loader
 

تخرج الدفعة الأولى من طلاب الجامعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا

يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن عن تخرج الدفعة الأولى من طلاب الجامعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا والذي كان في مبنى الجامعة في ريدستات يوم 17/10/2015



وقد ترأس حفل التخرج إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى بنصره العزيز

وخلال الحفل تقلد 16 خريجا شهادة "الشاهد" مِن قبل حضرة ميرزا مسرور أحمد وبالتالي فقد تم تأهليهم كدعاة للجماعة الإسلامية الأحمدية.

بعد العرض التقديمي، ألقى حضرة ميرزا مسرور أحمد خطابًا ملهمًا ذكّر فيه الخريجين بمسؤولياتهم الجسيمة وبأهمية العهد الذي قطعوه مع الله تعالى.

 

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
" العهد الذي قطعتموه لتكريس حياتكم كلها لنشر تعاليم الإسلام الصحيحة والسلمية ليس مسألة هيّنة. لقد درستم القرآن الكريم على مدى السنوات السبع الماضية، وتعلمون جيدا أهمية الوفاء بالعهود، لذا فتذكَّروا أنكم سوف تحاسَبون من قبل الله سبحانه وتعالى على العهد الذي قطعتموه لتكريس الحياة لخدمة الدين."

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"تذكَّروا، أنكم لن تستطيعوا أداء واجباتكم إلا إذا فحصتم أعمالكم باستمرار وسعيتم نحو التقوى الحقيقية. سوف تفون بعهدكم فقط عندما تصبحون نموذجا حقيقيًا لتعاليم الإسلام، وعندها فقط ستتمكنون من نشر رسالته وتربية أبناء الجماعة."



وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد متحدثا عن أهمية التصرفات الشخصية:
"لا ينبغي أبدا أن يكون هناك أي تضارب أو تناقض بين ما تدْعون إليه وما تعمَلونه. يجب عليكم التأكد من أنكم تعملون بالنصيحة التي تعطونها للآخرين. عندما تطبقون ما تبشرون به عندها فقط ستجذب كلماتكم الآخرين نحو الخير والتقوى. في الماضي تم التغاضي عن نقاط ضعفكم لأنكم كنتم طلابا، ولكن الآن سينظر إليكم الناس ويتوقعون منكم تقديم أعلى معايير الأخلاق والصلاح"

وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد مذكرا الخريجين بمسؤولياتهم:
" أنتم الدفعة الأولى التي تتخرج من الجامعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا، لذا فواجبكم أن تقدموا القدوة الحسنة والمثال الأعلى للطلاب الذين سيتخرجون بعدكم"

وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد موضحًا أهمية الاستمرار باكتساب العلم:
"تذكروا أن التعلم والسعي وراء المعرفة يجب أن لا يتوقف أبدا. لا تظنوا أن ما تعلمتموه في الجامعة كافٍ، بل استمِرّوا في طلب العلم طوال حياتكم. خلال السنوات السبع الماضية تعلمتم وسيلة التعلم، ولكن السعي وراء المعرفة في حد ذاته يجب أن يستمر حتى رمقكم الأخير".

وقال حضرته إن واجب الدعاة المسلمين الأحمديين أن يبرهنوا على خطأ أولئك الذين يحاولون تشويه الإسلام أو يحاولون وصمه بالعنف والتطرف

 





قال حضرة مرزا مسرور أحمد:
"اليوم، يسعى كثير من الناس لربط الإسلام بالتطرف بسبب أفعال بعض الجماعات الإسلامية، ولذا فمن واجبكم أن تبلّغوا العالم تعاليم الإسلام السلمية. يجب عليكم دحض إيديولوجية المتطرفين البغيضة وسلوكهم المشين بتسليط الضوء على تعاليم القرآن الكريم الصحيحة الأصيلة. يجب أن تقدموا أمام العالم، تعاليم الإسلام من الحب والحنان والعطف"

وعن أهمية الوحدة قال حضرة مرزا مسرور أحمد:
"عندما أمر الله المسلمين بالسعي للتفوق على الآخرين في الفضيلة قائلا: "فاستبقوا الخيرات"، فكان هذا يعني أيضا أن عليهم أن يمدوا أيديهم للضعفاء من إخوانهم وأخواتهم لمساعدتهم على تحقيق القرب من الله تعالى. بالتأكيد، هذه الروح من الكرم تؤدي إلى وحدة جماعتنا"

وفي الختام قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"كدعاة أنتم ممثلون لخليفة المسيح، وهكذا فمن واجبكم نقل صوت الخليفة إلى جميع أنحاء العالم. الطريقة الوحيدة التي يمكنكم فيها إيصال رسالته بنجاح هي أن تسمعوا ما يقوله وتنفذوا توجيهاته في حياتكم، وعندها فقط سوف تكونون جاهزين للعمل كسفراء حقيقيين للخلافة"







وانتهى الحفل بالدعاء الصامت ثم قام حضرة الخليفة بجولة تفقدية في مبنى الجامعة الإسلامية الأحمدية.
 


 

خطب الجمعة الأخيرة