افتتاح مسجد جديد في مانشستر تحت إشراف أمير المؤمنين
يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن بأن أمير المؤمنين حضرة مرزا مسرور أحمد الخليفة الخامس للمسيح الموعود عليه السلام افتتح مسجد دار الأمان الجديد في مدينة مانشستر، بريطانيا في 27/4/2012. وهذا المسجد هو سادس مسجد تم افتتاحه بإشراف حضرة أمير المؤمنين في بريطانيا لهذا العام 2012.
تم افتتاح هذا المسجد خلال خطبة الجمعة التي ألقاها حضرته وتم بثها عالميًا على قناة م ت اي. خلال خطبته ذكّر حضرة مرزا مسرور أحمد المصلين بأنه لا يكفي بناء المسجد بل يجب أن يكون عامرًا بعباد الله تعالى المخلصين.
في ذلك اليوم عقد حضرته اجتماعًا خاصًا مع شخصيات محلية. ومن ثم عقد استقبالًا رسميًا في المسجد بمناسبة افتتاحه حضره شخصيات وضيوف من خلفيات متعددة.
ذكر الدكتور ناصر تشودري -الرئيس المحلي للجماعة الإسلامية الأحمدية- في خطبته الترحيبية بأن المسجد يتسع لـ 2000 مصلٍّ. وأضاف بأنه قد تم تمويل المسجد بشكل كامل من قبل أفراد الجماعة الإسلامية الأحمدية.
قال المستشار هاري ليونس محافظ مدينة مانشستر بأنه مسرور بأن المسجد قد أنشئ في مكان يبعد فقط بعض مئات الأمتار عن المكان الذي ولد وترعرع فيه. وقال بأن الجماعة الإسلامية الأحمدية تحظى بـ "الدعم الكامل من مجلس مدينة مانشستر".
قال توني ليود عضو البرلمان عن المنطقة المركزية لمدينة مانشستر بأن له علاقة وطيدة مع الجماعة الإسلامية الأحمدية. قال بأنه تحت قيادة حضرة مرزا مسرور أحمد أثبت المسلمون الأحمديون باستمرار قيم المحبة والسلام.
قالت كيت غرين عضوة البرلمان لـ سترتفورد وأرمستون بأن المسجد الجديد إضافة "جميلة" لمدينة مانشستر ولقد هنأت الجماعة الأحمدية على افتتاح دار الأمان.
قال السيد جيرالد كوفمان عضو البرلمان عن منطقة غورتون مانشستر، على الرغم من أنه كان عضوًا للبرلمان لمدة 42 سنة، فإن حضور افتتاح مسجد دار الأمان يصنف من بين الأحداث البارزة شخصيًا. وختم قائلًا بأنه قد دعا " ليبتسم الله باستمرار لجماعتكم ". قال جون ليتش عضو البرلمان عن منطقة وتينغتون مانشستر بأن المسجد الجديد يقف "كالمنارة" بين كل الأبنية الأخرى في المنطقة وإنه لإضافة رائعة للمنظر العام. ولقد هنأ الجماعة على تمويل بناء المسجد من مالها الخاص وفي وقت سريع.
وكان الحدث البارز في هذه الأمسية الخطاب الرئيسي الذي ألقاه حضرة مرزا مسرور أحمد، وفيه عرض الأهداف الحقيقية للمسجد في الإسلام. ولقد كان خطابه أيضًا لتعزيز الانسجام بين الأديان والتكامل بين الناس من كل الخلفيات.
قال حضرته بأن الناس بشكل عام يحيطون أنفسهم بأشخاص من نفس الاهتمامات والخلفيات ولكنه من الضروري أن يجتمع الناس من كل الخلفيات فبذلك يتم بناء مجتمع موحد. قال حضرته: " إنه ليسعدني بأن المسلمين الأحمديين لا يجلسون مختبئين بعيدًا ومنعزلين، ولكنهم في الحقيقة يسعون لتكوين علاقات مع كل شرائح المجتمع ويبذلون الجهود للاندماج والتفاعل مع الناس من مختلف نواحي الحياة. وبالتأكيد هذه يجب أن تكون سمة كل مسلم أحمدي حقيقي." قال حضرة مرزا مسرور أحمد أن غالبية الناس في الغرب يخافون من الإسلام ومن المساجد بشكل عام. وقال بأنه لا داع لأن يخاف الناس من المساجد الحقيقية لأنها أماكن لعبادة الله وحضّ الناس جميعهم على خدمة الإنسانية والتصرف باستقامة. قال حضرته: "كيف يكون من الممكن لشخص حياته خاضعة لتعاليم القرآن الكريم وروحه تسعى لنيل رضوان الله تعالى أن يثير أي نوع من الفوضى أو الفتنة في المجتمع؟ وأكثر من ذلك، كيف يمكن للمسلم أن يتعلم في المسجد أن يغتصب حقوق الآخرين؟ لا يمكن أن يحدث هذا أبداَ لأن ذلك ينتهك بشكل مباشر تعاليم الإسلام."
وكان خطاب حضرته لطمأنة كل أولئك الحضور بأن مساجد الأحمديين هي مساجد حقة ولذا فهي أماكن للأمن والسلام. قال حضرته: " بكل ثقة وإيمان راسخ أقول لكم جميعًا بأن الرسالة الوحيدة التي سوف تسمعون بها من مساجد الأحمديين هي دعوة تحث الناس للعودة إلى الله تعالى، ودعوة لأداء حقوق خلق الله."
ختم حضرته موضحًا بأن اسم المسجد الذي يتم افتتاحه يعني حقيقة مكان الأمن والسلام ولهذا من المفترض أن لا يكون هذا المسجد وسيلة لحماية أولئك الذين يدخلونه فقط، بل الذين يحيطون به أيضًا.
قال حضرته: " بكل تأكيد، سيجد سكان هذه المنطقة المحليون بأن كل الأحمديين سوف يحتلون الصدارة دائمًا في كل جهد يبذل لتحويل الكراهية والعداوة إلى محبة وسلام. لذا آمل وأتوقع بشكل كبير أن يصبح هذا المسجد رمزًا للسلام ومنارة مضيئة ليس فقط محليًا ولكن للمدينة بأكملها بل العالم بأسره."
|