loader
 

‏افتتاح أول مسجد للجماعة الإسلامية الأحمدية في اليابان

يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن أنه يوم 20/11/2015 افتتح إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد مسجد بيت الأحد في ناغويا في اليابان. وهو أول مسجد تبنيه الجماعة الإسلامية الأحمدية في البلاد.



وصل حضرته إلى المبنى عند الساعة 1:00 بعد الظهر بالتوقيت المحلي وبعد أن أزاح الستار عن اللوحة التذكارية قام بإلقاء خطبة الجمعة، وقد بُثت الخطبة مباشرة إلى جميع أنحاء العالم عبر قناة إم تي إيه الدولية.



‏وخلال الخطبة تحدث حضرته عن الهدف الحقيقي من بناء المساجد وركز على ضرورة أن يسعى المسلمون الأحمديون إلى بلوغ أعلى المستويات الأخلاقية والروحانية.

‏قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
‏"يقول البعض بكل اعتزاز إن المسجد الذي بنيناه هو أكبر المساجد في اليابان من حيث سعته، ولكن هذا ليس مهمًّا حتى نظن أننا قد بلغنا المبتغى، وإنما يتحقق هدفنا عندما نحقق الغاية من بيعة المسيح الموعود عليه السلام. وتلك الغاية هي أن تتوطد علاقتنا بالله تعالى وأن نؤدي حق عبادته، ونؤدي حقوق خَلقه، وأن نفحص حالتنا العملية ونرفع معاييرها أكثر فأكثر، وأن نبلّغ رسالة الإسلام الجميلة وتعاليمه الجميلة إلى كل فرد من أفراد هذه البلاد"

‏وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد مُدينًا انتشار التطرف بين عدد من المسلمين:
‏"إن انتشار الإسلام ليس بحاجة إلى أيّ سيف، بل هو بحاجة إلى أناس يتمتعون بيقين تام وإيمان كامل بالله تعالى، وهو بحاجة إلى أناس يكون مستوى عباداتهم عاليا. إن الإسلام بحاجة لانتشاره إلى أناس لا يقومون بالقتل وسفك الدماء بل يجاهدون ضد أنفسهم ويصلحون حالتهم العملية. إنها لمأساة كبيرة تنمّ عنها حالة المسلمين بأنهم ينكرون وحي الله الحيّ والعلاقة الحية معه تعالى من ناحية، ومن ناحية أخرى يحاولون نشر الإسلام بالقسوة وقوة السيف، ويزدادون عُنفا يوما إثر يوم، ويدّعون خدمة الإسلام بقتل الأبرياء".

‏كما أدان حضرته بشكل قاطعٍ الهجمات الإرهابية الأخيرة في باريس وقال ‏إن المعتدين لا يقومون إلا بتشويه اسم الإسلام. وأضاف:



"‏الحادث الذي وقع في باريس قبل بضعة أيام كان عملا غاشما وظالما بكل معنى الكلمة. الذين يقومون بمثل هذه الأعمال لا يكسبون أفضال الله بل يجلبون لأنفسهم غضبه تعالى. فمن هذه الناحية تقع على المسلمين الأحمديين اليوم مسؤولية كبيرة، ألا وهي أن يرفعوا مستوى عباداتهم، وأن يبلّغوا الدعوة إلى الآخرين بواسطة تعليم الإسلام الجميل".

‏وقال حضرته إن الله تعالى قد أعطى المسلمين الأحمدين الذين يقطنون في اليابان فرصة العيش بسلام وازدهار، كما منحهم الحرية الدينية التي لم يكونوا يتمتعون فيها في باكستان:
"‏منكم من طلب اللجوء هنا لما تعرض له من مضايقات وبعضكم جاءوا هنا لكونهم رجال أعمال، فيجب أن يفكروا ويتأملوا كَمْ تفضَّل الله تعالى عليهم هنا، حيث لا تُمنَعون من العبادة ولا تعاقَبون على تسمية مسجدكم مسجدا، ويُعجَب الناس برسالة السلام التي تقدمونها بدلا من أن
يعتقلوكم".

‏ثم قال حضرته إن على المسلمين الأحمدين المحليين تقديم وجه الإسلام الحقيقي لأهل اليابان تمامًا كما كانت رغبة المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام:
"‏ أفلا تتطلب هذه الأشياء أن تُحدثوا تغييرا ثوريا في أنفسكم، وتعرفوا مقصد خلْقكم، وتسعوا لنيل رضى الله تعالى بدل تكميل أهوائكم النفسانية؟ وأن تعيشوا بالحب والوئام فيما بينكم، وتنشروا هذا الحب والوئام في المجتمع أيضا؟"



‏وفي ختام الخطبة قدم حضرة ميرزا مسرور أحمد تفاصيل المسجد والبناء وقال إنه قد مرت أوقات كان يبدو فيها ‏أنه من المستحيل للسلطات المحلية أن تسمح ببناء المسجد ولكن الله تعالى أزال كل هذه الصعوبات. ‏كما أشاد حضرته بالتضحيات المالية للمسلمين الأحمدين المحليين في اليابان من الرجال والنساء والأطفال الذين ضحوا بأموالهم من أجل بناء المسجد. و‏أشاد كذلك بالسكان المحليين غير المسلمين على دعمهم و ‏لطفهم.

‏إن مسجد بيت الأحد هو أكبر مسجد في اليابان حيث يستوعب 800 مصلّ وفيه قاعة الصلاة الرئيسة وشرفة وقاعة أخرى، ويقع المسجد على الطريق العام في ناغويا ويرتبط بشبكة مواصلات ميسرة ‏وفيه دار للسكن ومكاتب ‏ومكتبة.
 


 

خطب الجمعة الأخيرة