
اختتم إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد المؤتمر السنوي الـ 40 (الجلسة السنوية) للجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا يوم 07/06/2015 بخطاب ملهم حول أهمية نشر الرسالة السلمية الحقيقية للإسلام في جميع أنحاء العالم.
وقبل هذه الدورة، أمّ حضرته أيضا أكثر من 36000 مسلم أحمدي في مراسم البيعة.
وقال حضرة الخليفة خلال خطابه إن الجماعة الإسلامية الأحمدية معروفة الآن أكثر في أنحاء ألمانيا بين عامة الناس والقادة، مقارنة بما كانت عليه قبل بضع سنوات. فعلى سبيل المثال، اعترف الآن بالجماعة رسمًيا كمنظمة إسلامية في ولاية هيسن. وقال حضرته إن هذا قد حدث بفضل الله تعالى وعونه فقط.
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد إن من واجب كل مسلم أحمدي نشر الرسالة الحقيقية والسلمية للإسلام. وإن المسلمين الأحمديين لن يكرهوا أحدًا ولكنهم سيسعون دائما إلى إقناع الآخرين بالحب والعقل فقط.
وقال حضرته إن الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) قد قال إن على المرء أن يحب للآخرين مايحب لنفسه، ومع هذه الروح فإن المسلمين الأحمديين يسعون إلى نشر رسالة الإسلام الحقيقية.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"الجماعة الإسلامية الأحمدية ليس لديها طموحات دنيوية أو سياسية. هدفنا الوحيد هو تنوير العالم بالتعاليم الحقيقية والرائعة للإسلام. لا يمكن إكراه أحد على الإيمان - إن مهمتنا هي فقط إيصال الرسالة وبعد ذلك فالأمر لله لفتح قلوب الناس نحو الحقيقة".
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد إن القرآن الكريم ينص على أن الدعوة للإسلام يجب أن تتم بالحكمة. وبالتالي، يجب على جميع الدعاة السعي إلى إقناع الآخرين بالمنطق والموعظة، ويجب عليهم غرس الصبر والتعاطف في أنفسهم.
وقال الخليفة إنه من الضروري لنشر رسالة الإسلام أن يتحلى الشخص نفسه بأعلى المعايير الأخلاقية ويكون مثالا يحتذى به للآخرين.
وقال حضرته إذا كان مدمن الكحول يبشر بالرصانة أو كان الزاني يبشر بالعفة فلا يمكن لأحد أن يأخذ كلامهما على محمل الجد. وبنفس الطريقة سيكون من النفاق أن يسعى من هو بدون أخلاق إلى توجيه الآخرين نحو الأخلاق.
واختتم حضرة ميرزا مسرور أحمد بالدعاء أن يكون جميع المسلمين الأحمديين سفراء حقيقيين لرسالة الإسلام الحقيقية بحيث يصل العالم كله إلى الاعتراف بجمال الإسلام وفضيلته.
في وقت سابق من اليوم، حضر أكثر من 36000 مسلم أحمدي الحدث في كارلسروه وشاركوا في عهد البيعة على يد الخليفة، في حين شاركهم المسلمون الأحمديون في جميع أنحاء العالم جزئيا من خلال مشاهدة وقائع الجلسة على قناة MTA الدولية. وفي الحفل، بايع عدد من الناس للمرة الأولى.