
أجرت وكالة الإعلام الهولندية دي كوريسبوندنت مقابلةً مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد، وذلك في مجمع مسجد بيت النور في ننسبيت في هولندا في 09/10/2015،
وخلال المقابلة، قال حضرته إن التفسير السلمي للإسلام الذي تنادي به الجماعة الإسلامية الأحمدية ليس رد فعل على العنف والصراع الذي نشهده اليوم، بل إنه يستند إلى تعاليم وتوجيهات مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية.
وعندما سئل عما إذا كانت الحرب على العراق عام 2003 هجومًا على الإسلام، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد بأنها كانت حرب "جيوسياسية" لا حربًا دينية.
وردًا على سؤال عن رأيه بالمجموعة الإرهابية التي تعرف باسم الدولة الإسلامية أو داعش قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"هذه الجماعات مثل داعش يفسرون القرآن الكريم بطريقة خاطئة تمامًا. الجهاد يعني في الواقع النضال من أجل أمرٍ جيد، ولكن الإرهابيين يقدمون تفسيراتهم العنيفة خدمةً لمصالحهم الخاصة فقط".
وقال حضرته إن فهم السياق هو الأساس في فهم القرآن الكريم، لذلك عندما تريد تفسير آية معينة فمن الضروري قراءة ما ذُكر قبلها وبعدها.
وردًا على سؤال كيف نحارب الإرهاب، قال إنه من الضروري قطع خطوط إمداد الأسلحة عن الجماعات الإرهابية ووضع حد لمصادر تمويلها وطرق تجارتها في السوق السوداء.
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد: إن على الحكومات الإسلامية اتخاذ "إجراءات حازمة" للقضاء على تأثير المشايخ المتطرفين في بلدانهم.
وبالنسبة إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها الجماعة الإسلامية الأحمدية لنشر الرسالة السلمية للإسلام، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"نحن لن نستسلم ولن نصاب بالإحباط أبدًا، بل سنواصل عملنا التبليغي، ونحن نؤمن أن التغيير قادم يوما إن لم يكن في هذا الجيل، ففي الأجيال القادمة سيدرك الناس حقيقة الإسلام ".
وعندما سئل عما إذا كان متفائلًا بشأن السلام في الشرق الأوسط، قال حضرته إن البوادر غير مشجعة حاليًا، وهناك خطر تصعيد الحرب أكثر. وهكذا، فهو "غير متفائل" على المدى القصير، ولكنه يأمل في نهاية المطاف أن يدرك الناس أخطاءهم ويعودوا إلى الله سبحانه وتعالى.