loader
 

رئيس وزراء كندا يستقبل إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية في أوتاوا

يوم 17/10/2016، استقبل رئيس وزراء كندا السيد جستن ترودو إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد وذلك في مكتب رئيس الوزراء في أوتاوا.



وخلال الاجتماع، أعرب رئيس الوزراء ترودو عن سعادته للترحيب بحضرته في كندا.



وشكر رئيس الوزراء حضرة الخليفة على جهوده المستمرة في تعزيز السلام في جميع أنحاء العالم، وذكر أن حكومته تقدر عاليًا جهود الجماعة الإسلامية الأحمدية في كندا وتعتبر الجماعة جزءا لا يتجزأ من الأمة.



وبالمقابل شكر حضرة ميرزا مسرور أحمد رئيس الوزراء على كلماته، وقال إنه ودّ تهنئة رئيس الوزراء على انتخابه العام الماضي شخصيا.
وقال حضرته أيضا إنه استمع إلى فترة الأسئلة التي أقيمت في مجلس العموم في وقت سابق اليوم وأشار إلى أنه قد تمت مناقشة عدد من "قضايا اليوم الملحة".


وفي وقت لاحق، قال رئيس الوزراء ترودو:

"حضرة الخليفة إن صداقتكم وقيادتكم في غاية الأهمية لكندا، ونحن نقدر الطريقة التي تدين بها الجماعة الإسلامية الأحمدية كافة أشكال التطرف."

بعد ذلك، حضر الخليفة لقاءا مع رئيس الوزراء وستة وزراء من الحزب الاتحادي. وفي الاجتماع، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن تقديره مرة أخرى لجهود حضرة ميرزا مسرور أحمد في نشر السلام في العالم. كما هنأ الجماعة الإسلامية الأحمدية في كندا بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها في البلاد.


وأشار حضرة ميرزا مسرور أحمد إلى اللقاء السابق له مع رئيس الوزراء في عام 2012، والذي تم في قرية السلام. وفي ذلك الوقت، لم يكن السيد ترودو زعيمًا للحزب الليبرالي.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"عندما التقيت بك للمرة الأولى في عام 2012 دعوت لك، وقلت أظن أنك ستكون يومًا ما رئيسا للوزراء."


وامتدت المناقشة لأمور أخرى كالحاجة للحوار بين الأديان بين الجماعات المختلفة، وأهمية التعليم لجميع الناس والحرية الدينية.


وفيما يتعلق بالحرية الدينية، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"يجب أن يتم منح جميع الناس الحرية الدينية الحقيقية ويجب أن يكون للجميع الحق في ممارسة دينهم ومعتقداتهم سلميًا. ولا ينبغي للحكومات أن تتدخل أو تشرع قوانين ضد المعتقدات الدينية السلمية"

كما أعرب حضرة الخليفة عن قلقه إزاء الازدياد المستمر للتطرف والإرهاب في أجزاء مختلفة من العالم والمخاطر المرتبطة بها في العالم الغربي. وقال إنه يعتبر الانهيار المالي العالمي عام 2008 سببا رئيسيا للإرهاب الذي يشهده العالم اليوم.


وقال أيضًا إن ارتفاع معدل البطالة وحالة اليأس وفقدان الأمل المالي أدى لأن يصبح بعض الشباب المسلم عرضة للتطرف. وهكذا، فإن توفير فرص العمل ومساعدة الناس على الوقوف على أقدامهم وسيلةٌ لضمان الأمن القومي.

وأكد حضرة ميرزا مسرور أحمد على أن كافة أشكال الإرهاب والتطرف، ليس لها أي صلة بالإسلام.


قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"إذا اتبع جميع المسلمين التعاليم الصحيحة لدينهم فلن يكون هناك أي مسلم متطرف لأن مؤسس الإسلام، النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) قال إن حب الوطن جزء من الإيمان. وبالتالي، فمن واجب كل مسلم أن يحب أمته، ويسعى لتطويرها وخدمتها بإخلاص. وهذا هو السبب في أن المسلمين الأحمديين لا يقعون فريسة للتطرف لأننا نتبع تعاليم الإسلام الحقيقية ".


 


 

خطب الجمعة الأخيرة