
ولدى وصوله، افتتح حضرته رسميا المسجد بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية كما أمّ دعاء صامتًا شاكرًا الله سبحانه وتعالى. ثم أدى حضرته صلاتي الظهر والعصر في المسجد الجديد قبل زرع شجرة في مقر المسجد احتفالًا بهذه المناسبة.
وفي المساء، أقيم حفل استقبال خاص بمناسبة افتتاح المسجد، حضره أكثر من 210 من كبار الشخصيات والضيوف والسياسيين مثل مارسيل فيليب، عمدة آخن وكارل Schultheis، عضو البرلمان عن North Rhine-Westphalia.
وقد ألقى أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا السيد عبد الله فاغيسهاور الكلمة الترحيبية، تلاها كلمات مختلف الضيوف.
فقد قال مارسيل فيليب، عمدة مدينة آخن:
"من خلال بناء هذا المسجد، تؤكد الجماعة الإسلامية الأحمدية على رغبتها في بناء منزل في آخن وأن تكون جزءا دائما من مجتمعنا. وبالتالي أود أن أغتنم هذه الفرصة لأهنئ الجماعة الإسلامية الأحمدية نيابة عن المدينة ".
وقرأ الدكتور ستيفاني ڤالتيزكي، ممثل حكومة الدولة، رسالة من Guntram Schneider، وزير العمل والتكامل والشؤون الاجتماعية والتي قال فيها:
"أود أن أرحب بحضرة ميرزا مسرور أحمد في آخن. إن زيارته لشرف عظيم حقا لمدينتنا. تلعب الجماعة الإسلامية الأحمدية دورا كبيرا في مجتمعنا وإن شعاركم "الحب للجميع، ولا كراهية لأحد معروف الآن على المستوى الدولي وقد اعتمدته أنا شخصيًا أيضا".
وقال عضو البرلمان الدولة Karl Schultheis:
"أشعر بسعادة غامرة أن إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية (حضرة ميرزا مسرور أحمد) يزور آخن - بالتأكيد إن ذلك لشرف عظيم بالنسبة لنا. وأود أيضا أن أقول إننا محظوظون جدا أن يكون لنا جيران رائعون مثل الجماعة الإسلامية الأحمدية ".
وبعد ذلك تلا أمير الجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا رسالة دعم بعثها Martin Shulz، رئيس البرلمان الأوروبي.
وألقى الكلمة الرئيسية حضرة ميرزا مسرور أحمد بين فيها الأغراض الحقيقية وراء بناء المساجد وذلك على ضوء التعاليم الإسلامية. وعلاوة على ذلك، أدان حضرته جميع أشكال العنف والتطرف وبين أنها ضد تعاليم الإسلام تماما.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد متحدثا عن أهداف المسجد:
"إن الغرض الرئيسي للمسجد هو أنه مكان لعبادة الله وخدمة خلقه والوفاء بحقوقهم. هناك الكثير من الناس الذين يعانون في العالم بسبب الفقر أو المرض أو الذين لا يستطيعون تحمل نفقات التعليم وإن مساعدتهم وسيلة لتأدية حقوق المسجد".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"إن الله عز وجل يريد من البشرية مساعدة ودعم الضعفاء والمستضعفين وهذا التعليم الإسلامي هو الذي يحفز الجماعة الإسلامية الأحمدية لخدمة الإنسانية. لذلك، نحن نقدم المساعدات والمأوى والرعاية الصحية والتعليم للمحتاجين بغض النظر عن خلفياتهم".
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد متحدثا عن أهمية التعليم:
"لكل شخص في العالم الحق في إحراز التعليم لذا فلزامًا علينا مساعدة أولئك المحرومين. وهكذا الجماعة الإسلامية الأحمدية تقوم ببناء المدارس وتوفر المنح الدراسية لتأمين التعليم لأولئك الذين بدون ذلك سيُحرمون من التعليم".
ومشيرًا إلى مسلم أحمدي معروف في جميع أنحاء المجتمع المحلي باعتباره صاحب محل لبيع الزهور في وسط مدينة آخن، قال حضرته إن متجره رمز لكيف ينشر المسلمين الأحمديين السلام والخير في مجتمعاتهم.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"بينما الزهور المادية تموت بعد بضعة أيام، وتفقد عطرها، فإن الزهور الروحية التي تقدمها الجماعة الإسلامية الأحمدية أبدية."
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"هذه الزهور الروحية التي تتألف من أعلى القيم الأخلاقية، سوف تُذكر إلى الأبد ويتم تقديرها من قبل الدول وشعوبها. هذه هي الهدية التي تقدمها الجماعة الإسلامية الأحمدية في العالم والتي سيتثبت عطرها خلوده".
واختتم الحدث بدعاء صامت أمه حضرته تلاه تقديم طعام العشاء.