loader
 

هجوم جديد ضد الجماعة الإسلامية الأحمدية وبتواطؤ شقيق العلامة أشرفي والشرطة وحكومة البنجاب

كتبت اللجنة الآسيوية لحقوق الإنسان في 03/05/2013 على موقعها الالكتروني: اندلع العنف مرة أخرى ضد الجماعة الأحمدية في إقليم البنجاب وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في الباكستان والمزمع إجراؤها في الحادي عشر من أيار/ مايو الجاري فيما يبدو محاولة للتأثير على الناخبين من أجل دعم الأصوليين والأحزاب اليمينية. ففي28 /04/2013 قام أنصار حركة ختم النبوة التي تنشط ضد الجماعة الإسلامية الأحمدية بمداهمة مسجد للجماعة في جولشاني رافي في لاهور، ورددوا هتافات مسيئة ضد مؤسسها، وقاموا بتهديد الأحمديين وترهيبهم. وقد وصلت الشرطة في وقتٍ لاحق، ولكنها بدلًا من حماية الأحمديين وتأمين سلامتهم وحريتهم في العبادة، قامت باقتحام مسجدهم وتفتيش كامل المكان دون إبراز أي سلطة قانونية للقيام بذلك، كما قامت بتخريب مكتبتهم ومصادرة معظم الكتب منها، ثم ألقت القبض على ثمانية أشخاص بينهم امرأة وطفل في الثانية عشرة من عمره حيث اقتادتهم إلى مركز شرطة جولشاني رافي وتبعهم إلى هناك زعماء الغوغاء الذين قاموا بتسجيل شكوى ضد الأحمديين على أساس اتهاماتٍ باطلة. هذا وقد تزعم الغوغاء شقيق أحد كبار مشايخ باكستان يصحبه عددٌ من ضباط الشرطة. وفي وقت الهجوم كان هنالك زهاء الأربعين أحمديا في المسجد حيث وصل المهاجمون مندفعين عنفًا وترهيبًا بقيادة حسن موفيا، وهو داعية معروف بنشاطه ضد الأحمديين، وهو كذلك شقيق طاهر أشرفي محمود رئيس مجلس العلماء المسلمين في باكستان، ويصحبه زعيم محلي لحزب الرابطة الإسلامية اسمه عبد العزيز وهو ناشطٌ أيضًا في حركة ختم النبوة وكذلك بعض رجال الشرطة. وقد اتُهم الأحمديون المعتقلون بحيازة مواد تجديفية، وقد قامت الشرطة في وقتٍ لاحق بإطلاق سراح المرأة والطفل وسجلت القضية ضد الرجال. وهذا هو الحادث الثاني من نوعه في لاهور هذا الشهر فقد سجلت في 12/04/2013 قضية ضد رئيس تحرير جريدة الفضل الأحمدية تحت البند B 295 والبند C-298 من قانون العقوبات الباكستاني والبند W-11 من قانون مكافحة الإرهاب في مركز شرطة إسلام بورا حيث اعتقل العاملون في الجريدة المذكورة وتمت مداهمة منازل الأحمديين وقد سيق بعضهم إلى الشوارع حيث تم الاعتداء عليهم وتعذيبهم. وتستمر موجة الاضطهاد الحقودة هذه ضد الجماعة الأحمدية تحت سمع وبصر السلطات الباكستانية، ومن الواضح أنها أعمالٌ مخطط لها مسبقًا وتتصف بالكراهية والمضايقة والإذلال والاعتداء على الأحمديين. وهذه الحادثة المروعة واحدة من سلسلة من جرائم الكراهية التي تجري في لاهور وضواحيها وللأسف، تقوم الشرطة في كل مرة بالوقوف ضد الأحمديين داعمةً المعارضين، بل تساعدهم في أفعالهم العنيفة والبغيضة. وتجدر الإشارة إلى أنه تم محو "شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله" من مختلف مساجد الجماعة الإسلامية الأحمدية وحتى من مقابرهم التي لم تسلم من التدنيس، حيث تم تدمير شواهد القبور وطمس الآيات القرآنية من عليها. وتناشد اللجنة الآسيوية لحقوق الإنسان، مرة أخرى، المجتمع الدولي للضغط على الحكومة الباكستانية كي تؤدي التزاماتها في تأمين المتطلبات الأساسية للسلامة والأمن والحفاظ على حرية الإيمان والاعتقاد لاسيما فيما يتعلق بالأحمديين، ففي حين أن باكستان تستعد لإجراء انتخابات عامة لتشكيل حكومة ديمقراطية، فعلى الحكومة العمل على تعزيز دعائم الديمقراطية.


 

خطب الجمعة الأخيرة