
تجرع أبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية في تاسيكمالايا في جافا الغربية في أندونيسيا آلامًا شديدة يوم الأحد 05/05/2013 بعد أن قام المئات من أعضاء جماعة إسلامية متشددة لم تعرف هويتها بعد بتدمير منازلهم.
وقال شهود عيان من أبناء قرية Sukamaju في تاسيكمالايا، والتي يشكل الأحمديون 95 % من سكانها، أن حوالي أربعمائة شخص من المسلمين المتشددين قد اقتحموا القرية الساعة الواحدة ظهرًا ودمروا العشرات من منازل المسلمين الأحمديين، وأن كل شيء بدأ مع قرار الجماعة الإسلامية الأحمدية عقد جلسة لتلاوة القرآن الكريم، وقد أبلغوا الشرطة المحلية بذلك، فقام حوالي ستين ضابط من ضباط الشرطة بالتواجد لحماية هذا الحدث. ومع ذلك، جاء المئات من المتشددين إلى القرية بعد ظهر يوم الأحد وحطموا حواجز الشرطة، وحدث كل شيء بسرعة كبيرة حيث تمكنوا من الوصول إلى القرية وبدأوا بمهاجمة المنازل بالحجارة والعصي وهم يرددون "الله أكبر"، كما أنهم أضرموا النار في المسجد، إلا أن الأحمديين نجحوا بإخمادها بسرعة ولم تتمكن الشرطة من ردعهم فقد كانوا خارجين عن السيطرة تمامًا، ثم غادروا القرية بعد حوالي ساعتين، والحمد لله لم ينجم عن هذ الهجوم وفيات أو إصابات، إلا أن الضرر قد لحق بالعديد من المنازل وباثنين من المساجد وبمدرسة ابتدائية ولا يزال الناس هناك تحت هول الصدمة.
من جهته قال قائد الشرطة في تاسيكمالايا السير Comr. Wijonarko أن المهاجمين قدموا من عدة مناطق إضافة إلى تاسيكمالايا وعلى الرغم من أنهم لم يرتدوا ما يمكن أن يحدد هويتهم إلا أن رجال الشرطة يعتقدون أنهم أعضاء في جبهة الدفاع الإسلامية، وتقوم شرطة تاسيكمالايا حاليًا بالتحقيق في القضية.