
في 07/10/2015، أجرت صحيفة دي ستنتور الهولندية لقاءً مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد، في مجمع مسجد بيت النور في ننسبيت في هولندا.
وخلال المقابلة، أعرب حضرته عن مخاوفه من سَيْرِ العالم نحو حرب عالمية أخرى. وقال إن رسالته لجميع الدول هي ببساطة "أن يكونوا عقلانيين" ويسعوا إلى السلام.
وعندما سئل عن تطرف الشباب الذين هم غالبًا من المسلمين المثقفين الذين يعيشون في الغرب، قال حضرته إنه يتم "غسل دماغ الكثيرين من خلال شبكة الإنترنت" حيث يُدفَعون للاعتقاد بأن واجبهم الذهاب إلى سوريا أو العراق. وأضاف حضرته أن زيادة البطالة بين الشباب أيضا كانت سبب إحباط واستياء في أوساط الشباب سريعي التأثر.
وقال حضرته إن الجماعات الإرهابية تقوم بأعمال وحشية فظيعة وتُبرّر أفعالها الشريرة زورًا باسم الإسلام. وأدان استهداف الأقليات الدينية كالإزيديين وتدمير المعالم التاريخية، والذي يتنافى مع تعاليم القرآن الكريم تماما.
وعندما سئل عما إذا كان يعتبر نفسه هدفًا للمتطرفين قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لو كان عليَّ الخوف فلن أكون قادرًا على الوفاء بواجباتي. يُستهدف المسلمون الأحمديون في باكستان وأندونيسيا وبعض الدول الأخرى، ولكن ذلك لن يمنعنا من تحقيق رسالتنا، والتي هي نشر التعاليم الحقيقية للإسلام إلى كل ركن من أركان العالم ".
وعندما سئل عما إذا ما كان يشعر بالإحباط من حقيقة أن الإعلام يقوم بتغطية أنشطة الإرهابيين أكثر من تغطيته للتعاليم السلمية للجماعة الإسلامية الأحمدية، ردّ حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"أنا لست محبطًا ولكن ذلك يدفعني لأن أسجد أكثر بين يدي الله سبحانه وتعالى في الدعاء. وهكذا، بدلًا من أن نشعر بالإحباط، فإننا نتقرب أكثر من ربنا ونقوم بخدمة الإنسانية أكثر. فالله يحب خلقه بكل تأكيد".
وسئل حضرته عما إذا كان الناس ينضمون للجماعة الإسلامية الأحمدية "كرد فعل على الإرهاب والتطرف"؟
ردًا على ذلك، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"نعم هذا أحد الأسباب لأن الناس عندما يرون سلوك المسلمين الأحمديين السلمي المناقض لأفعال المتطرفين الإرهابية، فإنهم ينجذبون نحو رسالتنا"