loader
 

إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية يفتتح مسجدا جديدا

يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن أنه يوم 13/05/2016 افتتح إمامها الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد مسجد محمود في مالمو، في السويد. وهو المسجد الثاني للجماعة الإسلامية الأحمدية في البلاد.



بعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية شرع حضرته لإلقاء خطبة الجمعة، والتي بثت على الهواء مباشرة إلى جميع أنحاء العالم عبر MTA الدولية.



وخلال خطبته، أكد حضرته على ضرورة أن يحقق المسلمون الأحمديون الأغراض السلمية الحقيقية للمسجد، وأشاد أيضا بالتضحيات الاستثنائية التي قدمها أبناء الجماعة هناك.



وفي معرض حديثه عن أهداف المساجد، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لم نبنِ المسجد لكسبٍ مادي، بل قد بنينا المسجد خالصة للذين يعبدون الله، لنيل رضوان الله متحلين بالتقوى. فبعد إنجاز كل عمل ابتغاءَ مرضاة الله، يجب أن نحذر بعد إحراز هدف معين أن يُغفلنا عن الغاية المتوخاة من خلْقنا. بحيث يجب أن لا يخطرنّ ببالنا أننا ببناء مسجد جميل قد أدينا واجباتنا وانتهى كل عمل. كلا بل يجب أن يتذكر كل واحد من سكان هذا البلد أن عملنا الحقيقي قد بدأ الآن بعد بناء المسجد وهو مذكور في: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ". لذا يجب أن تتذكروا دوما أن علينا أن نؤدي حق هذه العبادة، ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق عمران المساجد أكثر فأكثر، ورفْع عدد المصلين فيها حصرا ".

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إن الحسن الحقيقي للمسجد سيتراءى للعيان عندما يبدي العابدون فيه الحسنَ الروحاني بالعبادة فيه ... فاستبدِلوا جمال هذا المسجد الظاهر بالزينة الروحانية.".

وضرب الخليفة عددا من الأمثلة على التضحيات المالية الشخصية التي قدمها المسلمون الأحمديون المحليون من الرجال والنساء والأطفال لتمويل بناء مسجد محمود.



على سبيل المثال، باع أحدهم سيارته، في حين تبرعت بعض السيدات بحليهنّ وقدم الأطفال الصغار مصروفهم اليومي. وقال حضرته إن كل هذه التضحيات قدمت من أجل نيل مرضاة الله عز وجل.





وعن موقع المسجد، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
" يسألني كثير من الصحفيين: لماذا بنيتموه هنا؟ وما خصوصية هذا المكان؟ .... لا خصوصية للأموال ولا للأماكن، إنما واجبنا أن نبني المسجد حيثما وُجد بعض الأحمديين لكي يجتمعوا هناك ويتمكّنوا من أداء حق العبادة".

وقال الخليفة إن مسؤولية المسلمين الأحمديين دعوة الناس إلى توحيد الله وإلى تبديد المفاهيم الخاطئة عن الإسلام.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
" ينبغي أن تزيلوا سوء فهم الناس هنا تجاه الإسلام، وبذلك تجذبوهم نحو التوحيد. من مقتضى المواساة مع هؤلاء الناس -بل بالأحرى هذا هو حقهم جزاءً على إحسان سكان هذا البلد وإحسان حكومتهم المتمثل في إتاحة مكان لنا للمسجد- أن نجازيهم جزاءً أوفى فنسعى إلى تقريبهم إلى الله تعالى.".

وفي معرض حديثه عن حالة العالم ذكّر حضرته المسلمين الأحمديين المحليين بمسؤولياتهم حيث قال:
" ومن سوء الحظ اليوم أن المسلمين أشدّ الناس فرقة وفسادًا، فهذه مسئوليتنا اليوم نحن الأحمديين أن نقيم نماذج رائعة لتعليم الإسلام ونطلع العالم على التعاليم الحقيقية والجميلة للإسلام"
 


 

خطب الجمعة الأخيرة