loader
 

اختتام الاجتماع الثالث والثلاثين لمجلس أنصار الله في لندن

 اختتام الاجتماع الثالث والثلاثين لمجلس أنصار الله في لندن بخطاب ألقاه إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية حضور أكثر من 3100 شخص من جميع أنحاء المملكة المتحدة وخارجها.


في 20/09/2015، ألقى إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرورأحمد الخطاب الختامي للاجتماع الوطني الثالث والثلاثين لمجلس أنصار الله في بريطانيا.


امتد هذا الحدث على مدار ثلاثة أيام، حيث حضره أكثر من 3100 شخص من جميع أنحاء المملكة المتحدة وخارجها، وقد عُقد في مجمع مسجد بيت الفتوح في جنوب غرب لندن.
وقد أشار حضرة ميرزا مسرورأحمدخلال كلمته إلى أن مجلس أنصار الله يحتفل بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه هذا العام. وقال حضرته: لا تكون هذه الذكرى جديرة بالاحتفال ما لم تؤدّ إلى تحسن أخلاقي وروحاني بين أعضائها.

قال حضرة ميرزا مسرورأحمد:
"الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لمجلس أنصار الله لن يكون نافعًا إلا إذا كان وسيلة لزيادة علاقتكم بالله سبحانه وتعالى ومحفزًا للتحليل الذاتي والإصلاح الروحي. إذا انطوت هذه الذكرى على الاحتفالات السطحية أو التحسينات المؤقتة فقط فلن يكون هناك أي فائدة".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"بشكل عام فإن 75 سنة ليست فترة كبيرة من الوقت في حد ذاتها أو ذات أهمية خاصة. هناك عدد من المنظمات التي مضى على تأسيسها نفس الفترة أو حتى أكثر. ومع ذلك، فإننا نرى أنه مع مرور الوقت، تحيد هذه الجماعات عن أهدافها الأصلية وبالتالي عن نفعها للعالم. ومن أبرز الأمثلة على ذلك الأمم المتحدة، التي تحتفل بالذكرى السبعين حاليًا، ولكن العديد من المعلقين والمراقبين يؤكدون علنًا أن الأمم المتحدة قد فشلت في تحقيق أهدافها الرئيسية".

وخلافًا لحالة المنظمات الدنيوية، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد عن مصير الجماعات الروحية الحقيقية:
"تسعى الجماعات الروحية الحقيقية لتحقيق القرب من الله عز وجل ومرضاته تعالى فقط. وبالتالي، لن تتحقق الوسائل الحقيقية لهذا الفرح والاحتفال لمجلس أنصار الله إلا عندما يبذل أعضاؤه -جيلًا بعد جيل- جهودًا مستمرة للحفاظ على الأهداف الروحية التي يضطلع بها مجلس أنصار الله".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"معنى "أنصار الله" بحد ذاته هو "مساعدو الله"، لذا فمن واجب مجلس أنصار الله نشر التعاليم الصحيحة والسلمية للإسلام في جميع أنحاء العالم. ومن واجبكم تعليم القرآن الكريم بمعناه الحقيقي، وأن تكونوا نموذجًا أخلاقيًا إيجابيًا للآخرين جميعًا ليحذوا حذوكم ويتعلموا منكم. ومن واجبكم توجيه العالم نحو السلام والازدهار. لذا على جميع أعضاء مجلس أنصار الله أن يسألوا أنفسهم إلى أي مدى يقومون بواجبهم في هذا الصدد".
وقالت حضرته متحدثًا عن الفترة المبكرة من المسيحية أن المسيحيين قد التزموا بالتعاليم الحقيقية لدينهم، وسعوا إلى إقامة حقوق الله سبحانه وتعالى.

ولكن على الرغم من التقدم المادي الكبير والثراء، فإن الكنيسة اليوم مؤسسة ضعيفة من حيث الروحانية وقد انحرفت عن التعاليم الأصلية. وفي المقابل، فإن الجماعة الإسلامية الأحمدية تلتزم دائمًا بالتعاليم الصحيحة والسلمية للإسلام.

قال حضرة ميرزا مسرورأحمد:
"في هذا العصر، بعث الله عز وجل المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام) لهداية العالم، لذا فإن الجماعة الإسلامية الأحمدية لن تحقق النجاح إلا إذا بقيت وفية لتعاليم حضرته. فليكن واضحا أن طموحاتنا وأهدافنا ليست من أجل إحراز الحكومة أو القوة المادية، بل نعطي الأولوية لإيماننا فوق جميع أمور الدنيا."

وفي ختام كلمته، قال حضرة ميرزا مسرورأحمد:
"اليوم، يحتفل مجلس أنصار الله بالذكرى الخامسة والسبعين على تأسيسه، فإذا كان يسعى لتحقيق البركات والنجاح الحقيقي، فعلى أعضائه التأكد من أنهم يتبعون التعاليم الحقيقية للمسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام). يجب أن يسعوا دائما إلى زيادة تقواهم وغرس الخير والأخلاق في الأجيال المستقبلية".

وانتهى الاجتماع بالدعاء الصامت الذي أمّه حضرة ميرزا مسرور أحمد.

 

وفي وقت سابق، قدم تشودري وسيم أحمد، رئيس مجلس أنصار الله الوطني في المملكة المتحدة تقريرًا عن الأنشطة المختلفة لهذا الحدث على مدى أيامه الثلاثة. وتحدث عن الخطب التي ألقاها الخطباء في الاجتماع حول التعاليم الحقيقية للإسلام وتحدث أيضًا عن مختلف المسابقات الأكاديمية والرياضية.

كما أعلن أن اجتماع هذا العام قد اتخذ بُعدًا دوليًا، حيث شارك فيه ممثلون عن 15 بلدًا مختلفًا.


وتزامن اجتماع مجلس أنصار الله الوطني في الولايات المتحدة الرابع والثلاثين هذا العام مع اجتماع مجلس أنصار الله الوطني في المملكة المتحدة وبالتالي فقد انتهى أيضًا بالخطاب الذي ألقاه حضرة ميرزا مسرورأحمد. وقد حضر 1175 مسلم أحمدي هذا الحدث، الذي أقيم في مسجد بيت الرحمن في ولاية ماريلاند.


 

خطب الجمعة الأخيرة