loader
 

حفل تخرج مشترك لدفعة جديدة من طلاب الجامعة الأحمدية في المملكة المتحدة وكندا 25 خريجًا يتلقون شهادات التخرج

 يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن أنه يوم 04/03/2017، أقيم حفل تخرج مشترك للدفعة الخامسة من طلاب الجامعة الأحمدية في المملكة المتحدة والدفعة السابعة من طلاب الجامعة الأحمدية في كندا وذلك في مقر الكلية في هازلمير في ساري في المملكة المتحدة.

وقد ترأس الحفل إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد وألقى الخطاب الرئيس.

وخلال الحفل، تم منح 14 خريجا من الجامعة الأحمدية في المملكة المتحدة و11 خريجًا من الجامعة الأحمدية في كندا "درجة شاهد" حيث قام حضرة ميرزا مسرور أحمد بتسليمهم شهادات التخرج ليلتحقوا بالتالي بركب دعاة وأئمة الجماعة الإسلامية الأحمدية.

وعقب العرض، ألقى حضرة ميرزا مسرور أحمد خطابًا ملهمًا للإيمان قال فيه إن الأئمة الشباب يتحملون واجبا ثقيلا في الدفاع سلميا عن التعاليم الحقيقية للإسلام ضد الاتهامات الباطلة وسوء الفهم حوله.
وقال حضرته إن الخريجين يدخلون الآن مرحلة جديدة في حياتهم لأنهم ينتقلون من كونهم طلابًا إلى ممثلين عن الجماعة الإسلامية الأحمدية، وهذا يجلب لهم تحديات جديدة ومسؤوليات أكبر بكثير.



قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"كدعاة، عليكم الوفاء بمسؤولية توفير الإرشاد الروحي والأخلاقي للمسلمين الأحمديين وعليكم أيضا نشر تعاليم الإسلام السلمية إلى أولئك الذين ليسوا على دراية برسالته الحقيقية."

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"من ناحية، سيتوقع المسلمون الأحمديون منكم أن تكونوا نماذجًا للتقوى والصلاح، بينما من ناحية أخرى سيتوقع منكم غير الأحمديين أيضا أن تعكسوا تعاليم الإسلام الحقيقية. وعلاوة على ذلك، سيكون هناك بعض من يحمل من غير المسلمين مفاهيمًا خاطئة خطيرة حول الإسلام، لذا من مهمتكم تخفيف مخاوفهم وإخبارهم عن تعاليمه الحقيقية. وبالتالي، يجب أن تكونوا على استعداد لهذا الآن".


وقال الخليفة إن سبع سنوات من الدراسة في الجامعة هي، في جوهرها، وسيلة لتطوير عادة السعي للمعرفة والأساس للدراسة في المستقبل. وهكذا، من واجب الدعاة أن يعززوا باستمرار معارفهم وفقا لتعليمات النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، الذي أمر المسلمين بطلب العلم من المهد إلى اللحد.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"ما تدرسونه الآن ليس من أجل الامتحانات، بل تدرسون من أجل مصلحة العالم ومصلحتكم، فيجب أن تأخذوا هذا في الاعتبار دائمًا".

وأكد حضرته أيضا على ضرورة أن يقوم الأئمة الشباب بتطوير معارفهم أكثر من مجرد دراسة الكتب الدينية ونصحهم بمواكبة الشؤون العالمية الحالية.



وفي معرض حديثه عن الوضع الحالي للعالم، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إن العالم مسارعٌ نحو الدمار. يتم الترويج للأفعال غير الأخلاقية التي بُعث الأنبياء جميعهم لوقفها، وتجري محاولات إضفاء الشرعية عليها باسم الحرية".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"في الواقع، قد تم نشر مثل هذه الممارسات غير الأخلاقية كجزء من خطة محكمة تحاك ضد الدين بحيث يبتعد الناس عن الدين".
وقال حضرته إنه من المهم استخدام الحكمة للإجابة على أولئك الذين يعترضون ضد الدين، ولكن لا يجب على أي مسلم أحمدي إخفاء معتقداته أو ممارسة النفاق.

وقال حضرته أيضا إن على المبشرين، كونهم قد نذروا حياتهم لخدمة تعاليم الإسلام السلمية أن لا يضيعوا الوقت أبدا.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"من المحال أن لا يكون لديكم أي عملٍ للقيام به ولكن إذا ظن أحدكم أن لديه وقت فراغ، فيجب أن يخلق عملًا لنفسه من خلال دراسة وقراءة الكتب بحيث يزيد معارفه."

ونصح حضرته الدعاة الشباب أن يبحثوا عن طرق جديدة لنشر تعاليم الإسلام الحقيقية وأن يحاولوا إشراك الناس في الخيرات واستخدام أساليب مبتكرة لجذب الناس إلى المساجد.

وفي معرض الحديث عن مسؤوليات الدعاة، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"بعد أن أصبحتم دعاةً، يجب أن تتذكروا أن مسؤوليتكم كبيرة. يجب أن تفهموا أن من واجبكم أن تحاولوا إحداث ثورة روحية في العالم. ولكن، قبل أن تتمكنوا من إصلاح الآخرين عليكم إصلاح أنفسكم"

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"أينما أُرسلتم عليكم أن تشعلوا نارا ولا أقصد طبعًا إضرام النار المادية بالكبريت والوقود. بل عليكم أن توقدوا النار في قلوبكم وهذا يعني أن عليكم أداء واجباتكم بحرقة، وحماس وتفانٍ. أينما ذهبتم، يجب أن يعي الناس جيدا أن داعية الجماعة الإسلامية الأحمدية ينشر التعاليم الجميلة والسلمية للإسلام".
وأشار حضرته أيضا إلى خدمات الدعاة الرواد للجماعة الإسلامية الأحمدية الذين تم إرسالهم إلى إفريقيا منذ عقود والذين عاشوا بدون المرافق الأساسية وواجهوا العديد من الصعوبات، ولكنهم استطاعوا نشر التعليم السلمي للإسلام من خلال أدعيتهم وعملهم الشاق.

وقال حضرته لا ينبغي أن تعيق المصاعب عمل الدعاة، بل يجب أن يكون لدى الدعاة القدرة والقوة لتحمل الشدائد.


وفي الختام، وجه حضرته انتباه الأئمة الشباب نحو ربط الشباب المسلمين بدينهم.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"أينما ذهبتم، قربوا الشباب في تلك المنطقة من الدين. يبتعد البعض عن الدين وعلى الدعاة تقريب الشباب من دينهم. عليكم أن تحاولوا إبعادهم عن السير وراء الشهوات الدنيوية وأن تغرسوا في نفوسهم التضحية وأهمية الدين"


هذا وفي وقت سابق، أجرت صحيفة هازلمير هيرالد مقابلة مع حضرة الخليفة، وخلال المقابلة قال حضرته: "إن خريجي الجامع الأحمدية في المملكة المتحدة ليسوا سفراء للجماعة الإسلامية الأحمدية فحسب وإنما سفراء للمملكة المتحدة أيضًا". وقال أيضًا إن "الاحترام المتبادل" هو المفتاح لتعزيز السلام والوئام بين الأديان في العالم.


 

خطب الجمعة الأخيرة