
يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن أنه يوم 07/10/2015 قام حضرة ميرزا مسرور أحمد، إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية والخليفة الخامس بوضع حجر الأساس لأول مسجد للجماعة في مدينة ألمير الهولندية.
وقد سمى حضرته المسجد "بيت العافية" (أي بيت السلام والأمن). وعند الانتهاء من بنائه سيكون المسجد الجديد ثاني مسجد للجماعة الإسلامية الأحمدية في هولندا.
وقد حضر الحفل أكثر من 55 ضيفًا، بما فيهم نائب عمدة ألمير، السيد Frits Huis.
بدأت الجلسة الرسمية بكلمة ترحيبية ألقاها السيد هبة النور فرهاخن أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية في هولندا.
ثم قام نائب عمدة ألمير، السيد Frits Huis بالترحيب بحضرة ميرزا مسرور أحمد في المدينة حيث قال:
"ولدت أنا وحضرة الخليفة في نفس العام ولكن حضرته يتمتع بحكمة أكثر بكثير مني، وبالتالي سأبقي تعليقاتي وجيزة جدًا، فالأهمية الأكبر بالنسبة لنا جميعا هي الاستماع إليه. كل ما أود إضافته هو أن المبدأ الأساسي للجماعة الإسلامية الأحمدية هو السلام وهكذا فأنتم مرحب بكم جدًا في ألمير ".
وألقى كلمة الافتتاح حضرة ميرزا مسرور أحمد الذي قال إن المسجد الجديد سيصبح "منارة للسلام" و "وسيلة لتوحيد الجنس البشري".
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد متحدثًا عن الخوف المتزايد من الإسلام في الغرب:
"للأسف، فإن حالة العالم اليوم هي أن كثيرًا من الناس في الغرب يخافون من الخطر والصراع الذي قد ينجم عن تجمع المسلمين أو عندما يبنون المساجد أو المراكز. في الواقع، بعض الناس يعتقدون أن مجرد وجود المسلمين في هذا الجزء من العالم هو وسيلة لتدمير السلام والأمن في مجتمعهم ".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لذلك، إلى جانب وضع حجر الأساس، أود أن أعرّف الناس في هذه المدينة أننا أسمينا المسجد باسم "بيت العافية" وهذا يعني "بيت السلام والأمن لجميع الناس".
وفي إشارة إلى قول كتبه مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"كتب مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية أن العالم بأسره محاط بالمخاطر لذا فقد بٌعث من أجل توفير السلام والأمن والملاذ للبشرية جمعاء. وبالتالي فإن أي مسجد أحمدي يبنى في أي مكان في العالم هو دار للسلام، والأمن والملاذ للبشرية جمعاء ".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"في حياتنا الشخصية، عندما نبني منزلًا، فإننا نسعى للتأكد من أنه المكان الذي نشعر فيه بالحماية والأمن، والمكان الذي يمكننا فيه العيش بسلام وراحة حقيقين. وبالتالي، كيف يمكن أن نسعى من وراء بناء مسجد -الذي نعتبره بيت الله- أن يكون وسيلة لنشر الضرر أو الخطر على أي شخص؟ "
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد إن المسجد سيكون وسيلة لتوحيد المجتمع والتقريب بين الشعوب. وقال حضرته إنه بدلا من أن يكون تهديدا لسلام للمجتمع المحلي، فإنه سيثبت أنه مصدر للسلام والأمن.
وقال حضرته:
"على المسلم الحقيقي أن يحمل الحب والحنان تجاه الآخرين بأكملهم وأن يكون أمينًا على السلام في المجتمع. وبالتالي فليكن واضحًا أن هذا المسجد، الذي يوضع حجر أساسه اليوم، سيثبت أنه رمز رائع للسلام والأمن والملاذ للجميع ".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"هذا المسجد لن يهدد السلام في المجتمع. ولن يكون أبدًا وسيلة لتعزيز الانقسام أو العداوة. على العكس من ذلك، فإنه سيعمل على توحيد البشرية. وسيخلق روح الأخوة الصادقة والمحبة. المساجد الأحمدية منارات للسلام تنير المجتمع بالحب، والخير والاحترام المتبادل. من هذا المسجد سوف ترون التزام الإسلام بالسلام وبالحرية الدينية التي ستشع في كل اتجاه ".
وقال حضرة الخليفة إن المساجد الحقيقية ترحب بكل المسالمين، بغض النظر عن دينهم أو خلفيتهم.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"عليّ أيضا أن أوضح أن المساجد بيوت الله وهي مفتوحة لجميع الناس المحبين للسلام. ليس لمساجدنا أي أجندات خفية ولم تُبنَ لأية أغراض سرية. بل إن أبوابها، بل أبواب جميع المساجد الحقيقية، مفتوحة إلى الأبد ".
واختتم حضرته كلمته بتوجيه الشكر إلى السلطات المحلية والسكان المحليين لدعم جهود الجماعة الإسلامية الأحمدية في بناء المسجد في ألمير.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"أود أن أعرب عن امتناني العميق للسلطات المحلية والسكان المحليين لدعم جهودنا في بناء مسجد هنا. فبسبب لطفكم وقلوبكم المنفتحة فإن هؤلاء الناس الذين تعرضوا للاضطهاد والحرمان سابقا أصبحوا الآن قادرين على العيش بحرية دينية حقيقية، وسوف يكونوا قادرين قريبا على الصلاة في المسجد الجديد إن شاء الله. إن حقيقة أنهم قادرون على العيش بسلام لهي شهادة عظيمة لهذه الأمة وشعبها ".
وبعد خطابه، وضع حضرة ميرزا مسرور أحمد حجر الأساس لمسجد بيت العافية.
ثم قامت زوجة حضرة الخليفة السيدة أمة السبوح بيغم المحترمة بوضع الحجر التالي ثم وضع عدد من مسؤولي الجماعة المحلية والمركزية الأحجار أيضًا.
واختتم الحدث بالدعاء الصامت أمه حضرة ميرزا مسرور أحمد.