
إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية يقول في مقابلة أجراها مع Die Zeit "على ألمانيا حماية سلامة ووحدة أوروبا"
يوم 25/05/2015، أجرت Die Zeit الأسبوعية الألمانية، مقابلة مع إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية الخليفة الخامس حضرة ميرزا مسرور أحمد. حيث أجرى المقابلة مراسلها طاهر تشودري وتركز الحديث عن دور الإسلام في العالم الحديث، وخطر التطرف ومختلف القضايا العالمية الأخرى.
وخلال المقابلة، أوضح حضرته بالتفصيل نبوءة النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) فيما يتعلق بالأيام الأخيرة ومجيء المسيح الموعود والإمام المهدي. وقال إن المسلمين الأحمديين يؤمنون أن المسيح الموعود والإمام المهدي قد جاء بشخص ومؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة ميرزا غلام أحمد (عليه الصلاة والسلام).
وحول ادعاءات مختلف الفئات بإنشاء "الخلافة"، قال حضرته إن الخلافة مرتبطة مباشرة بالنبوة. وقال إن الجماعات المتطرفة الذين ادعوا تأسيس الخلافة مؤخرا لم يتبعوا أي شكل من أشكال النبوة وقاموا فقط بإلحاق القسوة والظلم والهمجية على أعلى مستوى.
وفيما يتعلق بمؤسسة الخلافة التي تقودها الجماعة الإسلامية الأحمدية، قال حضرته إنها الخلافة الحقيقية التي تأسست عقب وفاة المسيح الموعود والإمام المهدي.
وإشارة الى مكانته باعتباره الخليفة الخامس للجماعة الإسلامية الأحمدية، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"لم يكن لدي أي رغبة في أن أكون خليفة – ولكني أرغمت على نيل هذا المنصب من الله سبحانه وتعالى الذي وضع اسمي في قلوب الناس (أعضاء الهيئة الانتخابية)."
وعندما سئل عن أعظم تهديد للحضارة، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"أعتقد أن التهديد الأكبر اليوم هو المسافة المتزايدة بين البشر والله سبحانه وتعالى. نحن نشهد انخفاض مستوى الإنصاف والعدالة في حين يرتفع مستوى القسوة والكراهية. لا يمكن أن يؤدي مثل هذا السلوك والاتجاه إلا إلى عقاب الله سبحانه وتعالى ".
وردًا على سؤال ما الرسالة التي يود حضرته قولها للشعب الألماني، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"أود أن أقول إن على الأمة الألمانية أن تستمر بأداء دورها في دعم وحماية الاتحاد الأوروبي. وإذا قامت بذلك يمكنها أن تزدهر. لذلك، يجب على ألمانيا أن تسعى إلى حماية سلامة ووحدة هذه القارة. وعلاوة على ذلك، فإن الشعب الألماني يتمتع بحسٍ عالٍ من "التسامح"، وينبغي أن يسعى إلى مواصلة وتحسين ذلك"