loader
 

إزالة نص إسلامي عن متجر أحمدي في شيخوبورا

لاهور: أزال أفراد منظمة إسلامية بمساعدة من الشرطة المحلية في 14/08/2012 آيات قرآنية وكلمات دينية عن أحد المحال المملوكة لعائلة أحمدية في كوت عبد المالك، شيخوبورا.
ذهبت شرطة منطقة المصنع مع أفراد تابعة لجمعية إسلامية تدعى " بالمجلس العالمي لحفظ ختم النبوة " إلى محل قمر ضياء لبيع الهواتف النقالة بهدف إزالة نص لآية قرآنية مع جملة "ما شاء الله " من خارج المحل وداخله أيضًا.

كما أزيل اسم والده المدعو بمحمد علي والذي كان منقوشًا بجانب بوابة السكن المجاورة لمتجر ضياء بواسطة معدات لحام وطُلي فوقه مباشرةً .

وقال ضياء في معرض حديثه مع جريدة إكسبرس تريبيون: " لقد أخبرتهم مرارًا أن هذا اسم والدي وليس نصًا دينيًا،حيث بإمكانهم التأكد من ذلك بواسطة بطاقته الشخصية، لكنهم تغافلوا عن طلبي "، وأضاف أنه بعد ارتكابهم لفعلتهم تلك قام عدد من السكان مع أعضاء المجلس العالمي لحفظ ختم النبوة بالتجمع خارج منزله وبدؤوا بالحديث ضد الجماعة الإسلامية الأحمدية إلى أن فرقت الشرطة ذلك الجمع الغوغائي.

وقال ضياء، صاحب المتجر البالغ من العمر35 عاما، والقاطن في محلة روشان أباد، المشروع الثالث، في كوت عبد المالك: إن ثلاث شبان من المنظمة المذكورة أعلاه جاؤوا إليه في بداية شهر أغسطس/آب وبدؤوا بأخذ صور لمتجره من الخارج . وعندما طالبهم بالتوقف،أساؤوا إليه قائلين " أنت لا تملك الحق في وَضع هذه النصوص هنا".

ومع أن ضياء قد قدم شكوى للشرطة التابعة لمنطقة المصنع في السادس من أغسطس/آب عن المضايقات التي تعرض لها ،إلا أن نداءاته لم تلق صدىً لديهم.

وفي السابع من أغسطس/آب ذهب رجال تابعون للمنظمة ذاتها إلى قسم الشرطة وملؤوا بيانًا لرفع دعوى ضد ضياء ،تحت البند 298- سي من قانون العقوبات الباكستاني، فقامت الشرطة في العاشر من الشهر نفسه باستدعاء الطرفين لحل المشكلة .

وفي اللقاء الذي تم في قسم الشرطة رفض ضياء الانصياع لطلبهم وإزالة تلك النصوص الدينية من المحل قائلًا أنه يمكن للقانون أن يتخذ الخطوات التي يراها مناسبة ولكنه لن يقوم بهذا الفعل غير المحترم.
وأضاف ضياء بأن ضابط الشرطة حذره من إمكانية قتله إن لم يمتثل لمطالبهم، حيث قال له:" يا ابني، إذا قتلك رجال ختم النبوة فلن أستطيع أن أقوم بشيء ."

وبحديثه مع إكسبرس تريبيون، قال الدكتور عبد الخورشيد أحد أفراد المجلس : " لقد خالف الرجل الأحمدي القانون وسنقوم بالتبليغ عنه مرةً أخرى في حال أعاد الكرّة، وستتخذ حينها الشرطة الإجراء المناسب لا نحن كما في الحادثة الأخيرة."
والجدير بالذكر أن الأحمديين يتهمون في حوادث مشابهة بأنهم " يتنكرون بلباس المسلمين"، وقد قال مسؤولو الشرطة في هذه الحادثة بأن هذه الخطوات تُتخذ للحفاظ على الأمن.

وقد قال السيد سميع الله خان من شرطة منطقة المصنع لاكسبرس تريبيون : " لقد اتخذنا جميع التدابير اللازمة لحل هذه المسألة، نحن لا نريد الاضطرابات"، وأضاف: " لقد أرسلنا ممثلينا لأن الناس تجمعوا في المكان، ونحن بغنى عن حوادث غير مرغوبٍ بها ".

ورد ضياء بقوله : " ليس لدينا أي وسيلة سوى الامتثال للقانون" وأضاف بأنه لم يرسل أولاده إلى المدرسة بعد هذه الحادثة في الرابع عشر من أغسطس، بدافع الخوف، حيث أنه سمع إشاعات عن المجلس المذكور أعلاه بتورطه في عمليات تحريض ضد عمله كذلك.

إن المجلس العالمي لحفظ ختم النبوة معروفٌ بتحريضه الدائم ضد رجال الأعمال الأحمديين وترويجه للمقاطعة الاجتماعية وعزل الجماعة الأحمدية بواسطة محاضراتهم وندواتهم وخطبهم التي يقيمونها ويقدمونها على شكل ملصقات وبوسترات .

وقد نوّه ضياء إلى أن هذا النوع من الاستقطاب قد ازداد في منطقته منذ العقدين الاخيرين .
وفي البنجاب، تزايد الاضطهاد الذي تتعرض له الجماعة الإسلامية الأحمدية منذ مطلع عام 2012 ، بالإضافة إلى تدنيس مساجدهم.

وتحدث أحد ممثلي الجماعة الإسلامية الأحمدية في المنطقة لاكسبرس تريبيون قائلًا :" نحن نرسل تقاريرنا الشهرية للرئاسة ومجلس رئاسة الوزراء، ووزارة الداخلية ،ووزارة الشؤون الدينية ،ووزارة حقوق الإنسان، وحكومات المقاطعات المعنية ،ولكننا لم نتلق من قبلهم أي اعتراف لمراسلاتنا لهم "

أما فيما يخص دور الشرطة ، فأضاف المتحدث السابق: " إن كوت عبد المالك على مقربة من لاهور، إنها ليست وزيرستان حتى لا تتمكن الشرطة من السيطرة على رجال الدين دون الإذعان لضغوطهم".

وأضاف:" كيف لنا أن نحمي أحياءنا في بلدٍ لا يحفظ موتانا".


 

خطب الجمعة الأخيرة