مسجد جديد للأحمدية افتتحه الخليفة الخامس للجماعة في ولفرهمبتون
مسجد بيت العطا افتتحه أمير المؤمنين ميرزا مسرور أحمد أيده الله بنصره العزيز
يسر الجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن أنه في الـ 17 من مارس/آذار من العام 2012، قام الخليفة الخامس سيدنا ميرزا مسرور أحمد بافتتاح مسجد بيت العطا في مدينة ولفرهمبتون وهي من إحدى المدن الكبرى في وست ميدلاند. قام أمير المؤمنين فور وصوله بافتتاح المسجد رسميا بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية ثم الدعاء شكراً لله تعالى. وبعد ذلك قام نصره الله أيضاً بزرع شجرة احتفالاً بهذه المناسبة. بعد أداء الصلاة في المسجد، عقد أمير المؤمنين لقاء مع الأحمديين في ولفرهمتون، وقال فيها أن المساجد الأحمدية بُنيت لنشر التعاليم الصحيحة والسلمية للإسلام. ودعا لكل أولئك الذين قدموا التضحيات المالية وساهموا في تمويل مشروع المسجد. وبعد أن عقد أمير المؤمنين نصره الله لقاءا خاصاً مع كبار الشخصيات المحلية في المدينة، بدأ حفل الاستقبال الرسمي بمناسبة افتتاح المسجد في الساعة السابعة مساء. وقد ألقى كلمة الترحيب المسلم الأحمدي والمسؤول المحلي، الدكتور محمد أشرف الذي أخبر الحاضرين أن مسجد بيت العطا كان يستخدم سابقا كنيسة قبل أن يتم تحويله إلى مسجد من قبل الجماعة الإسلامية الأحمدية. وأضاف أن الناس من مختلف الأديان سيُقابَلون بالترحيب دوماً في هذا المسجد.
و قد رحب المستشار بيرت تيرنر رئيس بلدية ولفرهمبتون بسيدنا ميرزا مسرور أحمد في المدينة، وعبرعن دهشته من حقيقة الجماعة الأحمدية التي فتحت أبواب المساجد لأشخاص من جميع الخلفيات وقال بات مكفادين، النائب عن جنوب شرق ولفرهامبتون، أنه ليس فقط عضواً في البرلمان المحلي ولكنه أيضا جارٌ للمسجد الجديد إذ أنه يسكن قريباً جداً من المسجد. وقال أيضا أن شعار الجماعة الإسلامية الأحمدية "الحب للجميع ولا كراهية لأحد"، يُعدُّ درساً للناس. وقال بول أوبال، النائب عن جنوب غرب ولفرهامبتون، أنه يجب على كل الناس التركيز على المعتقدات والممارسات العامة التي يتشاركون فيها، بدلاً من التركيز على بعض الاختلافات التي تفرقهم. وقد حضر الإحتفال كذلك كل من القس جون برنار الذي قرأ رسالة من مطران ولفرهامبتون، والمستشار الياس ماتى، وقد هنأ كلاهما الجماعة الإسلامية الأحمدية بمناسبة افتتاح المسجد.
كان أبرز ما في الليلة الخطاب الرئيسي الذي ألقاه سيدنا ميرزا مسرور أحمد. فاستخدم نصره الله خطابه لدحض الاعتقاد السائد بأن الإسلام يشجع على التطرف بأي وسيلة كانت أو أي طريقة من الطرق. وقال: "كل طرق التطرف تتعارض تماما مع التعاليم الإسلامية الحقيقية، ولا يمكن أبداً لأي مسلم صادق التفكير حتى مجرد التفكير بأن استخدام القوة أو التطرف لإجبار الآخرين لاعتناق الإسلام يمكن أن يكون وسيلة لتحقيق مرضاة الله عز وجل ". وتابع نصره الله قائلا بأنه ليس المسلمين فقط هم الذين أمروا بالتصرف بطريقة منصفة وعادلة في تعاملهم مع جميع الناس، ولكن القرآن الكريم في الواقع علمنا بأن على المسلمين أن لا يحملوا كراهية أو عداوة تجاه أي شخص. وقال بأن هذا التعليم هو الملهم لشعار الجماعة الأحمدية "الحب للجميع ولا كراهية لأحد ’. وفي معرض حديثه عن الأهداف الحقيقية من المساجد، قال أمير المؤمنين بأن المساجد بُنيت من أجل تقريب الناس من الله سبحانه وتعالى، ووسيلة لخدمة الإنسانية. وقال إن المساجد الحقيقية هي تلك التي امتلأت بروح التسامح والرحمة والشفقة. وقال: "إنني واثق من أنكم تتفقون معي بما وصفته عن الهدف الحقيقي من المسجد وهذا هو الإسلام الحقيقي، إذاً فهذا هدف جميل يمثل التعليم الجميل". واختتم أمير المؤمنين نصره الله خطابه بالحديث عن تصاعد مستويات الصراع في أجزاء مختلفة من العالم. فقال: "في هذه الأيام نجد أن هناك صراعا على مدى واسع النطاق وأن الكراهية قد تغلغلت في جميع أنحاء العالم، لذلك هناك حاجة ملحة لنشر الحب المتبادل والمودة والرحمة لإنقاذ العالم من الدمار المروع والمخيف الذي يقترب بسرعة ليُشعِل حربا عالمية ".
|