loader
 

إمام الجماعة الإسلامية المسجد الأحمدية يفتتح مسجدًا جديدًا في هاناو، في ألمانيا

يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن أنه يوم 27/05/2015، افتتح إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد مسجد بيت الواحد في مدينة هاناو الألمانية.



وتزامن افتتاح المسجد الجديد مع الاحتفال بيوم الخلافة - بمناسبة مرور 107 أعوام على تأسيس الخلافة في الجماعة الإسلامية الأحمدية.



ولدى وصوله، افتتح حضرته رسميا المسجد بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، ثم أم الدعاء الصامت حامدًا الله سبحانه وتعالى على أفضاله. ثم أدى صلاتي الظهر والعصر في المسجد الجديد قبل زرع شجرة في مقر المسجد احتفالًا بهذه المناسبة.



وفي المساء، أقيم حفل استقبال خاص بمناسبة افتتاح المسجد حضره أكثر من 120 من كبار الشخصيات والضيوف والسياسيين مثل عمدة كلوز كامينسكي وأعضاء البرلمان الوطني الألماني (البوندستاغ دويتشر)



وقد ألقى أمير الجماعة في ألمانيا عبد الله ڤاغيسهاور الكلمة الترحيبية، تلتها كلمات المتحدثين من الضيوف.

حيث قال عمدة هاناو Clause Kaminsky:

"رأيت أن كلمات "الحب للجميع ولا كراهية لأحد" معروضة في القاعة الرئيسة لهذا المسجد وأنا أعتبر ذلك رسالة واضحة جدًا للسلام الذي تقدمونه ليس لهذه المدينة أو لمجتمعنا فحسب بل للعالم بأسره ".
وقال المفوض إريك بيبا:
"لقد أثبتت الجماعة الإسلامية الأحمدية أنها جماعة سلمية ومتسامحة تمامًا. وكانت جماعتكم في الطليعة في إزالة تحفظات الآخرين عن الإسلام من خلال الحوار والتفاعل المتبادل ".

وقالت عضوة مجلس النواب بيتينا مولر:
"هذا المسجد إضافة إيجابية جدًا لمنطقتنا، ويثبت أنه بإمكاننا العيش معا في سلام واحترام متبادل. نشكل جميعنا معًا ألمانيا، ومن المهم أن نفهم جميعًا هذا ".

وقال عضو مجلس النواب Kordula Schulz-Asche:
"تم تسجيل الجماعة الإسلامية الأحمدية رسميا لتقديم تعاليم الإسلام في المدارس في ولاية هيسن وهذا يثبت أنكم عازمون على المساعدة في تقدم وتطور دولتنا."

وقالت عضو مجلس النواب كريستين بوخولز:
"يسعدني جدًا أن المسلمين الأحمديين في هذه المنطقة أصبحوا الآن قادرين على ممارسة شعائرهم الدينية في هذا المسجد. هذا اليوم هو مصدر سعادة لنا جميعا ".

بعد ذلك، ألقى الخطاب الرئيس حضرة ميرزا مسرور أحمد وأشاد خلاله بشعب هاناو على انفتاحهم وسعة أفقهم ودعا إلى احترام مؤسسي جميع الأديان.

قال حضرة ميرزا مسرور أحمد معربًا عن امتنانه لسكان هاناو المحليين:
"إن الهدف من افتتاح هذا المسجد ديني بحت، ويثبت حضوركم أنكم أناس ترغبون في العيش معا في سلام. ولذلك أود أن أعبر عن مشاعر الامتنان القلبية لكم جميعا. وشكري ليس مجرد كلمات على سبيل المجاملة الأخلاقية العادية، ولكنه في الواقع جزء أساس من إيماني لأن النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) قد قال إن من لا يشكر الناس لا يشكر الله عز وجل ".

ومشيدًا بشعب هاناو وطبيعتهم المتسامحة، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"الحقيقة أن أناسًا من 127 جنسا وعرقا مختلفا يعيشون هنا في هذه المدينة حيث عدد سكانها 90000 فقط وهذا يثبت أن شعب هاناو واسع القلب ومتسامح. وهذه صفات عظيمة وأدعو الله أن تستمر هذه الصفات إلى الأبد".

وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد مشيرا إلى أن هذا المبنى قد كان قبل تحويله إلى مسجد، سوبر ماركت محلي :
"قبل تحويل هذا المبنى إلى مسجد كان متجرًا يشتري منه الناس البقالة، والآن أصبح بيتًا لله حيث ينضم الناس فيه معا لعبادة الله عز وجل، ولرعاية البشرية وتعزيز السلام. وبالتالي فإن هذا المبنى الآن يوفر الحب والرعاية والسلام مجانا لجيراننا، بل لجميع الناس ".

وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد متحدثًا عن الحاجة إلى السلام في المجتمع:

"ما الذي حققه أو كسبه العالم من الصراع والفوضى؟ خلال الحربين العالميتين لقي الملايين من الناس حتفهم. وبالتالي يجب علينا جميعا أن ندرك أن هدفنا المشترك يجب أن يكون مجتمعًا يتمكن فيه جميع الناس من العيش جنبا إلى جنب في سلام ووئام ".

وفي معرض حديثه عن كيف أن احترام معتقدات بعضنا البعض عنصر أساس لإحلال السلام، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إن من واجب المسلمين احترام مؤسسي جميع الأديان بنفس الطريقة التي نريد من أصحاب الديانات والمعتقدات الأخرى احترام مؤسس الإسلام (صلى الله عليه وسلم). هذه الروح من الاحترام المتبادل ومراعاة مشاعر الآخرين هي الوسيلة لإحلال السلام في العالم ".

واختتم حضرة ميرزا مسرور أحمد بالقول:
"لم تقم مآذن هذا المسجد لمجرد إضفاء الجمال أو الجمالية، وإنما بوصفها رمز للسلام والمحبة لجميع البشر. وبالتالي، أدعو الله أن يثبت هذا المسجد أنه منارة للسلام في العالم ".

واختتمت الجلسة الرسمية بالدعاء الصامت الذي أمه حضرته تلاه تقديم طعام العشاء.



في وقت لاحق، أجرى التلفزيون الوطني الألماني RTL مقابلة مع حضرة ميرزا مسرور أحمد وخلال المقابلة قال حضرته إن الجماعة الإسلامية الأحمدية تبذل الجهود من أجل تعزيز الحوار والوئام بين الأديان في جميع أنحاء العالم. وهكذا، فقد نظمت في عام 2014 مؤتمر الأديان العالمي في قاعة غيلدهول في لندن من أجل تعزيز التسامح بين الأديان والاحترام على المستوى العالمي.


 

خطب الجمعة الأخيرة