مسجد جديد للأحمدية افتتحه الخليفة الخامس (أيده الله) للجماعة في لندن
يقول سيدنا ميرزا مسرور أحمد الخليفة الخامس أن القرآن الكريم هو كتاب السلام
يُسرالجماعة الإسلامية الأحمدية أن تعلن أنه في 24/2/ 2012، قام أمير المؤمنين سيدنا ميرزا مسرور أحمد بافتتاح مسجد بيت الواحد في مدينة فيلتم، في لندن، فافتتح المسجد رسميا أثناء صلاة وخطبة الجمعة في المسجد التي بُثت على الهواء مباشرة إلى جميع أنحاء العالم من خلال قناة MTA العالمية. وتلا ذلك مساءً حفل استقبال رسمي حضره عدد من الشخصيات والضيوف، بما في ذلك عضو البرلمان ماري ماكلويد، والنائبة سيما مالهوترا، والمستشار آمريت مان واللورد ايفبري اريك.
و قد هنأت النائبة ماري ماكلويد عن مدينة برينت فورد وإيزل ورث الجماعة الإسلامية الأحمدية على افتتاح المسجد، وعرضت دعمها لمبادرات السلام العديده التي تقوم بها الجماعة، وأشادت بدور الجماعة نحو بناء مجتمع سلمي، وتحدثت أيضا عن قلقها إزاء استمرار اضطهاد الأحمديين في باكستان.
وقالت النائبة أن الجماعة الأحمدية تسعى بإستمرار جاهدة لجمع الناس من كل الأديان والمعتقدات معا، وقالت أن قيم الجماعة جعلت منها "مثالا" للآخرين ليحذوا حذوها وقالت إنها واثقة من أن المسجد الجديد سوف يُثقف ويربط المجتمع المحلي معا.
كما دعا رئيس بلدية هاونسلو المستشار آمريت مان الجماعة الإسلامية الأحمدية في هاونسلو بأنها "مجتمع نموذجي"، وأشاد بشعار الجماعة ’الحب للجميع لا كراهيه لأحد’ والتزامها بالجهود الإنسانية. وقال السيد جاغديش شارما رئيس مجلس بلدية هاونسلو أن المسلمين الأحمديين تميزوا "بالتسامح و إحترام القانون".
وأُختتم الحفل بخطبه ألقاها الخليفة الخامسة للجماعة الإسلامية الأحمدية، حضرة ميرزا مسرور أحمد (أيده الله بنصره العزيز) و التي تناول فيها مختلف القضايا على أُسس التعاليم الحقيقية للإسلام.
في الوقت الذي يجري فيه قتل الناس في أفغانستان نتيجة للحرق المزعوم للقرآن الكريم، أوضح حضرته بشكل واضح أن الإسلام لا يسمح بالعنف التعسفي أو الانتقام بأي شكل من الأشكال. حيث قال: "إن القرآن الكريم يدعو إلى إحلال السلام. ويدعو المسلمين للعمل بالرحمة تجاه البشرية جمعاء".
أشار حضرته أيضا إلى المخاوف المحتمله للسكان المحليين حول بناء مسجد. وللتخفيف من وطأة كل هذه المخاوف قال: "لقد تم بناء هذا المسجد لعبادة الله فقط، وكوسيلة لتطوير الحب، المودة والسلام، ليس لدينا أي غرض آخر غير ذلك ولن يكون. لا يمكن لأي مسلم حقيقي أبدا الرغبة في ظلم أو معاناة أي شخص آخر لأن ذلك من شأنه أن يتعارض كليا لما علمنا إياه القرآن الكريم والرسول الكريم (صلي الله عليه وسلم). "
وتحدث حضرته عن الجهود المستمره التي تبذلها الجماعة الإسلامية الأحمدية لتعزيز السلام والمساعدة في خدمة الإنسانية. قال: " كلما وأينما دُعينا للمساعدة وتقديم المساعدة في المساعي الطيبة أو في خدمة الإنسانية، كنا و لازلنا نلبي الدعوة ونسعى مسرعين للمشاركة في هذه الأعمال الخيرة. نحن نفعل ذلك ليس بسبب أية مصالح شخصية، ولكن فقط بسبب رغبتنا للسعى في مرضاة لله عز وجل والقرب منه.
كما تحدث الخليفة أيضا عن اعجابه للقيم البريطانية من العدالة والمساواة. وبالحديث عن كيف أن إذن التخطيط لبناء المسجد مُنح بعد الاستئناف، قال حضرته: "وفي نهاية المطاف مُنحنا إذن بناء هذا المسجد، وكان هذا بسبب، كما قلت لمرات عديدة، أنه هنا في المملكة المتحدة نظام الحكم هو نظام عادل و الذي يتيح للمواطنين حقوقهم المستحقة. نحن الأحمديين المسلمين، دائما ندعو أن الله سبحانه وتعالى يتيح ان تُنشأ حكومات عادلة ومنصفة في جميع أنحاء العالم.
وختم حضرته بالحديث عن قلقه حول الوضع الراهن في العالم. و قال: "إن العالم اليوم مشحون بالخطر والاضطراب. نحن نجلس في منعطف حرج للغاية، ولذلك هناك حاجة ملحة بالنسبة لنا جميعا أن ندرك خالقنا والوفاء بحقوق خلقه. فنحن نقف الآن على شفا كارثة، و يجب علينا أن نتكاتف جميعا في محاولة لمنع مثل هذه الكارثة الضخمة من أن تقع بنا.
كل فرد في المجتمع، بغض النظر عن خلفيته، لديه دور يلعبه. نحن بحاجة لتحذير قادتنا وحكوماتنا لأخطار هذا الوقت. وإلا إذا نفشلنا في هذه المهمة، أدى ذلك إلى حرب عالمية ثالثة، ثم التدمير المروع الذي سيلحق بنا بعدها و هو واضح للجميع ويكمن أمامنا. يجب علينا أن نهتم لأجيالنا المقبلة وليس الإهتمام فقط بمصالحنا الشخصية ".
خلال اليوم نفسه و في إطار الإحتفال بمناسبة إفتتاح المسجد، كشف حضرته النقاب عن لوحة تذكارية و زرع شجرة. كما عقد حضرته لقاء خاص مع عدد من كبار الشخصيات.
|