
وقد حضر أكثر من 4000 شخص أيام الجلسة الثلاثة في بنغلاديش، في حين تجمع أكثر من 3000 في لندن لحضور الدورة الختامية.
وتحدث حضرة ميرزا مسرور أحمد خلال خطابه عن شخصية النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الرحيمة والمحبة للخير وقال إن الجماعة الإسلامية الأحمدية تعمل باستمرار على نشر تعاليم الإسلام الحقيقية والسلمية. وأشار حضرته أيضًا إلى الاضطراب السياسي الحالي والعنف في بنغلاديش وقال إن على المسلمين الأحمديين أن يدعوا من أجل السلام في البلاد.
كما تحدث حضرة ميرزا مسرور أحمد عن الحاجة إلى نشر تعاليم الإسلام الحقيقية حيث قال:
"في ظل هذه الأوضاع يتحتم على الأحمديين أن يبلّغوا تعليم الإسلام الجميل إلى كل شريحة من شرائح المجتمع وطبقاته، ويُظهروا أمام العالم وجه النبي صلى الله عيه وسلم الجميل، ويخبروهم أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رحمة للعالمين، وقد جاء ليقدِّم للعالم تعليمًا كان من المقدر له أن يحيي الأموات بدلًا من قطع رقاب الأحياء. فقد جاء صلى الله عليه وسلم بشريعة أخيرة وكاملة من الله تعالى تُرينا مشاهد رحمانية الله تعالى دائما وفي كل حال".
وقال حضرة ميرزا مسرور أحمد إنه يجب إدانة جميع أشكال العنف أو الإكراه بشكل قاطع وعلى المسلمين الأحمديين استخدام وسائل الإعلام الحديثة لنشر تعاليم الإسلام الحقيقية إلى شعوب العالم:
"أُذن للمسلمين برفع السيف حين رُفع السيف للقضاء عليهم. أما العصر الراهن فإنّ الجهاد الواجب فيه هو الجهاد الذي نستخدم فيه وسائل الإعلام لإطلاع العالم على حسن الإسلام وجماله، لأن الإعلام هو السلاح الذي يُستخدم ضد الإسلام في العصر الراهن"
ثم ذكر حضرة الخليفة ميرزا مسرور أحمد أهداف الجماعة الإسلامية الأحمدية:
"من واجب كل مسلم أحمدي أن يزداد مؤاخاةً وحبًا لمن حوله. لسنا جماعة سياسية، وليس هدفنا العز المادي ولا الحُكم الدنيوي، ولسنا كأهل الدنيا لنسلّم على الآخرين منحنين عند الحاجة، ونكرمهم ونبجلهم نفاقًا وكذبًا، ثم ننسى كل الأخلاق الفاضلة بعد تحقيق مطلبنا. إننا جماعة المسيح الموعود عليه السلام في هذا العصر، وقد عاهدناه على إيثار الدين على الدنيا، لذا فإننا بأمس الحاجة إلى أن نزكّي نفوسنا تزكيةً حقيقية توصِلنا بربنا وتساعدنا على أداء حقوق العباد أيضا"
وعن الفوضى الحالية وعدم الاستقرار السياسي في بنغلاديش، قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"منذ أيام عديدة تُشنّ عندكم هجماتٌ على الحافلات، وقد استُشهد العديد بدون حق في إحدى هذه الهجمات، وهذا الظلم يُصبّ عندكم في أماكن كثيرة في هذه الأيام، إذ يُقتَل المواطنون بدون حق. أي نوع من الإسلام هذا؟ وأي طريقة لأخذ حقوقكم هذه؟ هذه الطريقة لأخذ الحقوق باطلة تمامًا وينهى عنها الإسلام بشدة. لقد قال سيدنا ومُطاعنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المسلم من سلِم كلُّ محبّ للسلام من لسانه ويده. بل لقد وضح النبي صلى الله عليه وسلم الأمر أكثر فقال: سلم الناس جميعًا".
واختتمت الجلسة السنوية بالدعاء الصامت حيث أمه حضرة ميرزا مسرور أحمد الذي طلب من المسلمين الأحمديين الدعاء من أجل السلام في بنغلاديش والعالم الأوسع.