loader
 

إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالية يفتتح مسجدًا جديدًا في ريجاينا في كندا

يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن أنه يوم 04/11/2016 افتتح إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد مسجد محمود في ريجاينا، التي تعتبر عاصمة مقاطعة ساسكاتون في كندا.



ولدى وصوله، افتتح حضرته رسميا المسجد مزيحًا الستار عن اللوحة التذكارية ثم أمّ الدعاء الجماعي الصامت شاكرًا أفضال الله سبحانه وتعالى.

ثم ألقى حضرة الخليفة خطبة الجمعة من المسجد الجديد حيث أوجز خلالها الأهداف الحقيقية والسلمية للمساجد.

كما أشاد حضرة ميرزا مسرور أحمد أيضًا بجهود وتضحيات المسلمين الأحمديين المحليين الذين جمعوا الأموال لبناء المسجد، كما ساهموا عمليًا في بنائه. وذكر حضرته أن كلفة بناء المسجد قد انخفضت إلى حد كبير بسبب التضحيات التي قدمها المسلمون الأحمديون المحليون الذين تطوعوا بوقتهم للمساعدة في بناء المسجد حيث خصصوا 41500 ساعة عمل لبناء المسجد.

وعن أعمال المسلمين الأحمديين السلمية وتصرفات المسلمين المتطرفين، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"ينشغل بعض المسلمين لنشر الفوضى والفساد ولكن من ناحية ثانية نجد المسلمين الأحمديين القاطنين في بلد متطور ومتقدم على المستوى الدنيوي يقدمون أموالهم وأوقاتهم من أجل إنشاء بيت الله تعالى وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة".



وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد، وقال إن التضحيات التي قدمها المسلمون الأحمديون كانت من أجل تحقيق مرضاة الله ولتبديد سوء الفهم حول الإسلام.

 


قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لقد قدّم الأحمديون تضحيات رائعة في إنشاء المساجد لينالوا رضى الله تعالى ولإزالة التصور الخاطئ وسوء الفهم من أذهان العالم ولإخبار العالم أن مساجد المسلمين وتعاليم الإسلام ليست ذريعة لنشر الفساد في العالم ولتدميره بل هي مجلبة لخير الإنسان في الدنيا والآخرة وإنها ذريعة لإقامة حب الله تعالى في القلوب ولأداء حقوق الله تعالى، كما أنها ذريعة لحب خلق الله ولأداء حقوقهم.".

وأشار حضرته إلى أن المسلمين الأحمديين في كندا من السعداء لأنهم يعيشون في بلد يمكنهم فيه بناء المساجد وممارسة شعائرهم الدينية بحرية، في حين أن المسلمين الأحمديين الذين يعيشون في باكستان غير قادرين على القيام بذلك.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
" الأحمديون في باكستان لا يستطيعون بناء المساجد، وبعضهم يطلبون مني بمنتهى القلق أحيانا الدعاء ليوفَّقوا لبناء قاعة لإقامة الصلاة جماعةً على الأقل لأن القانون هناك لا يسمح لهم ببناء مسجد، ودع عنك المسجد ذا قبة ومآذن فلا يُسمح لهم حتى ببناء محراب. وفي بعض الأماكن لا يُسمح للأحمدين ببناء مبنى يتجه للقبلة.".

وقال حضرته إنه في الوقت الذي تهيمن فيه المادية على نحو متزايد، من واجب المسلمين الأحمديين إبلاغ الآخرين عن نعم الروحانية والدين.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
" إن أكثر أهل الدنيا اليوم يعدّون الانهماك في التقدم المادي والانبهار برونق الدنيا وبهائها غايةَ مطلبهم... فمن واجب أبناء الجماعة، والحال هذه، أن يدلّوا أهل الدنيا على السبل المؤدية إلى العاقبة المضيئة، ويوضحوا لهم أن هذا الضوء عابر، وإنما الضوء الحقيقي ما يكون مضيئا في نهاية المطاف، ولا يُنال إلا بأداء حق الله وبعبادته بإخلاص وتفان. ".

وقال حضرته لا بد أن المسجد قد أثار اهتمام السكان المحليين الذين سيراقبون سلوك من يحضر المسجد. لذا فلزاما على المسلمين الأحمديين إظهار أرقى مستوى من الأخلاق والصلاح في جميع الأوقات.

وفي ختام خطبة الجمعة، دعا حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"ندعو الله تعالى أن يدرك أولادنا وأجيالنا القادمة أن التضحيات التي قدّمها آباؤهم وما قاموا به من أعمال جليلة لتبليغ الدعوة وما نصحوا به أولادهم لتفضيل الدين على الدنيا، هي الثروة الحقيقية التي تركوها لهم. وندعو الله أن تفكر الأجيالُ القادمة على هذا النحو دائما وأن تستمر هذه السلسلة، وأن تجذب أجيالنا القادمة أفضال الله تعالى دائما، آمين."
 


 

خطب الجمعة الأخيرة