loader
 

اختتام الاجتماع السابع والثلاثين للجنة إماء الله في المملكة المتحده بخطاب ملهم لإمام الجماعة الإسلامية الأحمدية

 في 25/10/ 2015، ألقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد خطابًا ملهمًا، مختتمًا الاجتماع السابع والثلاثين للجنة إماء الله في المملكة المتحدة.
وقد حضرتْ هذا الحدثَ الذي عقد في "إسلام آباد" في تيلفورد في ساري لمدة يومين، ما يقرب من 4000 سيدة وفتاة أتين من جميع أنحاء المملكة المتحدة.


وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد خلال كلمته إن على المسلمين الأحمديين أن يسعوا باستمرار لتطوير مستواهم الأخلاقي والروحاني، وفقًا لتعاليم الإسلام الحقيقية والسلمية.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"من المهم جدًا لكل مسلم أحمدي قبل أن ينظر إلى الآخرين، أن ينظر إلى نفسه ويقيم حالته. يجب أن يسألوا أنفسهم ما إذا كانوا يتبعون حقا تعاليم المسيح الموعود (عليه السلام). يجب أن يفحصوا هل يكفّون عن الفسوق والعصيان"

ومشيرًا إلى دور الأمهات الحاسم داخل البيوت، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لقد قال المسيح الموعود (عليه السلام) لا بد من السعي للحصول على قرب الله سبحانه وتعالى، وهذا يحتّم غرس الحب الكبير للعبادة والصلاة داخل البيوت. وكأمهات، وإنما تتمكنين من غرس حب العبادة في أطفالكن من خلال أداء حقوق العبادة وإقامة الصلوات كلها، والإخلاص الحقيقي لله تعالى".

وقال حضرته إن تعاليم القرآن الكريم تلفت انتباه المؤمنين نحو الحنان والتعاطف مع الآخرين.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
" لقد علّمَنا المسيح الموعود (عليه السلام) أن على كل واحد من المسلمين الأحمديين أن يكنّ الحب الحقيقي والمودة للآخرين، ولو فعلوا ذلك فسوف يظهر الله حبه لهم. لا جرم أن حب الله هو الوسيلة للسلام والاطمئنان الحقيقي. لذلك، اسعين دائمًا لنشر الرحمة والعطف داخل المجتمع. يجب أن لا تأملن فقط للحصول على الأفضل لأنفسكن وأسرتكن، وإنما ينبغي أن تتمنين أن يعيش جميع الناس بسلام وأمن وراحة"

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إن الذين يتمنون أن يُحسَبوا من المؤمنين الحقيقيين ويرغبون في اتباع تعاليم القرآن الكريم عليهم أن يبدوا دائمًا الحب والتعاطف واللطف نحو الآخرين. إذا احترمتن الأخريات وفتحتن قلوبكن لهن، سترين أن الكثير من العادات السيئة، مثل التحدث بسوء عن الآخرين، سوف تتلاشى بشكل طبيعي، وهذا أمر مهم للغاية في مجتمع اليوم".

وقال حضرته إن على الأهل أن يركزوا على احيتاجات أطفالهم التعليمية والمادية وأن يكونوا قدوة حسنة لهم في جميع الأوقات.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"عليكن إرساء أعلى المُثل وأسمى القِيم داخل بيوتكن. وعليكن أن تتصرفن وفقًا لأوامر الله تعالى. قد يلتقط الأطفال من مدارسهم أو من خارج المنزل أمورًا أو عادات خاطئة، لذا عليكن إعطاء الوقت الكافي لأطفالكن. يجب أن تشرحن لهم ما هو الصواب وما هو الخطأ"

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"يجب أن تغرسن في أطفالكن تلك القيم الواجب صونها وحمايتها. عليكن شرح تعاليم الدين الإسلامي لهم. أما التعليم المدرسي، فعليكن بالطبع تشجيع أطفالكن على التعلم وعلى تحقيق أعلى المعايير، ولكن قد تعلِّمهم المدارس باسم الحرية أمورًا تتعارض مع تعاليم الإسلام، فعليكن أن تشرحن لأطفالكن بشكل واضح ما هي قيمنا ومعتقداتنا ".

وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد إن على المسلمين الأحمديين جميعا مشاهدة البرامج التي تبث على قناة MTA الدولية بشكل مستمر.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"وفيما يتعلق بـ MTA، فعلى سيدات لجنة إماء الله أن يرتبطن بهذه القناة وأن يشاهدن برامجها بانتظام. عليهن متابعة خطب الجمعة وبرامج خليفة الوقت الأخرى على الأقل. كما يجب أن يجعلن أطفالهن يجلسون ويستمعون لها أيضا. وهذا سيكون وسيلة لتقدمهن الروحي والأخلاقي، وسيزيد من معرفتهن الدينية"

ثم روى حضرته حادثة ملهمة للإيمان عن سيدة أحمدية من المبايعين الجدد سافرت من فرنسا للقاء حضرته خلال جولته الأخيرة في هولندا، وبعد إسلامها تركها زوجها وطردها من منزلها، ولكنها بقيت ثابتة على إيمانها.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"بالطبع ترغب معظم النساء في عيش مريح مع عائلاتهن وأن ينعمن بالراحة والسكينة، ومع ذلك لا تزال هناك سيدات هنّ على استعداد لتحمل كافة أشكال المشقة والصعوبة والاضطهاد في سبيل دينهن وإيمانهن بالمسيح الموعود (عليه السلام). هذا هو حال المؤمن الحقيقي حيث يكون على استعداد للتضحية بكل أشكال الراحة ويتحمل بصبر كل الشدائد والمحن من أجل إيمانه"

واختتم حضرة ميرزا مسرور أحمد خطابه بالدعاء:
"أدعو الله تعالى أن يجعلكن حاملات لشعلة الإيمان ليشعّ النور على تعاليم الإسلام الحقيقية. وأدعو الله أن يمكنكن من نشر التعاليم السلمية الحقيقية لنبي الإسلام سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأن تلتزمن بالتعاليم المثالية للقرآن الكريم إلى الأبد ".

وخلال الاجتماع، شاركت سيدات "لجنة إماء الله" في المسابقات والأنشطة الأكاديمية المختلفة، والتي اشتملت على عروض ومعارض ومسابقات ومنافسات في إلقاء الخطب.

وتضمن الاجتماع ميزات جديدة هذا العام حيث تم إدخال سرادق ورشة العمل التي استضافت محادثات حول التجارة والصناعة والصحة وغيرها، فضلًا عن منافسة في طهي وتزيين الحلويات.


 

خطب الجمعة الأخيرة