
يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن أنه في يوم 14/10/2015، وضع حضرة ميرزا مسرور أحمد، إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية الخليفة الخامس حجر الأساس لأول مسجد للجماعة في مدينة Nordhorn الألمانية. وقد سماه حضرته مسجد "الصادق".
وقد حضر حوالي 100 ضيفٍ حفْلَ وضعِ حجر الأساس وكان من بينهم عمدة Nordhorn السيد توماس بيرلينغ ونائبة مفوض المنطقة السيدة هيلينا هون.
بدأت الجلسة الرسمية بكلمة الترحيب التي ألقاها السيد عبد الله فاغيس هاوسر أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا حيث أبلغ الحضور بأن الجماعة الإسلامية الأحمدية في Nordhorn تقوم بتقديم المساعدة إلى السلطات المحلية فيما يخص التدفق المفاجئ للاجئين السوريين.
ثم قام عدد من الضيوف من كبار الشخصيات بتقديم تهانيهم للجماعة الإسلامية الأحمدية.
قالت نائب مفوض منطقتي Grafschaft و Bentheim السيدة هيلينا هون: "إنه لشرف كبير لنا أن نرحب بحضرة ميرزا مسرور أحمد إلى هذه المنطقة. الجماعة الإسلامية الأحمدية في Nordhorn صغيرة نسبيا، ومع ذلك مساهمتها في المجتمع المحلي واسعة وأعتقد أن هذا المسجد سيثبت أنه رمز للاندماج والتسامح".
وقال توماس بيرلينغ عمدة Nordhorn: "أنا ممتن جدا للجماعة الإسلامية الأحمدية لمساعدتنا في جهودنا في استيعاب التدفق المفاجئ للاجئين. أنتم تقدمون خدمات لا تقدر بثمن، ولا سيما فيما يتعلق بالترجمة. كل عمل من أعمال الجماعة الإسلامية الأحمدية يستند إلى شعارها في "الحب للجميع ولا كراهية لأحد".
وألقى كلمة الافتتاح حضرة ميرزا مسرور أحمد، الذي قال إن مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية قد علمنا أن واجب المسلمين الإيفاء بحقوق الله وحقوق البشر على حدٍ سواء.
وقال حضرته إنه على أساس هذا التعليم لن يكون المسجد الجديد مكانا لعبادة الإله الواحد فحسب، بل سيكون وسيلة لخدمة وحماية جميع الناس.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لو اهتمّ الناس بالإيفاء بحقوق الله وخدمة الإنسانية فإن هذا العالم سيصبح دار السلام وستتلاشى فيه العداوات كلها. إن المساجد التي نبنيها تعمل بالتأكيد على إزالة جميع الصراعات والأحقاد ونشر السلام فقط".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"نحن المسلمين نؤمن أن الله رب العالمين، لذا واجبنا خدمةُ جميع الناس ورعايتُهم، والمسلمون الأحمديون على استعداد دائم لخدمة الإنسانية بأي طريقة ممكنة ".
وبين حضرة الخليفة أن واجبَ المسلمين محبةُ جيرانهم وحمايتُهم.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"من المحال لنا أن نحب السلام لأنفسنا ونريد النزاع والبؤس لجيراننا. وعندما نبني المساجد فإننا نؤمن أن من واجبنا حماية ومحبة جميع مَن حولنا. فكما أن مساجدنا مكان للسلام والراحة لنا، نود أيضا توفير الحب والراحة والسلام للآخرين جميعًا".
وقال حضرته إن حضور عدد كبير من الضيوف هذا الحفل يثبت أن السكان المحليين يتمتعون بمعايير أخلاقية عالية جدًا ويسعون لبناء مجتمع شامل يكون فيه كل الناس موضع ترحيب.
وقال إن السكان المحليين قد "مدوا يد الصداقة للمسلمين الأحمديين بقوة".
وفي الختام، دعا حضرته:
"أدعو الله أن يكون هذا المسجد وسيلةً لإزالة أية مخاوف أو تحفظات قد تحملونها حول الإسلام، وسيكون هذا المسجد سببًا لإظهار الإسلام الحقيقي الذي هو السلام والوئام والحب إن شاء الله".
وبعد خطابه، وضع حضرة ميرزا مسرور أحمد حجر الأساس لمسجد الصادق.
ثم قامت زوجته المحترمة حضرة أمة السُّبُّوح بيغم بوضع الحجر الثاني، ثم وُضعت عدة أحجار من قبل مسؤولي وأبناء الجماعة المحلية.
واختُتم الحدثُ بالدعاء الصامت الذي أمّه حضرة ميرزا مسرور أحمد.