
يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن أنه يوم 18/10/ 2015، وضع حضرة ميرزا مسرور أحمد، إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، الخليفة الخامس حجر الأساس لأول مسجد للجماعة الإسلامية الأحمدية في مدينة Florstadt الألمانية، وقد سماه حضرته المسجد المبارك.
حضر الحفل حوالي 150 ضيفا، بما في ذلك كبار الشخصيات، كالسيدة بيتينا مولر، عضوة البرلمان الوطني الألماني (البوندستاغ) والسيد هربرت أنجر، عمدة Florstadt.
بدأت الجلسة الرسمية بكلمة ترحيب قدمها عبد الله فاغيسهاوسر، أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا.
ثم قام عدد من كبار الشخصيات بتقديم تهانيهم للجماعة الإسلامية الأحمدية.
وقال عضوة البرلمان السيدة بيتينا مولر:
"إن المسلمين الأحمديين الذين يعيشون في Florstadt برهنوا دائمًا على أنهم سلميون قولًا وفعلًا. في الواقع، قامت الجماعة الإسلامية الأحمدية بجهود كبيرة في الاندماج وخدمة المجتمع المحلي ".
وقال عمدة Florstadt السيد هربرت أنجر:
"إنه لشرف عظيم لي أن أرحب بحضرة ميرزا مسرور أحمد في بلدتنا. نحن فخورون جدًا بضيافتكم اليوم. شعاركم "الحب للجميع ولا كراهية لأحد" أثبت أنه ليس هناك مجال لأي نوع من الإرهاب والتطرف والعنف في الإسلام".
وألقى حضرة ميرزا مسرور أحمد كلمة الافتتاح حيث قال إن من واجب المسلمين أن يفوا بجميع الحقوق الواجبة لله والبشرية.
وقال حضرته إنه على أساس هذا التعليم فإن المسجد الجديد لن يكون فقط مكانا لعبادة الإله الواحد، بل سيكون وسيلة لخدمة وحماية جميع الناس.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إن تاريخ الجماعة الأحمدية يشهد على أن كلماتنا وأفعالنا وجهودنا لم تنتج سوى الحب والحنان والعطف تجاه البشرية جمعاء. وهكذا، عندما يكتمل هذا المسجد هنا في Florstadt، فإنه سوف يثبت أنه مكان للسلام والتسامح والإنسانية ".
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد متحدثًا عن محبة الله للبشرية:
"إن الله سبحانه وتعالى يرزق ويهتم بجميع خلقه دون تمييز. إنه يرزق الجميع بغض النظر عن دينهم أو خلفيتهم، سواء كانوا من المسلمين أو المسيحيين أو اليهود أو أتباع الديانات أو المعتقدات الأخرى، ويرزق أيضا أولئك الذين لا يؤمنون به. هذا لأنه الرحمن ورحمته تشمل البشرية جمعاء ".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لقد قال الله عز وجل إن على البشرية أن تسعى أيضًا إلى التخلق بصفاته بأفضل ما في وسعها، وبالتالي، فمن واجب المؤمن بالله رعاية جميع الناس والسعي لتلبية احتياجاتهم. إذا اتبع الناس هذا المبدأ فسنرى مجتمعات يتمتع فيها جميع الناس بالحماية والحب. سنرى الرحمة والإنسانية. وبالتأكيد هذه هي القِيم التي تقوم عليها مساجدنا التي تبنى في أي مكان في العالم ".
ومشيدا بتسامح وكرم السكان المحليين، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"على الرغم من أن عدد سكان هذه المدينة صغير جدا، إلا أن الكثير من الناس قد جاء لحضور برنامجنا مما يثبت أنهم متصفون بخصال الترحيب وكرم الضيافة. ومع أن هناك خوفا على نطاق واسع من الإسلام والمساجد، استجاب السكان المحليون لمحبة المسلمين الأحمديين بالحب نفسه ولتعاطفهم بالرحمة. ولا يمكن إلا أن نثني على هذا الموقف".
وفيما يتعلق بالتزام الجماعة الإسلامية الأحمدية بخدمة البشرية، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
" الجماعة الإسلامية الأحمدية تسعى لمساعدة جميع الناس بغض النظر عن دينهم أو خلفيتهم، وبالتالي نحن نقدم في العالم النامي، وبخاصة في أفريقيا، خدمات الرعاية الصحية والتعليم للسكان المحليين بغض النظر عن خلفياتهم".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"في أفريقيا، هناك العديد من المجتمعات التي يمشي فيها الأطفال لأميال لجلب المياه في أوعية أو أحواض صغيرة يحملونها على رؤوسهم إلى البيت. وغالبًا ما يكون هذا الماء قذرا ونجسًا، وهذا يؤدي إلى انتشار الأمراض. وهكذا، نحن نقدم خدمات المياه النقية الأساسية للسكان المحليين بقدر استطاعتنا وتكون السعادة والفرح على وجوههم شيئا يسر الناظرين. إن أي خدمة أو مساعدات نقدمها إنما هي بدون تمييز وهي فقط بسبب رغبتنا في خدمة البشرية، والتي هي جزء أساسي من إيماننا ".
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد شارحا التعاليم الإنسانية من القرآن الكريم:
" الجماعة الإسلامية الأحمدية تلتزم بتعاليم كتاب المسلمين المقدس- القرآن الكريم، فخلافا للأنظمة السياسية التي تركز على تحقيق الحقوق الشخصية فإن تعاليم القرآن الكريم تعطي الأولوية للوفاء بحقوق الآخرين وتجاوز حقوق الشخص نفسه. وهكذا، نحن نسعى لتحقيق حقوق الآخرين، ونعتقد أن ذلك وسيلة لخلق السلام والأخوة في المجتمع، وخدمة الآخرين هو الغرض الأساسي من مساجدنا ".
وبعد خطابه، وضع حضرة ميرزا مسرور أحمد حجر الأساس للمسجد المبارك.
ثم قامت حرمه المحترمة السيد أمة السبوح بيغم بوضع حجر آخر، ثم قام عدد من مسؤولي الجماعة وأبناء الجماعة المحلية بوضع أحجار أخرى أيضا.
واختتم الحدث بالدعاء الصامت أَمَّه حضرة ميرزا مسرور أحمد.