loader
 

استشهاد مسلم أحمدي إثر تعرضه لتعذيب وحشي على يد الشرطة في مدينة ربوة في باكستان

تنعي الجماعة الإسلامية الأحمدية ببالغ الحزن استشهاد السيد عبد القدوس أحمد العزيز على قلوب أفرادها، عن عمرٍ يناهز الثالثة والأربعين عاما إثر تعرضه لتعذيب وحشي على يد الشرطة في مدينة ربوة في باكستان.

وقد اعتُقل السيد عبد القدوس بدون أي مبرر في 10/2/2012، وبقي في سجنه حتى 26/3/2012، وخلال هذه المدة تحمل أقصى أنواع التعذيب اللاإنساني الذي أدى إلى إصابات قاتلة. إذ أنه كان قد أمضى مدة طويلة معلقاً من كاحليه رأساً على عقب، وحين كان يستلقي كانت تُمرّر مدحلة ثقيلة جداً على كل جسده وذلك بوجود مراقبين يقفان على جانبيه للتأكد من عدم قدرته على الحركة. إن هذه المعاملة اللاإنسانية أدت إلى حدوث فشل ببعض أجهزة جسمه وسحق عضلاته.

لقد أطلق سراح السيد عبد القدوس أحمد في 26 /3/2012، إلا أنه ورغم المعالجة الطبية التي خضع لها لم يكتب له الشفاء من جراء التعذيب الذي تعرض له، مما أدى إلى استشهاده في 30/3/2012 تاركا َوراءه والديه، وزوجته وأربعة أطفال.

وبما أن السيد عبد القدوس أحمد رحمه الله كان يشغل منصب رئيس فرع نصرت أباد في ربوة، فإن حادثة أسره دون أي مبرر ما هي إلى محاولة فاشلة لتشويه سمعة المسؤولين في الجماعة الإسلامية الأحمدية، بيد أن الشرطة قد اضطرت إلى إطلاق سراحه بعد تعذيبه تعذيباً لا إنسانياً وذلك لعدم تمكنها من إلحاق أي تهمة به.

صرح السيد عبيد خان المتحدث باسم الجماعة الإسلامية الأحمدية، فقال:
"إنه حقاً لأمر مأساوي أن ترمل زوجة، ويفقد أربعة أطفال والدهم إثر تعذيب وحشي لا يرحم. وإنه لمن الواضح أن السيد عبد القدوس أحمد لو لم يكن مسلماً أحمدياً، لما تعرّض لهذا التعذيب المشين. لا بد لكل أولئك الذين يؤمنون بالسلام والتسامح من أن يدينوا هذه الكراهية والاضطهاد الذي يمارس ضد الأحمديين. إن مثل هذه الهجمات ليس من شأنها إلا أن تزعزع استقرار المجتمع وتنشر الفتنة."

مما لا يمكن تصديقه أنه في هذا العصر حيث الحرية الدينية تُعَدّ حقا إنسانيا، لا تزال هناك قوانين تتنافى كليا مع الحرية الدينية تُسن في باكستان ضد الأحمديين وتُفرض عليهم.


 

خطب الجمعة الأخيرة