
افتتح أمير المؤمنين خليفة المسيح الخامس ميرزا مسرور أحمد نصره الله يوم الجمعة 29/3/2013 مسجد بيت الرحمن في فالنسيا وهو ثاني مسجد تبنيه الجماعة الإسلامية الأحمدية في إسبانيا بعد مسجد البشارة التاريخي في بيدروباد والذي افتتح عام 1982
وقد تم افتتاح المسجد بصلاة الجمعة فيه، حيث قد بُثّ الحدث مباشرةً إلى العالم عبر قناة إم تي إيه العالمية.
وخلال خطبة الجمعة تحدث حضرته عن أهمية المسجد الجديد وموقعه، وقال أنه اختار عمدًا فالنسيا لبنائه وذلك لأنه منذ عدة قرون، عندما قرر الحكام الإسبان إزالة كل أثر للإسلام من البلاد، استمر المسلمون المحليون فيها بممارسة شعائرهم الدينية إلى أن نُفوا قسرًا من البلاد.
كما تحدث حضرة ميرزا مسرور أحمد أيضًا عن التغيرات الديموغرافية التي تحدث لسكان إسبانيا. حيث قال أن عدد المسلمون قد ازداد بشكل كبير في الثلاثين عامًا الماضية ومن المتوقع ازديادهم أكثر في العقود المقبلة. ولذلك فإن مسؤولية الجماعة الإسلامية الأحمدية في إسبانيا نشر الرسالة الحقيقية والسلمية للإسلام إلى الشعب الإسباني.
ولقد قال نصره الله:
"لقد دخل الإسلام مجددًا إلى إسبانيا على يد الجماعة الإسلامية الأحمدية عندما بنت مسجد البشارة وسوف يُرى الإسلام الحقيقي يزدهر في هذه البلاد عندما يسعى خدام المسيح الموعود لتبليغ دعوة الإسلام الجميلة إلى كل فرد في إسبانيا"
كما قال حضرته أن القاعدة التي تقوم الجماعة الإسلامية الأحمدية على أساسها ببذل الجهود لنشر الإسلام هي الأمر القرآني أن "لا إكراه في الدين". ففي ضوء هذا التعليم، يسعى المسلمون الأحمديون إلى كسب قلوب الشعب الإسباني بالرحمة والحب والعطف.
كما أشار حضرته إلى أن: "الشعب الإسباني والمسلمين الأحمديين القاطنين هنا أبناء وطنٍ واحد فيجب علينا نشر رسالة المحبة والسلام، كما يجب أن نسعى لكسب قلوب الشعب الإسباني عن طريق عرض تعاليم الإسلام الجميلة والنقية"
ثم أنهى أمير المؤمنين أيده الله تعالى بنصره العزيز خطبة الجمعة بالدعاء لله تعالى: " أن يمكّن هذا المسجد من تقديم صورة حقيقية للإسلام إلى الشعب الإسباني وأن يتمكن كل أحمدي مقيم في هذه المنطقة من أداء هذا الحق"
وبهذه المناسبة أزاح أمير المؤمنين نصره الله الستار عن اللوحة التذكارية احتفالًا بافتتاح المسجد.