loader
 

إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية يلقي الخطاب الختامي في الجلسة الختامية لمنتدى IAAAE السنوي

في 02/05/2015، خطب إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية الخليفة الخامس  حضرة ميرزا مسرور أحمد، بالمنتدى السنوي للفرع الأوروبي من الرابطة الدولية للمهندسين والمعماريين الأحمديين (IAAAE). وقد عقد المنتدى في مسجد بيت الفتوح في جنوب غرب لندن.
 


وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد خلال كلمته إن خدمة البشرية جزء أساسي من العقيدة الإسلامية. وقال إن المنظمات التي تخدم الإنسانية كـ IAAAE محظوظون جدًا لأن عملهم وسيلة لنيل ثواب الله سبحانه وتعالى.
 
وبدأ حضرته كلمته بالإشارة إلى التزام الجماعة الإسلامية الأحمدية بتوفير الإغاثة الإنسانية فقال:
"إن العمل الإنساني الذي تقوم به الجماعة الأحمدية يُقدَّم بصورة خالية تمامًا من الأنانية ودون أي رغبة في ثواب الدنيا وهذا ليس لأن الواجب الأخلاقي الأساسي هو مساعدة الآخرين فحسب، بل لأن خدمة  الإنسانية هي جزء أساسي من إيماننا كمسلمين".


وقال حضرة الخليفة ميرزا مسرور أحمد:
"أمر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم مرارًا المؤمنين الحقيقيين بتأدية حقوق الإنسانية ومساعدة جميع المحتاجين، أو الذين يواجهون مصاعب من أي نوع. ولقد أكد القرآن الكريم على الحاجة خصوصًا لمساعدة الأفراد الأكثر ضعفًا في المجتمع مثل الفقراء، والمعوزين واليتامى.".

ثم قال حضرة الخليفة ميرزا مسرور أحمد متحدثًا عن أسوة النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) التي لا مثيل لها في خدمة البشرية:
" تحدث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مرارًا وتكرارًا عن ضرورة تأدية حقوق الناس. وإذا نظرنا إلى أسوته المباركة، نرى أنه كان يخدم الإنسانية بكل وسيلة ممكنة، وقد ضحى حتى النهاية براحته الخاصة من أجل توفير الرّاحة والعون للآخرين.
 
في الواقع لقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ذات مرة -ما معناه- إن الإيمان أن تتمنى الخير للآخرين وتكون صادقًا معهم وتؤدي حقوقهم. وعن هذا سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم لمن يا رسول الله؟ فأجاب صلى الله عليه وسلم المسلم الحقيقي من يؤدي حقوق الله عز وجل، ويلتزم بأوامر القرآن الكريم وتعاليم رسول الله ويؤدي حقوق أولي الأمر الصالحين وجميع العباد".

وفي معرض حديثه عن مختلف المبادرات الإنسانية التي وضعتها IAAAE في مناطق محرومة من العالم، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:

"بفضل من الله، أنشأ IAAAEمشاريع مختلفة من أجل القضاء على معاناة المحتاجين وتوفير الوسائل لهم، على سبيل المثال أُنشئت الآلاف من آبار المياه من أجل توفير المياه الصالحة للشرب للناس. ومن خلال مشاريع القرية النموذجية قُدِّم المأوى والمرافق المجتمعية الأساسية للسكان المحليين الذين يعيشون في المناطق المحرومة من العالم".

وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"تذكروا دائمًا وعُوا أنكم جميعكم محظوظون جدًا أنكم تخدمون في مجال هو وسيلة لتوفير الإغاثة والمواساة للآخرين. وقد وعد الله أنه سيوفر الراحة لهؤلاء المخلصين في الآخرة. ".

ثم روى حضرة الخليفة ميرزا مسرور أحمد حادثًا من حياة النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) حيث أوقع بعض الشبان إناءً فخاريا يحتوي على الماء وضعته سيدة عجوز على رأسها بشكل متوازن وقال حضرته إن النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) قد استاء كثيرًا لاستياء هذه السيدة من هذا التصرف.

وتعليقًا على هذه الحادثة، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"بدلًا من تقديم العون لهذه السيدة المسنة وبدلًا من مساعدتها لنقل المياه، تسبب أولئك الشباب لها بقدر كبير من الألم وعدم الراحة.
من ناحية أخرى إن أعضاء IAAAE مباركون جدًا لأنه بدلًا من إسقاط الأواني المتوازنة من على رؤوس النساء الفقيرات، يقومون بإزالة هذا الوزن والعبء من على أكتافهن من خلال توفير مياه الشرب إلى منازلهن وقراهن.".

واختتم حضرة ميرزا مسرور أحمد خطابه بكلام مؤسس الجماعة الإسلامية الأحمدية حضرة ميرزا غلام أحمد القادياني الذي ذكر أنّ حبّ جميع البشر ومواساتهم من أهم أشكال العبادة ووسيلة رائعة لنيل مرضاة الله عز وجل.

وفي وقت سابق من ذلك المساء، قدم السيد محمد أكرم أحمدي، رئيس IAAAE (الفرع الأوروبي)، تقريره والذي أوجز فيه أنشطة ومشاريع IAAAE الرئيسية خلال العام الماضي.
 
وقال إنه نظرا لتفشي فيروس إيبولا تأخرت بعض المشروعات في غرب أفريقيا، ولكن قامت بمشاريع الإغاثة الإنسانية في وسط وشرق أفريقيا. وقال إن IAAAE تعمل أيضا على بناء أو ترميم مختلف المساجد ومراكز التبشير في كل من إفريقيا وأوروبا.



واختتم الحدث بدعاء صامت أمه حضرة ميرزا مسرور أحمد.

هذا وقد حضر المنتدى أكثر من 120 مشاركا من عدد من البلدان الأوروبية


 

خطب الجمعة الأخيرة