ أيضا أن الرابطة أنشأت في العام الماضي 5 قرى نموذجية، توفر مرافق مختلفة بما في ذلك الصرف الصحي والزراعة والكهرباء ومياه الشرب النظيفة في القرى الإفريقية النائية. كما يجري تنفيذ مشاريع أخرى مختلفة في وقت واحد منها "المياه من أجل الحياة" وبناء المساجد أيضا.
واختتم الحدث بالدعاء الصامت الذي أمّه حضرة ميرزا مسرور أحمد.