loader
 

انتهاء الجلسة السنوية الـ 123 في قاديان

اختتم إمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد أيده الله تعالى بنصره العزيز الجلسة السنوية الـ 123 للجماعة الإسلامية الأحمدية في قاديان بالهند وذلك يوم الأحد 28 /12/ 2014 بخطاب ملهم.



فقد خطب حضرته بالدورة النهائية للجلسة عبر الأقمار الصناعية من مسجد بيت الفتوح في لندن. وقد حضر الجلسة في قاديان أكثر من 18700 شخص يمثلون 37 دولة، في حين أن أكثر من 5400 شخص قد تجمعوا في لندن لحضور الدورة الختامية. كما عقدت الجلسات في نهاية الأسبوع نفسه في كل من ساحل العاج ونيجيريا والسنغال والساحل الغربي لأمريكا.

وتحدث حضرة الخليفة خلال خطابه عن كيف يجري تشويه تعاليم الإسلام على يد الجماعات الإرهابية والمتطرفة في جميع أنحاء العالم. وندد بشكل قاطع بكافة أشكال التطرف وقال إن الجماعة الإسلامية الأحمدية تعمل باستمرار على نشر رسالة الإسلام السلمية.

وقال حضرته إن الجلسة السنوية وسيلة أيضًا لتسليط الضوء على تعاليم الإسلام الحقيقية:

"من ناحية جلساتنا السنوية وسيلة للمسلمين الأحمديين لزيادة معرفتهم الدينية والروحانية، وهي أيضًا وسيلة لعرض تعاليم الإسلام الجميلة والشخصية الطاهرة للنبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى شعوب العالم".
وتابع حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"الإسلام دينُ تعاليمٍ لا مثيل لها من السلام والحب المتبادل والعدالة. وهكذا، فإن من واجبنا كسفراء للمسيح المحمدي (عليه الصلاة والسلام)، نشر هذه التعاليم إلى جميع أنحاء العالم ".



وقال حضرة الخليفة ميرزا مسرور أحمد إن المسلمين الأحمديين أنفسهم مستهدفون من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة. وأشار بحزن إلى استشهاد شاب مسلم أحمدي في جوجرانوالا في باكستان قبل يوم. وأشار حضرته إلى أن المسلمين الأحمديين يردون على كل استفزاز وكراهية بالسلام والدعاء فقط لأن هذه هي تعاليم الإسلام الحقيقية.



ثم قال حضرة الخليفة إن السورة الأولى في القرآن الكريم، قد ذكرت أن الله هو "رب العالمين" وبالتالي فهو رب كل الناس من جميع الأديان والمعتقدات. وبالتالي من المستحيل للمسلم الحقيقي أي يُظهر غير التعاطف مع البشرية جمعاء.



قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"علينا انتهاج أعلى معايير الرحمة للبشرية جمعاء. ينبغي أن يتدفق حب كل إنسان من قلوبنا مثلما يتدفق الماء من النافورة. علينا مداواة أولئك الذين يتألمون أو أولئك الذين تتوجع قلوبهم من الحزن. عندها فقط يمكن اعتبارنا الممثلين الحقيقيين للإسلام ".
ثم كرر حضرته أن حرية المعتقد والدين كانت مبدأ أساسيًّا من التعاليم الإسلامية. واقتبس مباشرة من القرآن الكريم لإثبات أن الإسلام لم يفرض أي عقوبة على الردة وأن الادعاء بأن الإسلام انتشر بالسيف كاذبٌ تمامًا. وقال إن التاريخ أثبت أن الإسلام قد وصل لدول مثل إفريقيا والصين وأوروبا والهند وأجزاء أخرى من العالم من خلال التبليغ السلمي فقط.
ثم أشار حضرته أيضًا إلى زيارته السابقة إلى إسبانيا عام 2013، عندما زار جزء من إسبانيا حاول المسلمون اللجوء إليه لأطول فترة ممكنة بعد طردهم من أجزاء أخرى من البلاد. وقال إنه التقى بأكاديمي مسيحي قال إن على المسلمين استعادة هذا الجزء من إسبانيا.
وردًا على ذلك قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"بالتأكيد، يومًا ما سوف نستعيد تلك الأراضي التي طرد منها المسلمون بالقوة، ولكننا لن نفعل ذلك من خلال التلويح بالسيف أو من خلال أي شكل من أشكال العنف أو الإرهاب. بل سوف نستعيدها من خلال قوة الحب والحب وحده ".
وأدان حضرته البرنامج الذي بث مؤخرًا على تلفزيون GEO والذي سعى فيه بعض ما يسمى رجال الدين على التحريض على الكراهية علنًا ضد الجماعة الإسلامية الأحمدية. وقال إن رجال الدين فعلوا ذلك لتحويل اللوم على الإرهاب في باكستان عن الإرهابيين الفعليين.
واختتم حضرة الخليفة الجلسة السنوية بالدعاء للعالم بأسره والتأكيد من جديد على التزام الجماعة الإسلامية الأحمدية على نشر السلام.
قال حضرة ميرزا مسرور أحمد:
"نحن المسلمين الأحمديين، بعد أن قبلنا المسيح الموعود، تعهدنا بتطبيق تعاليم الإسلام النقية دائمًا. ومهمتنا هي نشر السلام والمحبة والرحمة والمصالحة على كافة المستويات في المجتمع وفي كل جزء من العالم، ولن نتوقف حتى يتحول كل نوع من الكراهية إلى حب وتعاطف"

وانتهت الجلسة السنوية بالدعاء الصامت حيث طلب حضرة الخليفة من كافة الأحمديين الدعاء من أجل سلام العالم ووضع حد لجميع أشكال التطرف والإرهاب. والدعاء من أجل وضع حد لأزمة إيبولا في إفريقيا ودعا أيضًا أن تجلب السنة الجديدة السعادة والرخاء للمسلمين الأحمديين في جميع أنحاء العالم.
 


 

خطب الجمعة الأخيرة