حفل تكريم خريجي الجامعة الأحمدية في كندا الأول من نوعه في حدثٍ تاريخي لا ينسى 40 خريجاً يتلَقون شهاداتهم من حضرة أمير المؤمنين ميرزا مسرور أحمد
يسرُّ الجماعة الإسلامية الأحمدية في كندا أن تعلن أنه في الحادي عشر من شهر تموز الحالي لعام 2012 قد تمّ عقد حفلِ تكريم وتوزيعِ شهادات الجامعة الأحمدية في كندا، والذي جرى عَقدُه في قاعة طاهر المُنشأة حديثاً في قرية السلام.حضرَ الحفل كلٌّ من خريجي دفعات الأعوام التالية 2010 و 2011 و 2012 وذلك برئاسة أمير المؤمنين الخليفة الخامس للجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة ميرزا مسرور أحمد .
بعد كلمة الافتتاح التي ألقاها السيد العميد سليم أخطر والتي تبعها تقرير مولانا هادي علي شودري، قام حضرة أمير المؤمنين بتسليم شهادات ( درجة شاهد) لأربعين خريجاً وهكذا تمّ إدراجهم جميعاً على اعتبارهم مبشرين رسميين للجماعة الإسلامية الأحمدية.
في معرض الحديث عن أولويات المبشّر، قال حضرته: " هدفكم الاساسي هو الدين، هدفكم هو نشر تعاليم الإسلام الحقيقية في العالم. قد يتضمن عملكم هذا أحياناً مقابلة رجالٍ في السياسة رفيعي المستوى أو كبار الشخصيات لكن فرصةً كهذه لا ينبغي أن تقودكم إلى نسيان هدفكم الأسمى والأهم، أو أن تغيروا من طريقة تفكيركم.
و كان قد تسلم الجائزة بالنيابة عن – عطاء المنعم –وهو أحد المبشرين الجدد المؤهل حديثاً والذي كان في مهمةٍ إلى الخارج، وكيل التبشير الإضافي مولانا عبد المجيد طاهر. بعد العرض التقديمي ألقى الخليفة الخامس أيده الله بنصره العزيز خطاباً مُلهماً ذكّر فيه الخريجين بحجم مسؤولياتهم الملقاةِ على عواتقهم، ونصحهم بأن لا يظنوا أبداً أن تعليمهم قد انتهى عند هذه النقطة قال حضرته : " تذكّروا دائماً أن الحصول على الشهادة ليس كافياً أبداً بل هو في الحقيقة خطوةٌ أولية متواضعة على دربٍ طويل ينتظركم أن تعبروه. تذكّروا دائماً أن مفتاح نجاحكم هو التواضع. لا ينبغي لكم أن تمثلّوا ذلك النوع من المبشرين الذين يُلقون بِعظاتهم وتوجيهاتهم على الآخرين فقط، بل في الحقيقة عليكم أن تتأكدوا جيداً أن كلّ نقطةٍ تحاولون غرسها في الآخرين هي متأصلةٌ فيكم أولاً."
و لفت حضرته انتباه الخريجين إلى أنه لا ينبغي لهم أن يظنوا أن عملهم من الساعة التاسعة صباحاً إلى الخامسة فحسب بل هو عملٌ يمتد على مدار أربع وعشرين ساعةً يومياً، لسبعة أيامٍ أسبوعياً على مدار أيام السنة. و أضاف حضرته أنه على الرغم من أن تدريب الخريجين قد تم في الغرب إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة أن يتم تعيينهم فيها لاحقاً. فهناك إمكانية كبيرة أن يتم إرسالهم إلى إفريقيا أو جنوب أمريكا، أو أيِّ من البلدان النامية التي قد تكون بأمسّ الحاجةِ لخدماتهم.
|