loader
 

رئيس وزراء أونتاريو يقيم حفل استقبالٍ على شرف إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية

أُقيم حفل الاستقبال قبل يومٍ من عودة حضرة أمير المؤمنين ميرزا مسرور أحمد إلى لندن.

في 16 /07/ 2012، أقيم حفل استقبالٍ خاص على شرف إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، حضرة ميرزا مسرور أحمد، في مركز بارامونت للولائم في وودبريدج،أونتاريو. استضاف هذا الحدث رئيس وزراء أونتاريو شخصيّاً السيد دالتون ماآجينتي مع وزير الهجرة و الجنسية تشارلز سوسا.

بدأ هذا الحدث في 11:30 صباحاً بكلمةٍ ترحيبية من قِبل وزير أونتاريو للهجرة و الجنسية، تشارلز سوسا. ثم عبّر رئيس وزراء اونتاريو دالتون ماآجينتي عن إعجابه الشديد بالجهود الإنسانية التي تقوم بها الجماعة الإسلامية الأحمدية في كندا.

وأعرب عن سعادته في استقبال حضرة أمير المؤمنين ميرزا مسرور أحمد، حيث قال:
" أهلاًبحضرة ميرزا مسرور أحمد في أونتاريو. لقد كان شرفاً عظيماً أن ألتقي بكم في عام 2008. ونحن ممتنون لوجودك معنا مرةً أخرى، و لتفانيك في نشر القيم الأخلاقية التي تجعل من جماعتك جزءاً هاماً من مقاطعتنا. فنحن محظوظون لأن لدينا هذه الجماعة التي تستوحي من قيادة حضرته،لتنشر السلام،و العدالة، والمساواة،و الاحترام و الفهم العميق للمجتمعات البشرية الأخرى.."
بعد أن أنهى كلمته، دعا رئيس الوزراء حضرة أمير المؤمنين ليلقي خطابه للحاضرين. حيث استغلّ حضرته هذه الفرصة في الحديث عن أهمية الصدق في جميع القضايا مشيراً إلى أنّ الصدق هو المفتاح لتطوير عنصر الثقة الذي يقود العالم إلى السلام و العدالة.

بدأ حضرة أمير المؤمنين ميرزا مسرور أحمد خطابه بتوجيه الشكر للسيد دالتون ماآجينتي على استضافته للحفل، و أضاف قائلا إنه على الرغم من برنامجه الحافل في زيارته لكندا إلا أنه كان يرى حاجةً ملحّةً لحضور حفل الاستقبال هذا.
وقال حضرته :
" لم أستطع ردَّ يد الصداقة هذِه لأن في ذلكَ قلة لياقة و جحودٍ كبيرين.. فمن جهة، نحن الأحمديون ندّعي أننا ممن يمثل أعلى المستويات الأخلاقية فكيف لنا من جهةٍ أخرى ألّا نجيب الصداقة بالصداقة ؟ وكيف لنا ألّا نُقابل الحب بالحبّ ؟ "

ثم أسهب حضرته في الحديث عن أهمية القيم الأخلاقية و بالأخص الحاجة الدائمة لاتّباع مسار الصدق.
حيث قال :
"إن من يبتعد عن الصدق لا يستطيع أن يمتلك إيماناً كاملاً لأنه يثبت بذلك بأنه لا يتوكل على الله بل على الخلق. ويمكننا عن طريق كلمة الحق فقط أن ننمّي الثّقة و نعزّزها. والثقة هي الطريق الذي يضمن لنا السلام الحقيقي و إذا تمَّ اتباع هذا المبدأ الذهبي على كافة الأصعدة فإننا نتيح لروح السلام و التناغم الانتشار في المجتمع، بدءاً من الوحدات الأسريّة الصغيرة نهايةً بأصقاع العالم، شامِلَةً بذلك العلاقات الدولية بين الأمم أيضاً. "
و لفت حضرته الانتباه إلى أن أساس جميع القوانين و المعاهدات التي يتم عقدها هو الصدق، حيث تسعى جميع الأطراف لتحقيق ما يخدم المصالح و المنافع المتبادلة للجميع بما في ذلك المساواة، بدلاً من السعي لتحقيق المصالح بشكل أناني و فردي بحت. فالإنصاف و زرع الثقة المتبادلة سيعمل على محو الخوف و القلق لدى عامة الناس."

و أخيراً ختم حضرة أمير المؤمنين خطابه بالإشارة إلى أن هناك ضرورة ملحّة تقع على عاتق الدول المتقدمة لتحقيق السلام العالمي من خلال تقديم يد العون للدول الفقيرة و المحرومة. و قال أنه يجب أن تُعطى جميع أشكال الدعم بروحٍ من الإخلاص عوضاً عن تحقيق المصالح الخاصة فقط.
قال حضرته :
" يجب أن تتواجد روح التضحية الحقيقية كي يتم التوصّل لمجتمع سلمي. و بالتالي لا يعني ذلك أن مساعدة الآخرين يتم على حساب الموارد الإضافية التي يمتلكها الفرد فقط بل يجب أن يكون الفرد نفسه على استعداد لتحمل المشقّة في سبيل مساعدة إخوانه و أخواته من أجل تحصيل حقوقهم."
و أكمل حضرته في معرض حديثه عن السلام قائلاً :
" لا تحاولوا مساعدة الدول الأخرى بناءً على معاهداتكم الخاصة و صفقاتكم فقط، أو لأنكم مجبرون على المساعدة لتحقيق فوائدكم الخاصة بالمقابل. بل على العكس عليكم البحث عن من هم في أمس حالات الحرمان ممن لا تحققون عن طريقهم أي منفعة شخصية. لبّوا حاجات المحتاجين بنية بناء الثقة المتبادلة الحقيقية. و الأهم من ذلك أن في ذلك إزالة لأشكال القلق و الإحباط وستكون النتيجة أننا سنرى السلام قد تولّد في مجتمعاتنا.."

وبعد ختام الإجراءات الرسمية تمّ تقديم الغداء لجميع الضيوف، قبل أن يُتاح لعددٍ من الضيوف غير الأحمديين لقاء حضرة أمير المؤمنين ميرزا مسرور أحمد أيّده الله بنصره العزيز.


 

خطب الجمعة الأخيرة