أمير المؤمنين يُحيِّي إيمان وشجاعة الشهيد عبد القدوس أحمد
قال سيدنا الخليفة الخامس مرزا مسرور أحمد نصره الله بأن هنالك مؤامرة وراء قتل الشهيد لتشويه سمعة الجماعة الإسلامية الأحمدية
تحدث أمير المؤمنين الخليفة الخامس للمسيح بالتفصيل في خطبة صلاة الجمعة من مسجد بيت الفتوح في لندن بتاريخ 6/4/2012، عن وحشية التعذيب الذي تلقاه السيد عبد القدوس أحمد -وهو مدرس أحمدي- على يد الشرطة الباكستانية مما أدى إلى استشهاده. وقد أوضح نصره الله بأن ذلك لم يكن استشهاداً عادياً، بل إن وراء ذلك في الحقيقة مؤامرة كبيرة وكان السعي الأساسي هو تشويه سمعة الجماعة الإسلامية الأحمدية.
وفي معرض تفاصيل القضية بيَّن سيدنا مرزا مسرور أحمد بأنه في 10/2/2012 اعتُقل السيد عبد القدوس أحمد -الذي كان أيضاً رئيساً للجنة نصرت أباد للجماعة الإسلامية الأحمدية في ربوة- على إثر جريمة قتل حدثت منذ بضعة أشهر، وقد اعتُقل مع حقيقة عدم وجود أية أدلة تربط بينه وبين الجريمة.
وقد بقي عبد القدوس أحمد محتجزاً لدى الشرطة حتى تاريخ 26/3/2012 مع عدم توجيه أية تهمة ضده، وخلال تلك المدة تعرض لأشد التعذيب الوحشي والمعاملة اللاأخلاقية إذ حاول رجال الشرطة مراراً إجباره على توقيع وثائق مزيفة تدين وتتهم شخصيات أحمدية من كبار المسؤوليين الإداريين. لقد ضُرب وعُلّق من كاحليه رأساً على عقب، ومررت على جسده اسطوانات خشبية ثقيلة، حرم من النوم، وأما الطعام فكان يقدَّم له شحيحا. ولقد أكدوا له مراراً بأنه سيُفرج عنه فوراً إذا وقع الوثائق التي تُدين شخصيات أحمدية من كبار المسؤولين.
وقال سيدنا الخليفة نصره الله في مدح إيمان الشهيد عبد القدوس وبسالته:
" يا عبد القدوس، إنا نحيِّيك! لأنك تحملت المعاملة القاسية والتعذيب الوحشي ولم تدع شرف واسم جماعتنا ليدنس بأية طريقة. وبالتضحية بنفسك، أنقذت جماعتنا من مكيدة شديدة الخطورة."
وقد بعث الخليفة نصره الله برسالة قوية إلى معارضي الأحمدية، قال فيها بأن خططهم الشنيعة والشريرة لن تثمر أبداً لأن الجماعة الإسلامية الأحمدية مؤيدة من الله سبحانه وتعالى. وأضاف حضرته بأن الجماعة منتشرة الآن في 200 دولة حول العالم، بملايين الأفراد المتوحدين تحت يد الخليفة، وإن ذلك بحد ذاته دليل دامغ على صدق الجماعة الأحمدية ومصداقاً لذلك الكشف العظيم.
قال سيدنا الخليفة الخامس أيده الله بنصره العزيز:
" لا يمكن أبدا أن يوقف معارضونا قوة وانتشار ونجاح جماعتنا، ولكن على معارضينا أن يتذكروا بأنه حين يأتي وقت القدرة الإلهية فلن يستطيعوا الهرب من عقاب الله، عند ذلك الوقت لن تأتي أبدا أية ملة أو رجل دين أو أي قانون ليقدموا يد العون، الحق أن الذين يسمون أنفسهم رجال الدين والذين يبررون أفعالهم تحت اسم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، سيقفون في مقدمة أولئك الذين سيصدر حكم الله عليهم."
|
2012/4/10
|
^ إلى أعلى الصفحة ^ |