
يوم السبت 06/06/ 2015، خطب إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد بجمهور من أكثر من 1000 ضيف غير أحمدي في اليوم الثاني من الجلسة السنوية الـ40 (الاجتماع السنوي) للجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا. واستشهد حضرته بكثرة بالقرآن الكريم لدحض الادعاءات القائلة بإن الإسلام يدعو إلى التطرف أو العنف من أي نوع.
بدأ حضرة ميرزا مسرور أحمد خطابه بالإشارة إلى أن جهود مؤسس الإسلام، النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) نحو إحلال السلام في العالم كانت "لا تضاهى".
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"من خلال تعاليمه المستنيرة سلمنا الرسول الكريم الإسلام (صلى الله عليه وسلم) المفاتيح الذهبية للسلام .... لقد قال إنه لتأسيس السلام الحقيقي فعلى البشرية الاعتراف بخالقها".
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد إنه في هذا العصر قد بعث الله مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية، حضرة ميرزا غلام أحمد القادياني( عليه الصلاة والسلام) لإحياء التعاليم الصحيحة والسلمية للإسلام.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"وخلال حياة المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام) سلط ضوءًا ينير الإسلام الصحيح وقدم تعاليمه الرائعة للعالم. لقد أثبت أن النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) كان في الواقع "أعظم بطل حامل لشعلة السلام في تاريخ البشرية".
وقال الخليفة إن أولئك الذين يسعون الى تشويه سمعة الإسلام بالإشارة إلى الحروب في صدر الإسلام فإنهم يشيرون إليها خارج سياقها تماما.
شارحًا السياق الحقيقي لمثل هذه الحروب، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"أعطي الإذن للمسلمين الأوائل بالحرب الدفاعية في السورة 22، الآية 40 من القرآن الكريم حيث قال "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا" فالله تعالى قد منحهم الإذن بالحرب لأنها قد فرضت على المسلمين، ولم يبق عندهم أي خيار سوى الرد والدفاع عن أنفسهم".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"منح الإذن (بالحرب الدفاعية) لوقف أولئك الذين يرغبون بالاستيلاء على الحقوق وسلب الحريات الأساسية لجميع الناس. لقد تم منح هذا الإذن لوقف أولئك الذين يسعون الى تدمير أسس الحرية الدينية. ولم يمنح للدفاع عن الإسلام فحسب ولكن للدفاع عن جميع الديانات وجميع المعتقدات".
وفي الختام، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"اليوم، وبحسب وعود الله سبحانه وتعالى، الجماعة الإسلامية الأحمدية وحدها التي تنير العالم بالتعاليم الحقيقية للإسلام".
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"في الوقت الذي يستمر فيه اليوم تصوير الإسلام بطريقة خاطئة تمامًا، نحن المسلمين الأحمديين لا نيأس ولا نبتئس. نحن نؤمن إيمانًا راسخا أننا سوف ننجح ويومًا ما ستشع حقيقة الإسلام على العالم وسيفهم تعاليمه الجميلة الناس من جميع الأمم".
وفي وقت سابق من اليوم، خطب حضرة ميرزا مسرور أحمد بلجنة إماء الله (منظمة السيدات) حيث تحدث عن أهمية طاعة القرآن الكريم والنبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).
وقال حضرته إنه بينما يزعَم أن تعاليم الإسلام تحرم المرأة وتحد من حريتها، فالحقيقة أن الإسلام قد أنشأ حقوق المرأة وأعطاها الحرية الحقيقية. وقال حضرته إنه في إطار الجماعة الأحمدية، تنظم النساء البرامج الخاصة بهن وهن يقدرن هذه الاستقلالية.